غاز مسيل للدموع | Tear gas

ما هو غاز مسيل للدموع

غاز مسيل للدموع (بالإنجليزي: Tear gas) هو سلاح كيميائي يستخدم للسيطرة على أعمال الشغب والمظاهرات والتجمعات، ويتركب من العديد من المواد الكيميائية التي تسبب تدميع وألم العينين والعمى المؤقت في بعض الأحيان.

على الرغم من اسمه إلا أن الغاز المسيل للدموع ليس غازاً في الواقع، إذ تحتوي العبوات أو القنابل اليدوية أو البخاخات المضغوطة على مسحوق يخلق ضباب عند نشره، ويتسبب هذا المسحوق في تهيج العينين والجلد والجهاز التنفسي.

وقعت جميع دول العالم على معاهدة عدم استخدام الأسلحة الكيميائية في مكافحة الشغب في جنيف منذ عام 1993 عدا أربع دول رفضت التوقيع.

مما يتكون غاز مسيل للدموع ؟

للإجابة على تساؤل من ماذا يصنع غاز مسيل للدموع؟ هناك أكثر من عنصر يتكون منه غاز مسيل للدموع ، ولكن الشكل الأكثر استخداماً من الغاز المسيل للدموع هي  2- كلوروبنزالمالونونيتريل (بالإنجليزية: 2-chlorobenzalmalononitrile) ويعرف أيضاً بغاز سي أس، والآن نتعرف ما هي انواع غاز مسيل للدموع الأخرى:

• راتين الفلفل الزيتي (بالإنجليزية: capsicum oleoresin) ويعرف بشكل شائع برذاذ الفلفل.
• ثنائي البنزوكسازيبين (بالإنجليزية: dibenzoxazepine) ويطلق عليه بشكل شائع غاز مسيل للدموع cr .
• كلورواسيتوفينون ( بالإنجليزية: chloroacetophenone) ويطلق عليه بشكل شائع غاز مسيل للدموع cn .

للمزيد: الحروق و اسعافاتها الأولية

لماذا يستخدم غاز مسيل للدموع ؟

يعد استخدام الغاز المسيل للدموع واستخدام جميع أنواع الأسلحة الكيميائية محرم دولياً، ويستخدم الغاز المسيل للدموع بشكل غير قانوني للغايات التالية:

• تفريق المظاهرات.
• حالات الشغب.

الدفاع عن النفس ضد إنسان أو حيوان وفي هذه الحالة يتم استخدام رذاذ الفلفل.

يتسبب الغاز المسيل للدموع في تهيج الجلد والأغشية المخاطية في العين والأغشية المبطنة للجهاز التنفسي والفم، ويعتمد تأثير الغاز المسيل للدموع على الجسم وشدة الأعراض على العديد من العوامل ومنها:

• التواجد في مكان مغلق.
• كمية الغاز المسيل للدموع المستخدمة.
• مدى قرب الشخص من الغاز المسيل للدموع عند إطلاقه.
• وجود حالة طبية مسبقاً لدى الشخص يمكن أن تفاقم من آثار الغاز المسيل للدموع مثل أمراض الرئة المزمنة.

تشمل الآثار المحتملة للغاز المسيل للدموع على ما يلي:

اثار الغاز المسيل للدموع على العينين

عند تعرض العين للغاز المسيل للدموع يمكن أن تظهر الأعراض التالية بشكل فوري لدى الشخص:

• التدميع.
• إغلاق الجفون اللإرادي.
• الشعور بالحرقة.
• العمى المؤقت.
• الحروق الكيميائية في العين أو حولها.
• عدم وضوح الرؤية أو الرؤية الضبابية.

يمكن أن يؤدي التعرض طويل الأمد عن قرب للغاز المسيل للدموع إلى تطور المضاعفات التالية في العين:

• نزيف العين.
• العمى.
• تلف الأعصاب.
• تآكل القرنية.
• إعتام عدسة العين.

اثار الغاز المسيل للدموع على الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي

تشمل أعراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي التي تتطور نتيجة للتعرض للغاز المسيل للدموع على ما يلي:

• الشعور بالحرقة في الأنف والحلق.
• صعوبة التنفس.
• الاختناق.
• ضيق التنفس.
• السعال.
• كثرة إنتاج اللعاب وسيلانه.
• الغثيان.
• التقيؤ.
• توقف التنفس.
• الإسهال.

اثار الغاز المسيل للدموع على الجلد

تتسبب ملامسة الجلد المكشوف للغاز المسيل للدموع في تهيج وألم الجلد، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يستمر التهيج لعدة أيام، وتشمل الأعراض التي يمكن أن تظهر على الجلد نتيجة التعرض للغاز المسيل للدموع على ما يلي:

• احمرار الجلد.
• تورم الجلد وحساسيته للمس.
• الحروق الكيميائية.
• ظهور الطفح الجلدي أو البثور.
• التهاب الجلد التحسسي.

للمزيد: طرق نقل المريض والجريح

مضاعفات الغاز المسيل للدموع

تدور كثير من الشكوك حول هل الغاز المسل للدموع يقتل أم لا، وفي الواقع يتعافى معظم الأشخاص الذين تعرضوا للغاز المسيل للدموع دون أن تحدث لديهم مضاعفات أو أعراض شديدة، وقد وجدت الأبحاث أنه يمكن أن يتعرض شخص واحد من كل 15 شخص لتطوير أعراض شديدة بعد التعرض لرذاذ الفلفل، إلا أنه في الحالات الشديدة من أن يؤدي التعرض المطول أو المتكرر للغاز المسيل للدموع في أماكن مغلقة إلى الوفاة.

تشمل المضاعفات الأخرى المحتمل تطورها عند التعرض للغاز المسيل للدموع لفترات طويلة أو بشكل متكرر على ما يلي:

• فشل الجهاز التنفسي لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل الانسداد الرئوي المزمن.
• اضطراب الكرب التالي للرضح.
• ارتفاع معدل ضربات القلب.
• ارتفاع ضغط الدم.
• السكتة القلبية.
• التعرض للإصابات الرضحية عند الاصطدام بشكل مباشر بعبوات الغاز المسيل للدموع.
• العمى.

تأثير الغاز المسيل للدموع على الحامل

لا توجد أبحاث كافية حول تأثير الغاز المسيل للدموع على الحامل أو الجنين، ولكن أشارت التقارير أن هناك احتمال ضئيل أن يسبب التعرض للغاز المسيل للدموع للإجهاض، أو ولادة الجنين ميت، أو العيوب الخلقية لدى الطفل.

يكمن الخطر الأكبر في تعرض الحامل للصدمة المباشرة من عبوة الغاز المسيل للدموع مما يسبب الإصابات الرضحية، ويمكن أن تشمل آثار التعرض للصدمة الرضحية للحامل على ما يلي:

• احتمال ضئيل بتطور عيوب خلقية لدى الجنين.
• الإجهاض أو ولادة الجنين ميت خاصة في حالة الإصابة المباشرة في منطقة الحوض التي تؤثر على الرحم والمشيمة.
• انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
• الولادة المبكرة خاصة عند التعرض للصدمة في الثلث الثاني والثالث للحمل.

للمزيد: استخدام الجبائر وقواعد عامة للتجبير

الاثار النفسية للغاز المسيل للدموع

يتسبب استخدام الغاز المسيل للدموع في حدوث حالة من الهلع والخوف خاصة لدى الأطفال والنساء، مما قد يؤدي إلى الإصابة باضطراب نفسي يعرف باضطراب الكرب التالي للرضح (بالإنجليزية: Posttraumatic Stress Disorder).

يمكن أن يصيب اضطراب الكرب التالي للرضح أي شخص في أي سن، ويتسبب هذا الاضطراب النفسي في ظهور أعراض ومنها:

• الذكريات المتكررة للحدث الصادم.
• كثرة الأحلام والكوابيس المزعجة.
• تجنب الأشخاص والأنشطة التي تذكر بالحدث الصادم.
• اليأس والاكتئاب.
• الشعور بالانفصال عن العائلة والأصدقاء.
• عدم الاهتمام بالانشطة التي كانت ممتعة بالنسبة للشخص في السابق.
• سرعة الخوف والفزع.
• مشاكل في النوم.
• صعوبة التركيز.
• العصبية أو نوبات الغضب أو سرعة تبدل المزاج.
• إعادة تمثيل الطفل للحدث الصادم خلال اللعب.

هناك العديد من طرق العلاج الفعالة في علاج اضطراب الكرب التالي للرضح، ومن طرق العلاج ما يلي:

• العلاج السلوكي المعرفي الذي يرتكز على تعديل المشاعر المؤلمة لدى الشخص.
• تسليح الفرد بالمهارات اللازمة لمواجهة التوتر والعصبية.
• العلاج الجماعي .
• العلاج بالأدوية للسيطرة على الأعراض مثل استخدام مضادات الاكتئاب والأدوية الأخرى للسيطرة على القلق والاكتئاب.

غاز مسيل للدموع وعلاجه

لا يوجد علاج مسيل للدموع والأعراض التي يسببها الغاز المسيل للدموع، ولكن يمكن التخفيف من شدة هذه الأعراض من خلال اتباع النصائح التالية:

• الابتعاد عن مصدر الغاز المسيل للدموع والخروج لمكان مفتوح.
• إذا كان الغاز المسيل للدموع خارج المبنى يجب الدخول لداخل المبنى وإغلاق الأبواب والنوافذ.
• يهبط الغاز المسيل للدموع باتجاه الأرض، لذا يفضل إيجاد مكان مرتفع للابتعاد عن الغاز المسيل للدموع.
• تغطية الفم والأنف بقطعة قماش نظيفة أو داخل الملابس.
• إزالة الملابس الملوثة بالغاز المسيل للدموع بأسرع وقت ممكن دون سحبها باتجاه الرأس لتفادي استنشاق المواد الكيميائية للغاز المسيل للدموع.
• غسل الوجه والجسم بالماء الجاري والصابون لإزالة المواد الكيميائية عنها.
• غسل النظارات والمجوهرات قبل ارتدائها مرة أخرى.
• غسل الحروق الكيميائية التي يتسبب بها الغاز المسيل للدموع ، وتبريد مكان الحرق بالماء ووضع ضمادة على الحرق ومن ثم الحصول على الرعاية الطبية بالسرعة الممكنة.
• شطف العينين لمدة تتراوح بين 10 - 15 دقيقة بالماء النظيف.
• إزالة العدسات اللاصقة والتخلص منها وعدم استخدامها مرة أخرى لمنع تضرر العين.
• توفير الأكسجين للشخص الذي يعاني من مشاكل الجهاز التنفسي إن أمكن والحصول على المساعدة الطبية الفورية.
• الغاز المسيل للدموع والبصل ، لا يوجد دليل على أن شم البصل أو نقع قطعة قماش في خل التفاح يساعد على منع أو تخفيف أعراض التعرض للغاز المسيل للدموع.

للمزيد: الإسعافات الأولية... ماذا تعرف عنها؟ وما أهميتها؟