فتق دماغي | Cerebral hernia

فتق دماغي

ما هو فتق دماغي

فتق الدماغ، هو أحد الأشكال المرضية المميتة التي تحدث نتيجة للضغط الشديد داخل الجمجمة، وذلك عندما يتحول نسيج الدماغ والدم والسائل النخاعي من وضعه الطبيعي داخل الجمجمة ويحدث اضطراب أو خلل بالمخ.

يمكن للدماغ أن يتحول عبر هياكل كهذه مثل المخ المخيخي أو الفتحة الموجودة في قاعدة الجمجمة التي يتصل بها الحبل الشوكي مع الدماغ، وغالباً ما يكون السبب في حدوث الفتق عدداً من العوامل التي تسبّب تأثيراً كبيراً على الدماغ، وتزيد من ارتفاع الضغط داخل الجمجمة مثل: التورم من إصابة في الرأس، أو السكتة الدماغية، أو النزيف، أو ورم في المخ.

كما يمكن في بعض الأحيان أن يحدث فتق الدماغ أيضاً ولا يكون بسبب ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، وإنما بسبب مجموعة من الآفات الجماعية مثل (hematomas) عند حدود أجزاء الدماغ، أو من خلال ثقب تم إنشاؤه أثناء إجراء عملية جراحية سابقة.

يعد فتق الدماغ حالة طبية طارئة ويتطلب عناية طبية فورية، وغالباً ما تكون قاتلة إذا لم يتم علاجها على الفور، لأن الانفتاق يسبب الضغط الشديد على أجزاء في الدماغ، وبالتالي يقطع إمدادات الدم إلى أجزاء مختلفة من الدماغ؛ ولذلك يجب اتخاذ التدابير اللازمة في المستشفيات لمنع هذه الحالة عن طريق الحد من الضغط داخل الجمجمة، أو السيطرة على الضغط الشديد من خلال تجفيف الورم الدموي الذي يضع الضغط المحلي على جزء من الدماغ.

أنواع فتق الدماغ

يمكن تصنيف فتق الدماغ من خلال المكان الذي يتحول فيه نسيج الدماغ داخل الجمجمة، وهناك ثلاثة أنواع رئيسة من فتق الدماغ:

  • الفتق الفرعي أو الحزمي:

يعد الفتق الفرعي النوع الأكثر شيوعاً، حيث يتحرك نسيج الدماغ تحت الغشاء المعروف باسم المخ المخرب في وسط الدماغ، وتنتهي أنسجة الدماغ إلى الجانب الآخر، وهذا النوع لا يؤدي إلى حدوث ضغط شديد على جذع الدماغ مثل الأنواع الأخرى من الانفتاق، ولكنه قد يتداخل مع الأوعية الدموية في الفصوص الأمامية القريبة من موقع الإصابة، والمقصود بذلك هو الشريان المخي الأمامي.

  • فتق خيمة المخ؛ ويمكن تقسيمه إلى نوعين:
  1. فتق الخيمة التنازلي: وهو النوع الثاني الأكثر شيوعاً من فتق الدماغ، وفيه يتم تحويل "الهمج"، وهو الجزء الداخلي من الفص الصدغي إلى منطقة تعرف باسم الحفرة الخلفية.
  2. فتق الخيمة التصاعدي أو المخيخ الصاعد: ويتحرك فيه المخيخ صعوداً من خلال الشق في غشاء يسمى المخية.
  • الفتق اللوزي أو المخيخ الهابط: وتتحرك لوزتي المخيخ والتي تتواجد على الأقل على بعد 5 مم دون مستوى الثقبة العظمى إلى أسفل من خلال ثقبة ماغنوم أو الثقبة العظمى، وهي فتحة طبيعية في قاعدة الجمجمة حيث يتصل الحبل الشوكي بالمخ.

عادة ما يكون فتق الدماغ نتيجة لتورم في الدماغ الذي بدوره يؤدي إلى الضغط على أنسجة الدماغ أو زيادة الضغط داخل الجمجمة وتحدث حالة من الفوضى والاضطراب داخل المخ، مما يؤدي إلى إجبار الأنسجة على التخلص من الوضع الطبيعي لها.

تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لحدوث فتق الدماغ ما يلي:

  • إصابة في الرأس تؤدي إلى ورم دموي تحت الجافية؛ أي عندما يتجمع الدم على سطح الدماغ تحت الجمجمة.
  • أورام المخ.
  • السكتة الدماغية.
  • نزيف في المخ.

وتشمل الأسباب الأخرى لزيادة الضغط في الجمجمة ما يلي:

  • الخراج المليء بالقيح من عدوى بكتيرية أو فطرية.
  • تراكم السوائل في الدماغ (استسقاء الدماغ).
  • جراحات المخ.
  • عيب في بنية الدماغ يسمى تشوه (Chiari).
  • الأشخاص الذين يعانون من أورام دماغية أو مشاكل في الأوعية الدموية مثل تمدد الأوعية الدموية يكونون أكثر عرضة لحدوث فتق في الدماغ.
  • اختيارات نمط الحياة التي من الممكن أن تؤدي إلى خطر الإصابة بأورام المخ يمكن أن يزيد أيضاً من خطر حدوث فتق في الدماغ.

يعتبر فتق الدماغ حالة طبية طارئة تحتاج إلى الرعاية الطبية، وتشمل العديد من الحالات على مجموعة من العلامات والأعراض التي يمكن من خلالها تمييز الحالة، ومنها:

  • اتساع حدقة العين.
  • صداع الرأس.
  • النعاس.
  • صعوبة في التركيز.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مستوى منخفض من الوعي.
  • النوبات.
  • اضطراب حركات الجسم بصورة غير طبيعية.
  • السكتة القلبية.
  • الرغبة في التقيؤ.

يهدف العلاج إلى تخفيف الورم أو الضغط داخل الدماغ، وتشمل عملية الحد من التورم والضغط ما يلي:

  • عملية جراحية لإزالة الكتلة المسببة للمرض أو تخفيفها.
  • إزالة الأورام الدموية (جلطة دموية، أو خراج).
  • عملية جراحية لوضع تصريف في الدماغ للمساعدة في إزالة السائل النخاعي (CSF).
  • العلاج من خلال مدرات البول أو الأدوية التي تزيل السوائل من الجسم، وذلك لسحب السوائل من أنسجة المخ، مثل مانيتول أو محلول ملحي مفرط التوتر.
  • الكورتيزون للحد من التورم.
  • عملية جراحية لإزالة جزء من الجمجمة لتوفير مساحة أكبر (استئصال القحف).

كما قد يحتاج الشخص المصاب الذي يخضع للعلاج مجموعة من العوامل الأخرى خلال عملية علاج سبب انفتاق الدماغ، ومن بين هذه العلاجات:

  • التنفس الصناعي.
  • وضع أنبوب في مجرى الهواء (التنبيب الرغامي) وزيادة معدل التنفس لخفض مستويات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الدم.
  • مجموعة من الأدوية التي يصفها الطبيب للسيطرة على النوبات.
  • المضادات الحيوية لعلاج الخراج أو لمنع العدوى.

كما يحتاج الشخص المصاب بفتق دماغي إلى مراقبة دقيقة من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات:

  • الأشعة السينية للجمجمة والرقبة.
  • الأشعة المقطعية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • تحاليل الدم.

هناك مجموعة من المضاعفات التي تشكل خطراً كبيراً على حياة الشخص المصاب بالفتق الدماغي، ويعتمد ذلك على نوع وشدة الإصابة التي تسبب الانفتاق، حيث إنّه في حال عدم توفر العلاج الفوري للحالة المصابة، فإن حركة أنسجة المخ يمكن أن تضعف الهياكل الحيوية في الجسم وينقطع تدفق الدم إلى المخ، مما قد يؤدي إلى الوفاة.

وتشمل مضاعفات انفتاق الدماغ ما يلي:

  • إصابة الجهاز التنفسي أو السكتة القلبية.
  • تلف دائم في المخ.
  • الغيبوبة.
  • الوفاة.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بجراحة عامة

سؤال من أنثى سنة 27

في جراحة عامة

السلام عليكم والدتي كان لديها فتق كبير في الحجاب الحاجز والمعدة تحركت من مكانها الى الاعلى. قام الاطباء بإجراء عملية...

الشبكة توضع حتى تكون حاجز ليمنع المعدة من الرجوع الى تجويف الصدر مرة اخرى اما بالنسبة للنفخة فلا علاقة لها بالشبكة ممكن اتباع حمية كثيرة الالياف قليلة البروتين نوعا ما مثل الابتعاد عن البقوليات تماما بالسلامة انشالله

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بجراحة عامة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بجراحة عامة