التغذية الإجبارية | Gavage

التغذية الإجبارية

ما هو التغذية الإجبارية

يعرف التغذية الإجبارية بأنه إعطاء الغذاء للإنسان (سواء كان رضيعاً أو طفلاً أو بالغاً) بواسطة أنبوب في حال عدم قدرته على تناول الطعام من خلال الفم بنفسه لأسباب عديدة. في هذه الطريقة من التغذية يوضع الطعام مباشرة في المعدة بواسطة أنبوب يتم تركيبه في الفم أو الأنف أو خلال المعدة مباشرة.

كما يمكن استخدام نفس الأنبوب لإعطاء المريض الأدوية إذا احتاجها، ينتشر استخدام أنابيب التغذية في المستشفيات ولكنه يستخدم أيضاً في المنزل.

للتغذية الإجبارية بعض المخاطر والمضاعفات لذلك يجب تطبيقه بعناية ومراعاة بعض القواعد المتعلقة باستخدام أنابيب التغذية، وقد تؤثر حاجة الأهل إلى إطعام أطفالهم بواسطة الأنابيب أو حتى استخدام البالغين وكبار السن لهذه الطريقة في التغذية إلى آثار متعددة على طريقة ممارسة الحياة وأحياناً على النواحي النفسية لكن يمكن التعامل معها وتخفيفها.

التغذية الإجبارية لدى الرضع والأطفال:

  • تكون ولادة الطفل قبل موعده وبحجم صغير أو ببنية ضعيفة لا تمكنه من المص من زجاجة الرضاعة أو من ثدي الأم.
  • عدم قدرة الطفل على التنسيق بين المص والبلع.
  • عدم اكتساب الطفل للوزن بشكل جيد وطبيعي.
  • اعتلالات رد الفعل البلعومي (Pharyngeal Reflex).
  • مشاكل صحية في المريء أو الحلق أو الأمعاء.
  • المشاكل المرتبطة بالرئة وتنفس الطفل بقوة أو بسرعة كبيرة لا تمكنه من المص والبلع بأمان.
  • الاعتلالات المرتبطة بالأملاح في الجسم وعدم اتزان مستواها.
  • عدم الحصول على التغذية الكافية بتناول الطعام عن طريق الفم بسبب مشكلة صحية أخرى، لذلك يستخدم في هذه الحالة أنبوب التغذية كمكمل للتغذية الفموية وليس بديلاً عنها.

التغذية الإجبارية لدى الكبار:

  • مرضى الشلل الرعاشي الذين قد يواجهون صعوبة في مضغ الطعام أو بلعه.
  • مرضى السرطان وغيره من الأمراض الحرجة التي لا يقوى المصاب بها على الأكل بشكل كافٍ ومناسب للحفاظ على صحته.

تركيب أنابيب التغذية:

  • يتم تركيب هذه الأنابيب داخل المستشفى من قبل الطبيب أو الممرضة الموجودة، إما من خلال الأنف أو الفم دون الحاجة إلى إجراء الجراحة لتركيبه أو إلى داخل المعدة أو الأمعاء عن طريق العملية الجراحية.
  • يركب عادة أنبوب التغذية خلال الأنف إذا كانت الحاجة له مؤقتة، ومن الممكن تركيب أنبوب التغذية ثم إزالته عند الانتهاء من كل وجبة، أو يكون الأنبوب مستقراً لاستخدامه لأكثر من مرة.
  • بالنسبة لأنابيب التغذية الأنفية أو الفموية، فإنه يتم تحديد طولها لتناسب الشخص المستخدم له ويتم تزييت حافتها بالماء المعقم أو بهلام تشحيم خاص ثم يدخل بحذر في داخل الأنف أو الفم.
  • للتأكد من وضع الأنبوب بالشكل الصحيح فإن الممرضة تدخل كمية صغيرة من الهواء في الأنبوب ليتم سماع صوت وصوله للمعدة في حال كان التركيب صحيحاً، وللتأكد من وصول محتويات الأنبوب إلى المعدة وليس الرئة وبدقة أكبر ودون اللجوء إلى التصوير بالأشعة السينية فإنه يتم سحب عينة من سوائل المعدة وفحص درجة حموضتها بطريقة بسيطة جداً.
  • بعد التأكد من وضع الأنبوب بطريقة تؤدي إلى وصول محتوياته إلى المعدة يتم لصقه بالأنف أو الفم لضمان استقراره في مكانه، بالإضافة إلى استخدام تركيبات داخلية تضمن ذلك، وعندها يتم البدء باستخدام الأنبوب فعلاً في التغذية ودفع الطعام عن طريق محقنة (Syringe) أو مضخة إلى داخل الأنبوب.
  • ينصح ببقاء الأشخاص الذين يستخدمون هذا الأنبوب بوضعية عامودية خلال التغذية لتجنب ارتداد محتوياته.
  • تنظيف اليدين بمعقم يحتوي على الكحول أو بالماء والصابون قبل البدء باستخدام الأنبوب وتجفيفها جيداً.
  • حماية الأنبوب من الانسداد بشطفه بالماء قبل وبعد استخدامه حتى في حالة استخدامه للأدوية فقط، أو في الأيام التي لم يستخدم فيها.
  • مراقبة أعراض الالتهاب كالاحمرار والتورم مكان دخول الأنبوب إلى المعدة (بالنسبة للأنابيب المركبة في البطن).
  • عدم الشعور بالراحة بسبب أنبوب التغذية المركب، ويمكن تهدئة الأطفال بإعطائهم اللهاية المحتوية على السكر خلال التغذية.
  • التأثير على ممارسة بعض أنواع الرياضة، فيسمح بالمشي والركض ولكن قد تمنع اليوغا لأنها تؤثر على عضلات البطن لدى الأشخاص الذين يستخدمون أنابيب مركبة في البطن، أما بالنسبة للسباحة فإنها مسموحة في حالة الأنابيب الأنفية ما دامت مغلقة خلال السباحة وغير متصلة مع مضخة الغذاء، ومسموحة أيضاً بعد التئام جرح عملية تركيب الأنابيب في البطن.
  • النزيف الأنفي البسيط أو احتقان الأنف أو التهابه في حال تركيب الأنبوب في الأنف.
  • التهاب الرئة أو صعوبة التنفس وتوقفه أو السكتة القلبية في حال تركيب الأنبوب بطريقة خاطئة (التفافه في مؤخرة الحلق أو عدم وصوله للمعدة بشكل كامل أو وصوله للرئة).

لتلافي هذه المضاعفات يجب ملاحظة الأعراض التي تشير إلى سوء التركيب وتشمل:

  • تباطؤ ضربات القلب.
  • بطء التنفس وصعوبته.
  • ازرقاق ما حول الفم.
  • السعال.
  • الاستفراغ.

الآثار النفسية والاجتماعية:

قد يؤثر استخدام التغذية الإجبارية في التغذية على الشخص نفسه خصوصاً إذا كان كبيراً أو على الأم المسؤولة عن هذه العملية لتغذية طفلها، بالنسبة للأمهات فإنهن قد يواجهن صعوبة في تطبيق هذه الطريقة وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالتوتر، حيث تُنصح الأمهات بالتحدث مع الطبيب بخصوص هذه المشاعر ليعمل بدوره على تهدئتها فقد تكون هذه الطريقة مؤقتة فقط لحين تخطي الطفل مشاكل صحية معينة، وليساعدها الطبيب أيضاً على تجنب الإصابة بالاكتئاب ما بعد الولادة وعلاجه إذا حدث.

بالنسبة للكبار فإن تناول الغذاء بطريقة مختلفة عن الآخرين وعدم الاستمتاع بمذاق الأطعمة وتحمل مسؤولية العناية بأنبوب التغذية قد يحمل مشاعر سلبية ويؤثر على الحالة النفسية، ويؤدي أيضاً التواجد مع الآخرين في الأماكن العامة خصوصاً في أوقات تناول الطعام إلى الإحراج أحياناً لذلك ينصح بالاستفسار عن أماكن خاصة لتناول الطعام عن طريق الأنبوب بعيداً عن العامة.

https://intermountainhealthcare.org/ext/Dcmnt?ncid=520408213
https://www.healthline.com/health/feeding-tube-infants
https://www.webmd.com/digestive-disorders/living-with-feeding-tube

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بجراحة عامة

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بجراحة عامة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بجراحة عامة