إدمان الإباحية | Pornography Addiction

إدمان الإباحية

ما هو إدمان الإباحية

يعرف إدمان المواد الإباحية (بالإنجليزية: Pornography Addiction) على أنه الرغبة الشديدة وغير المسيطر عليها لمشاهدة المواد الإباحية، والتي يمكن أن تتعارض مع الحياة اليومية للفرد وعلاقاته وقدرته على العمل. ومن الممكن أن يكون إدمان الإباحية شديدًا لدرجة أن يصبح الفرد غير راضٍ عن حياته الجنسية. [1][2]

إلى الآن، تختلف الآراء حول ما إذا كان الاستخدام المكثف للمواد الإباحية يعد إدمانًا بالمعنى الطبي للكلمة أم لا. لكن هذا الأمر لا يزال يشكل خطرًا على الأفراد والمجتمع خصوصًا وأن الوصول إلى المواد الإباحية أصبح متاحًا بسهولة في عصر الإنترنت. [1][2]

ولهذا، لا بد من معرفة ما هي العوامل والأسباب المؤدية إلى إدمان المواد الإباحية، وكيفية علاج هذه المشكلة والتخلص منها. وهذا ما سنقوم بتوضيحه في السطور القادمة.

إضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفسارتكم المتعلقة بهذا الموضوع

هل يمكن الإدمان على المواد الإباحية؟

حتى الآن، من غير المعروف ما إن كانت مشاهدة المواد الإباحية تتسبب بالإدمان لدى الفرد، حيث لم يتم ذكر الإدمان على المواد الإباحية ضمن أي من المراجع والمصادر الخاصة باضطرابات الإدمان أو اضطرابات الصحة العقلية. [1][3]

كما أن هنالك اختلاف في آراء الباحثين حول إمكانية أن تتسبب المواد الإباحية بالإدمان لدى الفرد. فمثلًا، وجدت دراسة أجريت عام 2015 أنه لا يوجد تغيرات في أدمغة الأفراد الذين يفرطون في مشاهدة المواد الإباحية كتلك التغيرات المرتبطة بالإدمان على مختلف أنواع المواد. [1][2]

كما أكدت دراسة أجريت عام 2014 أن العديد من الدراسات المتعلقة بإدمان المواد الإباحية كانت سيئة التصميم أو يوجد بها تحيز. [1][2]

في المقابل، في دراسة أخرى أجريت عام 2017 على عدد من الذكور سعوا للعلاج من مشاكل استخدام المواد الإباحية وجد أن هناك تغيرات في أدمغة المشاركين والتي تتوافق مع حدوث الإدمان لديهم، كما وجد أن أدمغة الرجال الذين يعانون من مشاكل استخدام المواد الإباحية تتفاعل بشكل مختلف مع الصور المثيرة مقارنة بأدمغة الرجال الذين لا يعانون من هذه المشاكل. [2]

تعد الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى إدمان الإباحية غير محددة حتى الآن، إذ من الممكن أن يبدأ الفرد بمشاهدة المواد الإباحية لمجرد أنه يحب ذلك ويستمتع بالاندفاع والنشوة التي توفره له. [1][3]

لكن، ومع مرور الوقت يمكن أن تصبح مشاهدة المواد الإباحية عادة يومية لا يمكن مقاومتها أو التوقف عنها، وهنا ستبدأ بالتسبب بالمشاكل لدى الفرد أو تجعله يشعر بالسوء حيال ذلك. [3]

يمكن أن تتضمن العوامل والأسباب المحتملة التي تؤدي إلى الإدمان على المواد الإباحية ما يلي: [1][]

  • اضطراب وخلل في التوازن الكيميائي في الدماغ، حيث تتحكم المواد الكيميائية، مثل السيروتونين والنورإبينفرين في الحالة المزاجية للفرد والتي يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام المواد الإباحية بارتفاع مستويات هذه المواد الكيميائية.
  • تغيرات في مسارات الدماغ، فإدمان الإباحية يمكن أن يغير من الطريقة التي تعمل بها الدوائر في دماغ الفرد، وبالتالي سيتعين على الفرد مشاهدة المواد الإباحية مرارًا وتكرارًا للحصول على نفس المستوى من الاستمتاع.
  • المعاناة من أمراض الدماغ والأعصاب. بما فيها الصرع والخرف، فمن الممكن أن تتسبب هذه الأمراض بإلحاق الضرر بجزء الدماغ الذي يتحكم في السلوك الجنسي.
  • المعاناة من مشاكل الصحة العقلية واضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب، فمن الممكن أن يستعين الفرد بالمواد الإباحية للهروب من الضيق النفسي لديه.
  • وجود مشاكل في العلاقة العاطفية، والتي يمكن أن تجعل مشاهدة المواد الإباحية متنفسًا لعدم الرضا الجنسي لدى الفرد.

ومن العوامل الأخرى التي تزيد خطر الإصابة بإدمان الإباحية ما يلي: [1][4]

  • الجنس، فهو أكثر انتشارًا لدى الذكور مقارنة بالإناث.
  • صغر السن.
  • الاستخدام المتكرر للإنترنت.
  • الصراع العائلي.
  • التعرض مسبقًا للاعتداء الجسدي أو الجنسي.

للمزيد: خطر الإباحية عبر شبكة الإنترنت

يمكن أن تشمل أعراض وعلامات إدمان الإباحية ما يلي: [3][4]

  • صعوبة التحكم أو التوقف عن مشاهدة المواد الإباحية.
  • تداخل مشاهدة المواد الإباحية مع الحياة اليومية للفرد.
  • الاستمرار في مشاهدة المواد الإباحية رغم الوعي بآثارها السلبية.
  • إهمال مجالات الحياة الأخرى وقضاء معظم الأوقات في مشاهدة المواد الإباحية.
  • الشعور بالضيق الشديد، والخجل، والخلل النفسي بسبب مشاهدة المواد الإباحية.
  • عدم القدرة على الاستمتاع بالجنس دون مشاهدة المواد الإباحية أولًا.
  • إجبار الشريك الجنسي على مشاهدة المواد الإباحية.

يعد إدمان الإباحية أمرًا مثيرًا للجدل، ولن يعترف به أو يقوم بتشخيصه جميع المعالجين. فمن الممكن أن لا تشكل مشاهدة المواد الإباحية بحد ذاتها مشكلة ما لم تؤثر على حياة الفرد وعلاقته الجنسية. [2]

وغالبًا ما ينصح بمراجعة الطبيب حول إدمان المواد الإباحية في حال شعر الفرد بأنه غير قادر على التحكم باستخدامه للمواد الإباحية أو أصبحت مشكلة تؤثر على حياته الشخصية. [4]

اقرأ أيضًا: متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة السرية؟

يوجد عدد من البرامج العلاج النفسي التي يمكن أن تكون مفيدة لمن يعاني من إدمان الإباحية، وتشمل هذه البرامج ما يلي: [1][2][3]

  • العلاج السلوكي المعرفي، وهو نوع من العلاج النفسي أو العلاج بالكلام، حيث سيساعد هذا العلاج على تحديد المشكلة وتعلم طرق التغلب عليها.
  • العلاج النفسي الديناميكي، والذي يركز على جعل الفرد أكثر وعيًا بالأفكار والسلوكيات اللاواعية، بالإضافة إلى التعرف على دوافعه الداخل وحل النزاعات التي يعاني منها.
  • العلاج الأسري، بما فيها جلسات العلاج التي تقدم للشريكين بهدف إصلاح علاقتهما العاطفية والجنسية.

للمزيد: العلاج النفسي: دليلك الشامل

أيضًا، يمكن أن يتضمن علاج إدمان الإباحية وصف بعض أنواع الأدوية، والتي يمكن أن تفيد في التحكم بالعوامل والأمراض المؤدية لإدمان الإباحية، ويمكن أن تشمل ما يلي: [1][3]

  • مضادات الاكتئاب، والتي يمكن أن تساعد في التخفيف من وعلاج الاكتئاب، أو القلق، أو اضطراب الوسواس القهري.
  • النالتريكسون، والذي له تأثير على الجزء من العقل المسؤول عن الاستمتاع بالسلوكيات الإدمانية.
  • مثبتات المزاج، والتي تستخدم لحالات الاضطراب ثنائي القطب ويمكن أن تعمل على التقليل من الرغبات الجنسية القهرية.
  • مضادات الأندروجين، والتي تعمل على تخفيف آثار الهرمونات الجنسية الذكرية، وبالتالي يمكن أن تساعد في التخفيف من الرغبات الجنسية لدى الرجال والتي تؤدي إلى إدمانهم على المواد الإباحية.

يمكن أن تساعد بعض النصائح في التخفيف من إدمان الإباحية وعلاجه، ومنها: [1][3]

  • قضاء ساعات أقل على الكمبيوتر والهاتف المحمول.
  • حذف المواد الإباحية من جميع الأجهزة.
  • تثبيت برنامج مكافحة المواد الإباحية على الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالفرد ووضع كلمة المرور عليها لا يعرفها الفرد.
  • الحصول على الدعم النفسي والمشاركة في جلسات الحديث مع أفراد آخرين يعانون من المشكلة. 
  • ممارسة الأنشطة الأخرى عند الرغبة بمشاهدة المواد الإباحية.

اقرأ أيضًا: ما هو الوسواس القهري الجنسي؟

يمكن أن يتسبب عدم الحصول على مساعدة للتخلص من إدمان المواد الإباحية إلى العديد من المشاكل، مثل: [1][3][4]

  • الشعور المستمر بالذنب والعار.
  • قلة احترام الفرد لنفسه.
  • انخفاض الرضا الجنسي.
  • المعاناة من الاكتئاب، والقلق، والأفكار الانتحارية.
  • إهمال شريك الحياة وتضرر علاقات الفرد.
  • فقدان التركيز في العمل، والذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوظيفة بسبب مشاهدة المواد الإباحية على الإنترنت أثناء فترة العمل.

[1] John Donovan. Porn Addiction. Retrieved on the 19th of January, 2024.

[2] Zawn Villines. What to know about porn addiction. Retrieved on the 19th of January, 2024.

[3] Ann Pietrangelo. Everything You Need to Know About Pornography 'Addiction'. Retrieved on the 19th of January, 2024.

[4] Heather Jones. The Problem of Defining Porn Addiction. Retrieved on the 19th of January, 2024.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض نفسية

سؤال من ذكر سنة

في أمراض نفسية

هل يوجد أضرار للأفلام الإباحية إذا لم تتم ممارسة العادة السرية ؟؟ تأثير على العقل مثلاً ؟ او المستوى الدراسي...

لا يوجد أضرار مباشرة من العادة السرية والأفلام، ولكن الإدمان عليها هو المشكلة فهو بالتأكيد يؤثر على المستوى الدراسي، نظراً لضياع الوقت، فيما لا يفيد دراسياً،والتأثير على القوة العقلية يعتمد على درجة الإدمان، وتأثيراته على الصحة العامة.

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض نفسية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض نفسية