اصفرار اللسان | Yellow Tongue

قد يكون سبب تحول لون اللسان إلى الأصفر نتيجة تراكم الخلايا الميتة على النتوءات الصغيرة المتواجدة على سطح اللسان، والمعروفة باسم الحليمات (بالإنجليزية: Papillae). ويحدث هذا الأمر غالبًا عندما تتضخم الحليمات وتتسبب البكتيريا الموجودة في الفم في تلوينها. [2][3]

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون التنفس من الفم أو جفاف الفم أحد العوامل المرتبطة بظهور اللون الأصفر على اللسان. [1]

ولا تقتصر أسباب اصفرار اللسان على ما تم ذكره سابقًا، وفيما يلي نذكر أسباب وجود طبقة صفراء على اللسان بالتفصيل.

عادات تسبب اصفرار اللسان

قد تسبب بعض العادات المتبعة تراكم البكتيريا على اللسان، مسببة تغير لون اللسان إلى الأصفر، وتشمل هذه العادات ما يلي: [1][2][4]

• إهمال نظافة الفم والأسنان.
• استخدام منتجات لنظافة الفم تحتوي على مواد كيميائية تسبب جفاف الفم، أو تهيج خلايا اللسان، أو تتسبب في تغير لونها.
• شرب القهوة، أو الكحول، أو الشاي الثقيل.
• تناول الأطعمة المصبوغة والملونة. 
• التدخين.

أمراض تسبب اصفرار اللسان

في المقابل، قد تسبب بعض الأمراض اصفرار اللسان نتيجة لتغير توازن البكتيريا في الفم عند الإصابة بهذه الأمراض أو تأثيرها المباشر على خلايا اللسان، ومن الأمثلة على الأمراض المسببة باصفرار اللسان ما يلي: [1][3][4]

• مرض كوفيد-19.
• مرض السكري. 
• اليرقان.
• اللسان المشعر (بالإنجليزية: Hairy Tongue).
• مرض القلاع الفموي (بالإنجليزية: Oral Thrush).
• اللسان الجغرافي (بالإنجليزية: Geographic tongue).
• أمراض المناعة الذاتية، مثل: الأكزيما.
• أمراض والتهابات المعدة.
• سرطان البنكرياس.

أدوية تسبب اصفرار اللسان

قد تسبب العديد من الأدوية اصفرار لون اللسان، وذلك نتيجةً لعدة أسباب، مثل: احتوائها على مواد تصبغ اللسان، أو تأثيرها على صبغة اللسان، أو تسببها بإضعاف المناعة. ومن الأمثلة على الأدوية التي قد تزيد من احتمالية الإصابة باصفرار اللسان ما يلي: [1][2]

• أدوية السيطرة على مرض السكري.
• الأدوية المميعة للدم.
• بعض المضادات الحيوية، مثل: المينوسكلين (بالإنجليزية: Minocycline).
• اللانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole)، الذي يستخدم لعلاج اضطرابات المعدة مثل الارتجاع المريئي.
• أملاح الحديد.
• البزموت سبساليسيلات (بالإنجليزية: Bismuth Subsalicylate)، الذي يستخدم في علاج بعض حالات الإسهال والوقاية منه.
• أدوية السرطان والإشعاع.
• الأدوية المضادة للذهان.
• أدوية علاج الملاريا.
• وسائل منع الحمل الفموية.
• الزيدوفودين (بالإنجليزية: Zidovudine)، المستخدم لعلاج فيروس نقص المناعة البشري.

كما يمكن أن يتسبب تعاطي المخدرات، مثل: الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine)، بتغير لون اللسان إلى الأصفر. [1]

يعتمد شكل اللسان المصفر على سبب الإصابة به، ولكن بشكل عام قد يظهر بالأشكال التالية: [4]

• طبقة رقيقة صفراء أو باللون السكري، وتكون إما جافة أو دهنية.
• طبقة سميكة صفراء أو الأبيض المصفر، وتكون إما جافة أو دهنية.
• طبقة صفراء تظهر على شكل بقع، أو تظهر على إحدى نصفي اللسان فقط.
• طبقة صفراء قد تبدو بنية أو سوداء في بعض المناطق.

وتشمل الأعراض الأخرى التي قد تصاحب اصفرار اللسان ما يلي: [1]

• رائحة الفم الكريهة.
• الشعور بطعم سيء في الفم.
• التهاب الحلق.
• الشعور بالحرقة في الفم.
• نتوءات صغيرة مرتفعة على اللسان.
• الارتجاع المريئي أو عسر الهضم.
• جفاف الفم.
• ارتفاع درجة الحرارة.
• ألم في الفم.

قد يكون من الممكن تشخيص اصفرار اللسان وأسبابه بناءً على العلامات والأعراض التي يعاني منها المريض. ولكن إذا لم يكن السبب الأساسي واضحًا، فقد يتم إجراء فحوصات أخرى، مثل: فحوصات الدم وبعض الصور التشخيصية. ولتشخيص أسباب اصفرار اللسان سيقوم الطبيب بما يلي: [2][4]

• فحص اللسان.
• السؤال عن التاريخ العائلي، بما في ذلك الأدوية المستخدمة مؤخرًا، والعادات المتبعة.
• مسح جزء من اللسان، ومن ثم إرسال العينة إلى المختبر لفحص البكتيريا المتواجدة في الفم.
• إجراء خزعة اللسان عن طريق كشط جزء من اللسان لفحصه.

وقد يطلب الطبيب في بعض الحالات إجراء فحوصات تشخيصية لأمراض معينة، مثل: [4]

• فحص الدم لمرض السكري، أو مشاكل البنكرياس، أو مشاكل الكبد التي يمكن أن تسبب اليرقان.
• صور الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging or MRI) أو صور تشخيصية أخرى لتشخيص سرطان البنكرياس.

يعد علاج الحالة المسببة هو الركيزة الأساسية في علاج اصفرار اللسان والوقاية من تكراره. [2]

كما يوجد طرق أخرى تساعد في علاج اصفرار اللسان في المنزل، والتي تركز على الاهتمام بنظافة الفم واللسان. وتشمل هذه الطرق ما يلي: [1]

• تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بشكل دقيق ومتكرر، مع الحرص على تنظيف الأسنان بالفرشاة أو المضمضة باستخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا بعد الوجبات، ويفضل استخدام غسولات الفم التي تحتوي على مادة الفلورايد والخالية من الكحول والمواد المؤكسدة.
• تنظيف اللسان وكشطه بلطف يوميًا، باستخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة.
• شطف الفم مرة واحدة يوميًا لمدة 60 ثانية بمزيج من بيروكسيد الهيدروجين والماء.
• وضع صودا الخبز مباشرة على اللسان لمدة 60 ثانية قبل شطفه.

كما يوجد بعض التغييرات في نمط الحياة التي يوصى باتباعها لعلاج اصفرار اللسان، وتشمل: [1]

• الإقلاع عن التدخين أو استخدام منتجات التبغ.
• تناول كمية مناسبة من السوائل خلال اليوم.
• تغيير أوضاع النوم، لتجنب الارتداد المريئي.
• استخدام جهاز ترطيب الهواء، لتقليل فرص جفاف الفم.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، من خلال التقليل من تناول الحلويات السكرية والنشوية، وزيادة تناول الألياف.
• تجنب المشروبات الغنية بالكافيين، والسكر، والكحول. كما يوصى بتجنب المشروبات الملونة أو المصبوغة.
• تجنب المشروبات والأطعمة الساخنة أو الحمضية.
• تناول البروبيوتيك عن طريق الفم، أو المنتجات المخمرة، أو الزبادي.

وفي الحالات التي يسبب فيها اللسان الأصفر الشعور بالألم، أو الحرق، أو الانزعاج، قد يصف الطبيب دواءً مناسبًا لعلاج الأعراض. [1]

إضافة إلى ذلك، قد يوصى الطبيب باستخادم بعض الأدوية، بناءً على حالة المريض والأعراض المصاحبة باصفرار اللسان، وتشمل هذه الأدوية ما يلي: [1]

• غسولات الستيرويدات والعلاجات الموضعية.
• غسولات الفم التي تحتوي على حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic Acid).
• أدوية الريتينويد (فيتامين أ).
• مضادات الهيستامين.
• الأدوية المضادة للفطريات الموضعية.
• أدوية التخدير الموضعي.
• الكريمات الموضعية التي تحتوي على نسبة 30% من اليوريا.
• المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات.
• مسكنات الألم.

على الرغم من أنه لا يمكن دائمًا الوقاية من اصفرار اللسان، إلا أن السيطرة على السبب الرئيسي يمكن أن تقلل من احتمالية تكراره أو حدوثه مجددًا. ويوصى باتباع النصائح التالية للمساعدة في الوقاية من الحالة: [2][3]

• الاهتمام بنظافة الفم والأسنان، من خلال تنظيف الأسنان مرتين يوميًا، واستخدم خيط الأسنان مرة واحدة على الأقل في اليوم.
• تنظيف سطح اللسان في كل مرة يتم فيها تنظيف الأسنان، باستخدام مكشطة تساعد على إزالة الخلايا الميتة وبقايا الطعام المتراكمة عليه.
• زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي، مما سيقلل من عدد البكتيريا في الفم.
• الإقلاع عن التدخين.
• الحد من تناول القهوة والشاي.
• علاج جفاف الفم.
• تناول الأطعمة اللينة.
• شرب كميات أقل من الكحول.

إن اصفرار اللسان بحد ذاته لا يسبب أي مضاعفات، ولكن ترتبط المضاعفات بحالات كامنة أكثر خطورة، مثل: اليرقان. فعلى سبيل المثال يمكن أن تشمل المضاعفات المحتملة لليرقان ما يلي: [1]

• اضطرابات الكبد، مثل: تندب الكبد، والفشل الكبدي، والسرطان.
• التهاب الجهاز الهضمي وتورمه.
• احتباس السوائل وتورم في الجزء السفلي من الجسم.
• التهاب الطحال وتضخمه.
• الشلل الدماغي والصمم، وهي من المضاعفات الخطيرة عند الأطفال حديثي الولادة المصابين باليرقان.

[1] Jennifer Huizen. What you should know about yellow tongue. Retrieved on the 31st of May, 2024.

[2] Daniel Yetman and Stephanie Watson. Why Is My Tongue Yellow? Retrieved on the 31st of May, 2024.

[3] Wendy Wisner. Why Do You Have a Yellow Tongue? Retrieved on the 31st of May, 2024.

[4] Neha Kashyap. Yellow Tongue. Retrieved on the 31st of May, 2024.