إصابة الرباط الجانبي | Collateral ligament injury

يرجع سبب إصابة الرباط الجانبي في الغالب إلى الصدمات القوية للركبة من الجانب ويؤدي إلى دفع الركبة مما ينتج عنه تمدد الرباط الإنسي الجانبي وعلى حسب قوة الصدمة يتحدد نوع الإصابة والتي تتدرج ما بين الشد أو التمزق أو حتى القطع في الحالات العنيفة من صدمات الركبة.

من أشهر حالات إصابة الرباط الجانبي ممارسة الألعاب الرياضية التي تعتمد بشكل مباشر على القدم في الحركة والقفز مثل كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة. [1,3]

هناك الكثير من أعراض الرباط الصليبي الجانبي والتي تتدرج ما بين الخفيفة والشديدة اعتماداً على شدة الإصابة وهل هي مجرد التواء أو تمزق في الرباط الجانبي وفي حالة حدوث التواء خفيف في الرباط الجانبي لا تظهر أعراض الرباط الصليبي الجانبي نهائياً، ولكن عند حدوث تمزق أو قطع فإن أعراض الرباط الصليبي الجانبي تكون كالآتي: [1,2,3]

• حدوث تورم في الركبة وتحديداً الجزء الخارجي من الركبة.
• حدوث انغلاق في مفصل الركبة بسبب التصلب.
• الشعور بالألم في الناحية الخارجية من الركبة ناحية الرباط المصاب.
• عدم الاستقرار وعدم الثبات في مفصل الركبة.

للمزيد: الم الركبة

يقوم الطبيب المختص بالفحص الظاهري للركبة وملاحظة حدوث تورم أم لا وكذلك يتأكد من قدرة الركبة على الحركة في اتجاهات مختلفة وذلك بغرض معرفة مكان الإصابة من حيث يصدر الألم. [2,3]

يلجأ بعض الأطباء للفحص الخارجي السريع مقارنة الركبة المصابة بالركبة السليمة لملاحظة الفرق الواضح بينهما حيث أنه من السهل التعرف على إصابة الرباط الجانبي من الفحص الخارجي.

عند حدوث شك من الطبيب في حدوث إصابة الرباط الجانبي سوف يطلب من المريض عمل اختبارات تصوير كالآتي:

• تصوير الأشعة السينية: لا تستطيع الأشعة السينية إظهار إصابة الرباط الجانبي، ولكنها سوف تظهر إذا ما كانت الإصابة متزامنة مع كسر بالعظام أم لا.
• التصوير بالرنين المغناطيسي: لرؤية الأنسجة الداخلية اللينة للرباط داخل الركبة.

هناك الكثير من الخيارات في علاج تمزق الرباط الأنسي الداخلي للركبه، وتتوقف هذه الخيارات على حسب الحالة وشدة إصابة الرباط الجانبي في الحالات الخفيفة من إصابة الرباط الجانبي يمكن العلاج كالآتي: [1,2,3]

• وضع جبيرة على الركبة.
• وضع أكياس الثلج على مكان الألم.
• تناول أي مسكنات للألم.
• محاولة رفع الركبة فوق الصدر.
• تقليل الأنشطة البدنية حتى التماثل للشفاء تماماً أو حتى زوال الألم.
• من الممكن استخدام دعامات الركبة أو عكازات لحمايتها أثناء السير.

في الحالات الشديدة والأكثر خطورة يمكن العلاج كالآتي:

• استخدام العلاج الطبيعي على نطاق أوسع، حتى تعود حركة الركبة لصورتها الطبيعية قبل الإصابة مرة أخرى.
• محاولة إعادة تأهيل المصاب نفسياً وجسدياً.
• الجراحة وهي آخر الخيارات المطروحة وذلك في حالة الرغبة في تصليح ما تلف من الأربطة أو حتى إعادة بنائها بعد تمزقها، على الرغم من أن الجراحة ليست ناجحة ونافعة بنسبة مائة بالمائة. 

وتتراوح مدة علاج جزع في الرباط الخارجي للركبة من بين شهر إلى شهر ونصف على حسب شدة الإصابة وقوتها من شخص إلى آخر.

للمزيد: عملية الرباط الصليبي

لا يستطيع أي فرد أن يمنع حدوث إصابة الرباط الجانبي لأن حدوث الإصابة بالأصل يكون فجأة وبسبب حادث أو أمر قهري خارج عن إرادة الشخص، ولكن تظل هناك الكثير من الاحتياطات والتعليمات التي يجب مراعاتها لتفادي وقوع إصابة الرباط الجانبي ومن بين هذه النصائح ما يلي: [1]

• اتباع الطرق السليمة أثناء السير أو عند بذل أي مجهود بدني.
• عند محاولة تمديد مفصل الركبة يكون التمدد بدون اندفاع وعلى نطاق محدود.
• الحفاظ على تمارين تقوية الأربطة الجانبية للركبة.
• توخي الحذر والتركيز أثناء ممارسة الألعاب التي يكون فيها فرص الإصابة عالية مثل كرة القدم.
• المداومة على تمارين الرباط الداخلي للركبة.

اقرأ أيضاً: تمارين الإحماء

في الحالات التي تكون فيها إصابة الرباط الجانبي خفيفة أو حتى المتوسطة يلتئم فيها الرباط مع الوقت ودون تدخل طبي في الغالب، ولكن يجب مراقبة حالة الركبة فمن الممكن أن يحدث الشد في الرباط ويختفي الألم مع الوقت ولكن لا يعود الرباط الجانبي لحالته السابقة وتظل الركبة على حالتها غير المستقرة وتتعرض للتورم مع أي نشاط بدني مبذول.

في الحالات الشديدة والخطيرة من إصابة الرباط الجانبي ولم يحدث تدخل جراحي لعودة التئام الرباط الجانبي واكتفى الطبيب بالعلاجات الطبية والعلاج الطبيعي فقط فإن فرصة عودة استقرار الركبة مرة أخرى يكون ضعيفاً جداً، ويظل مفصل الركبة مهدد باستمرار بتكرار إصابة الرباط الجانبي وذلك مع كل مجهود للقدم من الركض أو القفز أو حتى مع المشي لمدة طويلة يشعر الفرد بوجود ألم في المفصل ولذلك ينصح ساعتها الطبيب باستخدام دعامات الركبة.

في الحالات التي أصيبت وأجرت عملية جراحية في الغالب سيكون هناك تحسن في استقرار المفصل وفي حركة القدم ويمكن فقط اللجوء لدعامة الركبة عند بذل مجهود بدني عنيف أو العودة للملعب إذا كان المصاب رياضياً. [1]

[1] Amber Erickson Gabbey. Lateral Collateral Ligament Sprain and Injury. Retrieved on the 28th of October, 2022.

[2] C. Benjamin. Collateral ligament (CL) injury - aftercare. Retrieved on the 28th of October, 2022.

[3] Tyler Wheeler. MCL Injury: What to Know. Retrieved on the 28th of October, 2022.