التهاب المرارة | Cholecystitis

التهاب المرارة

ما هو التهاب المرارة

يعتبر التهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis) من المضاعفات السائدة لأمراض حصوات المرارة، و هو اضطراب يصيب المرارة يسبب خلل في مرور العصارة الصفراوية إلى الامعاء الدقيقة مما يؤدي إلى انسداد القناة الصفراوية و تجمع العصارة في القناة فتحدث حالة الإلتهاب، ومما يؤدي لحدوث خلل في عملية هضم الدهون.

شاع استخدام مصطلح أعراض المرارة للدلالة على الاعراض المرافقة لالتهاب المرارة والتي قد تشمل ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن.

انواع التهاب المرارة

إن التهاب المرارة قد يقسم إلى عدة أنواع والتي قد تشمل:

التهاب المرارة الحاد:

  • الذي قد يحدث لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي بحصوات المرارة.

التهاب المرارة الخالي من الحصوات:

  • الذي قد يحدث لدى الأشخاص السليمين من وجود الحصوات لديهم.

التهاب المرارة المزمن:

  • الذي قد يتطور مع الزمن بعد عملية استئصال المرارة.

التِهاب المرارة النزفي.

التهاب المرارة القيحي الغازي.

يعتبر خطر الوفاة من التهاب المرارة حوالي 3%، بينما نسبة الخطر لمريض ما تعتمد على صحة المريض و خطر الجراحة لديه، فلهذا يكون معدل الوفاة أقل من 1% في الأشخاص الأصحاء و صغار بالسن، بينما قد يصل الى 10% في الأشخاص الذين يعانوا من خطر عالي لتطوير التهاب المرارة أو مضاعفاته.

 

إن أسباب التهاب المرارة والذي قد يؤدي إلى ظهور أعراض المرارة لدى الفرد قد تشمل: 

أما بالنسبة لأنواع البكتيريا التي قد تسبب التهاب المرارة، فقد تشمل:

  • المطثية الولشية.
  • الاشريكية القولونية.
  • العنقوديات.
  • الزائفة.
  • الكلبسيلة.

للمزيد: أسباب التهاب المرارة.. أشهرها تكون الحصوات

إن أعراض التهاب المرارة، أو ما تعرف بأعراض المرارة، قد تشمل:

إيجابية علامة مورفي حيث يقوم الطبيب بطلب المريض بالاستلقاء على الظهر والتنفس بعمق، ثم يضغط بيده أسفل الأضلاع من الجهة اليمنى حيث تقع المرارة، وبحالة التهاب المرارة يشعر المريض بالألم بسبب الضغط.

أعراض التهاب المرارة البسيط

تتمثل أعراض التهاب المرارة الخفيفة فيما يلي:

  •  الألم في منطقة البطن.
  • غثيان.
  • شعور بالتقيؤ.

أعراض التهاب المرارة الحاد

  • ألم حاد في الناحية اليمنى من الجسم بخاصة العلوية وتصل إلى الكتف الأيمن.
  • التنفس بصعوبة.
  • غثيان.
  • انتفاخ البطن.
  • التعرق الشديد.
  • اصفرار الجلد.
  • تسارع دقات القلب.
  • الإسهال.
  • الحمى.

اعراض التهاب المرارة المزمن

تهاجم نوبات المرارةالمزمنة على فترات متقطعة وغير متواصلة مثل الأعراض الحادة، ولا يصاحبها ارتفاع في درجات الحرارة، وفي المعتاد لا يعاني المريض من اية أعراض كونه منتظم على علاجات المرارة.

ولكن أحياناً قد يختبر مريض المرارة المزمن الألم والغثيان، والقيء مثل ما يحدث في جالة التهاب المرارة الحاد.

إن تشخيص التهاب المرارة قد يشمل:

  • الفحص السريري للمريض الذي يبين وجود أي من أعراض المرارة كآلام البطن في الجهة العلوية اليمنى.
  • الموجات الفوق الصوتية حيث تظهر انتفاخ المرارة و تجمع السوائل في القناة الصفراوية.
  • الفحوصات المخبرية للدم كخلايا الدم البيضاء لتظهر إذا ما كان هناك عدوى .
  •  فحوصات مخبرية لبعض الأنزيمات كفحص الأميلاز وفحص اللايباز.
  • إجراء صورة للمرارة.

يجب على مريض التهاب المرارة أن يدخل الى المستشفى لتلقي الرعاية الدائمة المتضمنة (السوائل الوريدية، تصحيح الكهرلية، السيطرة على الألم، و يمكن اللجوء الى المضادات الحيوية.

كيفية السيطرة على ألم المرارة

يتم تخفيف ألم المرارة، أحد أهم أعراض المرارة، من خلال استخدام:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • المسكنات الأفيونية، مثل المورفين.

المضادات الحيوية لعلاج التهاب المرارة

 يمكن وصف المضادات الحيوية لعلاج التهاب المرارة؛ وذلك لأن المرض ناتج عن عملية التهابية أو بسبب الالتهاب الثانوي الناتج من ركود العصارة الصفراوية أو انسداد القناة الصفراوية.

متى تعطى المضادات الحيوية لمرضى التهاب المرارة؟

توصف المضادات الحيوية عادة في حالة توقع حدوث تعفن الدم بناء على الفحوصات المخبرية و السريرية التالية:

  • اذا كان عدد كريات الدم البيضاء أكثر من 12.000 خلية/سم3.
  • درجة الحرارة أكثر من 38.3، أو أقل من 36 درجة سيليسيوسة.
  • نتائج التصوير الإشعاعي تدل على نقص تروية المرارة (مثل هواء في المرارة أو غشائها).
  • و توصف أيضاً بشكل روتيني عند كبار السن
  • مرضى السكري أو نقص المناعة مع تشخيص مؤكد بالتهاب المرارة بغض النظر عن العلامات السابقة.

انواع المضادات الحيوية لالتهاب المرارة

يتم اختيار المضاد الحيوي بناء على نوع البكتيريا المسببة لالتهاب المرارة، وقد تشمل المضادات الحيوية التي تستخدم لالتهاب المرارة:

استئصال المرارة لعلاج التهاب المرارة

إن اختيار هذا النوع من علاجات التهاب المرارة وتحديد وقت إجراؤه يعتمد على خطورة أعراض المرارة وخطورة إجراء استئصال المرارة لمريض. وعادة ما يتم استئصار المرارة في الحالات التالية:

  • اذا كان هناك غرغرينا أو انثقاب بالمرارة.
  • ازدادت أعراض المرارة سوءاً مثل الحمى، فقد التوازن الحيوي، الألم المستمر على الرغم من العلاج.

قد يحتاج المريض الى استئصال المرارة الطارئ أو تصريف المرارة. حيث أن:

  • المرضى الأقل خطراً بدون مؤشرات طارئة عادة يلجأون إلى استئصال المرارة بالمنظار.
  • المرضى الأكثر خطراً بدون مؤشرات طارئة عادة يلجأون الى تصريف المرارة، و إذا لم تتحسن أعراض المرارة من خلال الرعاية الدائمة (السابق ذكرها)؛ يلجأ المريض الى التدخل الجراحي باستئصال المرارة اذا كان وضعه يسمح بذلك.
 

يمكن الوقاية من التهاب المرارة من خلال الوقاية من حصوات المرارة، ويتم ذلك من خلال:

  • فقدان الوزن التدريجي؛ حيث أن فقدان الوزن السريع يترافق مع زيادة تشكل حصى المرارة، فإذا كنت تخطط لفقدان الوزن يجب أن يكون مدى خسارة الوزن من 0.5-1 كغ/أسبوع.
  • الحفاظ على وزن صحي؛ و يتم ذلك من خلال ممارسة النشاطات الرياضية مع اتباع نظام غذائي صحي، فإذا زاد مؤشر كتلة الجسم عن الطبيعي، يزيد لديك خطر تشكل الحصى.
  • اختيار الغذاء الصحي؛ يجب أن يكون طعامك مكون من الخضراوات و الفواكه و الحبوب الكاملة مع الانتباه لتقليل الطعام الغني بالدهون و قليل الألياف اللذان يُساهمان في زيادة خطر تشكل الحصى.

للمزيد: الغذاء الصحي لمرضى المرارة

  • مراجعة الطبيب بشكل دوري .
  • تجنب التدخين و استهلاك المشروبات الكحولية .
  • شرب كمية كافية من الماء يومياً ، ما يعادل 6-8 أكواب .

اذا تم ترك التهاب المرارة من دون علاج؛ فغالباً تنحسر أعراض التهاب خلال 7-10 أيام؛ على الرغم من أن المضاعفات شائعة الحدوث خصوصاً اذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة كأمراض القلب و السكري وأمراض الكلى، فلهذا اي مريض يجب أن يتعالج لمنع حدوث تلك المضاعفات.

  • غرغرينا؛ تحدث الغرغرينا في حوالي 20% من الحالات، و هي الأكثر شيوعاً خصوصاً في كبار السن، او المرضى الذين يعانون من السكري، او الذين يتأخرون في علاج أنفسهم من التهاب المرارة.
  • ثقب المرارة؛ تحدث عادة بعد ظهور الغرغرينا، و تكون موضعية لتسبب تقرحات حول المرارة، و من النادر أن يمتد الانثقاب الى الصفاق ليسبب التهاب الصفاق.
  • ناسور مراري معوي؛ هذا ينتج من انثقاب المرارة مباشرة في العفج أو الصائم.
  • حصوة العلوص؛ مرور حصوات المرارة خلال الناسور المراري المعوي قد يؤدي إلى تطوير انسداد الأمعاء الميكانيكية؛ و عادة في نهاية اللفائفي.
  • التهاب المرارة النفاخي؛ تنتج نتيجة التهاب ثانوي لغشاء المرارة.

يعد مآل الشفاء من التهاب المرارة ممتاز خاصة إذا تم استئصال المرارة.

 :Yvette Brazier. What to know about cholecystitis?. Retrieved on the 14th of March 2021, from

https://www.medicalnewstoday.com/articles/172067

 :Arefa Cassoobhoy, MD, MPH. Cholecystitis. Retrieved on the 14th of March 2021, from

https://www.webmd.com/digestive-disorders/what-is-cholecystitis#1

Ann Pietrangelo. Chronic Cholecystitis. Retrieved on the 14th of March 2021, from:

https://www.healthline.com/health/chronic-cholecystitis

الكلمات مفتاحية

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة

سؤال من ذكر

في أمراض الجهاز الهضمي

اسباب التهاب المراره

إن الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب المرارة : - حصى المرارة و يُعد المسبب الرئيسي . - ورم في المرارة . - بعض الحالات قد تترافق مع وجود التهاب في مكان اخر في الجسم و خاصة التهاب الجهاز الهضمي (كإلتهاب الكبد ) ، أو التهاب الأوعية الدموية .

سؤال من أنثى

في أمراض الجهاز الهضمي

ما هو علاج المرارة الملتهبة اي ما هو علاج التهاب المرارة

إن علاج التهاب المرارة يعتمد على شدة الحالة عند الشخص المصاب وحدوث أي مضاعفات، حيث يمكن علاج الحالات الخفيفة دون دخول المستشفى في حين أن علاج الحالات الشديدة التي تتطلب استئصال المرارة أو تصريف التقيحات يكون في المستشفى.

وبشكل عام يشمل العلاج الأولي الذي قد يستمر لمدة أسبوع في حالات التهاب المرارة ما يلي:

  • الصوم أي عدم تناول الطعام والشراب من أجل تخفيف الضغط على المرارة، مع اتباع نظام غذائي منخفض الدهون عند العودة إلى تناول الطعام.
  • السوائل عن طريق الوريد من أجل منع الجفاف.
  • الأدوية المسكنة للألم التي يحددها الطبيب المختص حسب الحالة.
  • العمل على تصحيح أي اضطرابات مرتبطة بالكهارل.
  • المضادات الحيوية واسعة الطيف والتي قد تشمل أحد الخيارات التالية:
  1. بيبرسيلين و تازوباكتام بجرعة 3.375 غرام عن طريق الوريد كل 8 ساعات أو 4.5 غرام عن طريق الوريد كل 6 ساعات، أو الأمبيسلين سلبكتام بجرعة 3 غرام كل 6 ساعات عن طريق الوريد، أو الميروبينيم بجرعة 1 غرام عن طريق الوريد كل 8 ساعات. وقد يتم إعطاء اميبينيم سيلاستاتين في الحالات الشديدة بجرعة 500 مغ كل 6 ساعات عن طريق الوريد.
  2. قد يتم إعطاء مضادات حيوية بديلة أخرى مثل الجيل الثالث من السيفالوسبورين بالإضافة إلى ميترونيدازول.
  3. يجب أن يتم تلقي العلاج المناسب مبكراً نظراً إلى احتمالية التطور السريع لالتهاب المرارة الحاد إلى الغرغرينا وغيرها من المضاعفات.
  4. يجب أن تشمل الرعاية الصحية استعادة استقرار الدورة الدموية واستخدام المضادات الحيوية التي تغطي البكتيريا المعوية سالبة الجرام والبكتيريا اللاهوائية في حالة وجود شك بوجود إصابة في القناة الصفراوية.
  • اللجوء إلى استئصال المرارة إما عن طريق المنظار أو عن طريق التدخل الجراحي.
  • العمل على تصريف السوائل و القيح من المرارة من أجل منع انتشار العدوى خاصة للأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة ولا يمكنهم الخضوع للتدخل الجراحي.

ينصح بضرورة مراجعة الطبيب المختص بأسرع صورة ممكنة من أجل تلقي العلاج المناسب قبل تطور أي مضاعفات محتملة ومن هذه المضاعفات ما يلي:

  • تراكم القيح في المرارة.
  • موت الأنسجة في المرارة .
  • حدوث إصابة في القناة الصفراوية قد تؤثر على الكبد.
  • التهاب البنكرياس.
  • التهاب الصفاق.

للمزيد:

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي