وضعية قذالية خلفية | Occipitoposterior position

وضعية قذالية خلفية

ما هو وضعية قذالية خلفية

الوضعية القذالية الخلفية هو أحد أهم وأكثر حالات سوء تموضع الجنين شيوعاً. تبرز أهمية تشخيص الحالة مبكرًا، بسبب ارتباط سوء التموضع هذا بمضاعفات عديدة على الجنين والأم وعملية الولادة نفسها. تكون بعض هذه المضاعفات خطيرة.

في الوضعية المثالية يكون رأس الجنين هو الجزء الممثل للجنين أثناء الولادة، ويكون قفا الرأس محاذياً للاقتران العاني للأم، ولكن في وضع الوضعية القذالية الخلفية يكون قفا الرأس بمحاذاة ظهر الأم.

  • التخدير فوق الجافية: يزيد هذا النوع من التخدير من فرص حدوث وضع الوضعية القذالية الخلفية من 4 بالمائة إلى 13 بالمائة.
  • قصور عمل الغدة الدرقية.
  • الجلوس لفترات طويلة بشكل غير صحي، كما لدى الموظفات، أو الجلوس المسترخي جداً على الأريكة، تكثر الحالة أيضاً لدى النساء اللواتي يتطلب عملهن الانحناء المستمر إلى الأمام، مثل الممرضات، إذ يسبب هذا الانحناء اعوجاج الرحم، وبالنتيجة يصبح هذا الرحم غير متناظر.
  • شكل وتركيب الحوض، والذي قد يكون غير مثالي التموضع بالنسبة للجنين، وبالذات الرحم المفلطح، والحوض شبه الذكري.

عوامل تزيد من حدوث الوضعية القذالية الخلفية:

  • سن المرأة: إذا كان أكثر من 35 سنة.
  • حمل المرأة للمرة الأولى بسن متأخرة.
  • حدوث حمل سابق بوضع الوضعية القذالية الخلفية.
  • سمنة المرأة الحامل.
  • كبر حجم الجنين مع اقتراب موعد الولادة.
  • تسكين آلام الظهر: وهو الألم الرئيسي والأكبر في حالة الوضعية القذالية الخلفية، بعكس ألم البطن والحوض المعتادين في التموضع المثالي، ويتعذر معه أبسط الحركات لدرجة أن المرأة لا تستطيع الاستلقاء على ظهرها من شدة الألم.
  • استعمال ملقط الولادة في محاولة لتغيير وضع الجنين، وهو إجراء يعتمد على مهارة وخبرة الطبيب المعالج، وقد تترتب عليه مضاعفات خطيرة على الأم والجنين معاً.
  • يحتاج الأطفال الذين يولدون بوضع الوضعية القذالية الخلفية إلى الإدخال إلى وحدة العناية المركزة أكثر من غيرهم.

تنقسم حالات الوضعية القذالية الخلفية من حيث طريقة الولادة إلى ثلاث أقسام:

  • القسم الأول: وهو القسم الأكبر، ويمثل حوالي 70 بالمئة من الحالات، وفيه يتغير وضع الجنين مع مرور الوقت إما طبيعياً أو باستعمال محدود لملقط الولادة.
  • القسم الثاني: وفيه يتعذر اشتباك رأس الجنين مع قناة الولادة حتى مع مرور وقت طويل على بدء تقلصات الرحم الولادية، ويحدث غالباً بسبب عدم توافق حجم الرأس مع حجم قناة الولادة. يلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى الولادة القيصرية، ليس بسبب وضع الوضعية القذالية الخلفية، وإنما بسبب عدم توافق حجم الرأس مع حجم قناة الولادة، والذي يسبب تعسر الولادة وما يرافقه من مخاطر على حياة الأم والجنين.
  • أما القسم الثالث: فيحدث بعد اشتباك رأس الجنين بقناة الولادة، ولكن الاستدارة لا تحدث، وتسمى هذه الحالة الوضعية القذالية الخلفية المتعنتة. تختلف الآراء حول خيارات الولادة في هذه الحالة. فبينما يصر بعض الأطباء على الولادة القيصرية بمجرد بدء المرحلة الثانية من الولادة، يفضل البعض الآخر الانتظار لفترات متباينة على أمل أن تحدث الاستدارة، وبالتالي تجنيب المريضة وجنينها العملية الجراحية والآثار الجانبية للتخدير أو استعمال ملقط الولادة.
  • ينصح الأطباء المرأة الحامل بممارسة التمارين الرياضية قدر الإمكان، لحث حركة الجنين داخل الرحم، وتعديل التموضع لتسهيل عملية الولادة.
  • يشجع الأطباء أيضاً على السباحة والزحف على الأرض، على اليدين والركبتين لمدة عشر دقائق يومياً.
  • كما ثبت أيضاً فاعلية كبيرة لأرجحة الحوض مرارًا وتكراراً بشكل دوري إلى الأمام والخلف.
  • عند تشخيص سوء تموضع الجنين داخل الرحم، وبالذات في حالة الوضعية القذالية الخلفية، ينبغي تشجيع المرأة الحامل على الانحناء المتكرر إلى الأمام، وتستمر بذلك حتى مع دخولها اول لحظات الولادة.
  • مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى من الولادة، ينصح بتجريب الجلوس على مقعد الحمام، إذ أن هذه الوضعية تساعد على انبساط عضلات الحوض، والتي تسمح بتوفير مساحة أكبر قليلاً للجنين للحركة وتغيير الوضع إلى الوضع المثالي.
  • هنالك حركات أخرى من الممكن القيام بها أثناء المرحلة الأولى من الولادة، وهي أن يقف الشخص المرافق للمرأة إلى الخلف منها، ومن ثم يضغط بكلتي يديه على عظام الحوض باتجاه الخصر إلى الأعلى، وتنفذ هذه الحركة في الوقت بين التقلصات الرحمية. يعتقد أن هذه الحركة تساعد على انبساط عضلات الرحم والحوض وتعطي مجالا أكبر للجنين للتحرك.

في المرحلة الأولى من الولادة، يظهر رأس الجنين في وضع الوضعية القذالية الخلفية في حوالي 30 بالمئة من الحالات، ولكن فقط 5-7% من الحالات تبقى على حالها عند الولادة. تأخر تشخيص الحالة إلى المرحلة الثانية من الولادة، يجعل الأمور أصعب، إذ يتشابه مع الحدبة المصلية الدموية، أو قد يكون ملمس رأس الجنين غير واضح بسبب وجود الشعر، وهما حالتان تجعلان من الصعب استشعار فتحات اليافوخ وخطوط عظام الجمجمة وتحديد نسبتها إلى حوض الأم. يعتبر تشخيص وضع الوضعية القذالية الخلفية بالفحص اليدوي أثناء الولادة غير دقيق، وبدلاً من ذلك يتجه الأطباء إلى استخدام أشعة السونار للتشخيص بدقة عالية.

  • بطء تقدم أحداث الولادة.
  • اشتداد آلام الظهر عند الأم أكثر من آلام البطن والحوض مع قلة انحناء رأس الجنين.
  • يصعب اشتباك الرأس مع قناة الولادة في هذه الحالة مما يؤدي إلى الحاجة إلى مجهود دفع أكبر من قبل الأم، وذلك لإجبار رأس الجنين على الانحناء والاستدارة.
  • تمزق وتهتك منطقة العجان في حال الولادة بوضع الوضعية القذالية الخلفية.
  • تزايد الحاجة لإعطاء هرمون البيتوسين لتحفيز تقلصات العضلات في الرحم.
  • تزايد فرص الولادة المهبلية المُعانة مثل استخدام ملقط الولادة، أو حتى الولادة القيصرية.
  • تزايد فرص إصابة الأم بنزيف الرحم ما بعد الولادة.

https://www.healthline.com/health/pregnancy/delivery-possible-presentations
https://spinningbabies.com/learn-more/baby-positions/posterior/
https://www.babycenter.com/0_posterior-position_1454005.bc

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالحمل والولادة

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية