نتائج واعدة: حمية البحر المتوسط تقلل دهون الكبد

نتائج واعدة: حمية البحر المتوسط تقلل دهون الكبد

هل سمعت من قبل عن حمية البحر الأبيض المتوسط؟ إذا لم تسمع بها، فقد حان الوقت لاكتشاف هذا النمط الغذائي، الذي لا يُعد مجرد طريقة أكل، بل أسلوب حياة صحي مستوحى من ثقافات عدة دول تطل على البحر الأبيض المتوسط. يشتهر هذا النظام الغذائي بقدرته على تعزيز الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري.

ومؤخرًا، سلّطت دراسة حديثة الضوء على فائدة جديدة لهذا النمط الغذائي، حيث كشف فريق بحثي من جامعة Rovira i Virgili في إسبانيا، أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط قد يُساهم في الوقاية من مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD).

بداية، ما هو مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي؟

مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD) هو من أكثر اضطرابات الكبد شيوعًا، ويُصيب واحدًا من كل ثلاثة أشخاص حول العالم. يرتبط غالبًا بحالات صحية مثل السمنة والسكري من النوع الثاني، ويحدث نتيجة تراكم الدهون بكميات زائدة داخل خلايا الكبد.

ورغم أن هذا المرض لا يُسبب أعراضًا واضحة في مراحله المبكرة، إلا أنه قد يتطور بمرور الوقت إلى مشاكل خطيرة مثل التهاب الكبد أو التليّف، إذا لم يُعالج بالشكل المناسب.

ماذا تقول الأبحاث؟

قام الباحثون بتحليل 13 دراسة شملت 926 شخصًا يعانون من مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD)، ووجدوا أن الالتزام بنمط البحر الأبيض المتوسط إلى جانب الصوم المتقطع ساعد بشكل واضح على:

  • تخفيف الوزن، بفضل التركيز على الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة والألياف.
  • ضبط مستويات السكر في الدم؛ بفضل محتوى الأطعمة الجيد من الألياف والدهون الصحية.
  • تقليل الالتهاب؛ لاحتوائها على كميات جيدة من مضادات الأكسدة الموجودة في الخضروات والفواكه وزيت الزيتون.

هذه النتائج مجتمعة تنعكس بشكل إيجابي على صحة الكبد وتساهم في تقليل تراكم الدهون فيه.

ما مكونات حمية البحر الأبيض المتوسط؟

يعتمد هذا النظام الغذائي على:

  • الإكثار من الفواكه والخضروات الطازجة، والحبوب الكاملة (الشوفان، القمح الكامل)، المكسرات والبذور.
  • استخدام زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون الصحية.
  • تناول الأسماك والدواجن بشكل منتظم.
  • الحدّ من استهلاك اللحوم الحمراء والسكريات والأطعمة المصنعة.

تظهر البيانات الأولية أن حمية البحر الأبيض المتوسط قد تساعد في الحد من تفاقم مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل أيضي، ولكن الخبراء يؤكدون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول تأثير هذه الحمية مباشرة على أنسجة الكبد، خاصةً أنّ هذا المرض يتأثر بعدة عوامل مرتبطة بالوزن والتغذية والصحة الأيضية.
 

إذا كنت تفكر في إجراء تغيير إيجابي في نمط حياتك، فقد يكون هذا النظام الغذائي هو الخيار الأمثل. لكن تذكر دائماً، من الضروري استشارة طبيبك أو أخصائي تغذية معتمد عبر موقع الطبي قبل إجراء أي تغييرات جوهرية على نظامك الغذائي، خاصة إذا كنت تعاني من حالات صحية مزمنة.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟

 دكتورة في الصيدلة تخرّجت من الجامعة الأردنية بتقدير "جيد جدًا"

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الجهاز الهضمي

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية