ورم وعائي كرزي | Cherry angioma

لا يزال السبب الفعلي وراء ظهور الشامات الحمراء غير معروف، إلا أنه يعتقد أن العوامل الجينية تلعب دوراً في تطور هذا النوع من الأورام، كما قد تم ربط هذا الورم بالحمل، والتعرض لبعض المواد الكيميائية، وبعض الحالات الصحية، والمناخ.

يرتبط تطور الشامات الحمراء أيضاً بالتقدم بالعمر، إذ يزيد حجم الأورام، وتزيد نسبة الإصابة بها بشكل كبير عند البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 سنة، كما أن ما يقارب 75% من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 75 سنة يتطور لديهم هذا الورم.

تشير بعض الأبحاث إلى أن التعرض للمركبات التي تحتوي على البروميد (بالإنجليزية: Bromide) قد يكون أحد أسباب تطور الورم الوعائي الكرزي، حيث أن المركبات التي تحتوي على البروميد موجودة في العديد من الحاجيات اليومية مثل مكونات الخبز، او الأدوية، أو البلاستيك، إلا أنه لا يزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات التي تثبت مدى صحة هذه النظرية.

سمي الورم الوعائي الكرزي بهذا الاسم بسبب مظهره، إذ أنه يظهر بلون أحمر كرزي ساطع، او بلون أرجواني نتيجة تكونه من الشعيرات الدموية المتمددة، ويمكن أن يظهر بأحجام مختلفة تتراوح بين الصغيرة جداً إلى الكبيرة.

تظهرالشامات الحمراء أو بقع الورم الوعائي الكرزي غالباً على شكل دائري أو بيضوي، يمكن أن تكون ملساء ومسطحة، أو تكون على شكل نتوءات مرتفعة عن الجلد، كما يمكن أن تبدأ بصورة ملساء ومسطحة ثم تنمو إلى نتوء أكبر، وهو أمر طبيعي لا يدعو للقلق إذ أن الورم الوعائي الكرزي يبقى ورماً حميداً حتى وإن ازداد حجمه.

قد يحدث في بعض الأحيان نزيف في الأورام الوعائية الكرزية، لا سيما في حال تهيجها بواسطة الملابس أو غيرها من العوامل الخارجية، إلا أن هذا أمر طبيعي ولا يستدعي القلق أيضاً.

اقرأ أيضاً: الشتاء والأمراض الجلدية

يتم تشخيص الورم الوعائي الكرزي بواسطة طبيب مختص عن طريق تفحص البقع بدقة، كما قد يتم أخذ خزعة في بعض الأحيان من هذه الأورام في حال اعتقد الطبيب أن هذا الورم قد يكون نوع آخر مؤذي من الأورام، وليس الورم الوعائي الكرزي.

قد يتم أيضاً القيام ببعض فحوص الدم، أو الفحوصات التصويرية للتأكد من أن هذه البقع ليست عبارة عن ورم وعائي عنكبوتي (بالإنجليزية: Spider Angioma)، وهو نوع من الأورام الشبيهة جداً بالورم الوعائي الكرزي، إذ يظهر على شكل نقاط حمراء صغيرة تحيط بالشعيرات الدموية، ويؤثر عادة على النساء الحوامل والأطفال، وقد يكون علامة إنذار دالة على وجود مشاكل أو أضرار في الكبد.

اقرأ أيضاً: الأدوية المستعملة في الأمراض الجلدية

لا تتطلب الأورام الوعائية الكرزية عادةً تلقي أي نوع من العلاج، إلا أنه يمكن علاجها في حال كانت تسبب الإزعاج أو الحرج للمريض، أو في حال كانت تنزف بشكل متكرر.

يمكن علاج الأورام الوعائية الكرزية بعدد من الأساليب العلاجية التي غالباً ما لا تترك أي ندب على الجلد، وإن تركت فغالباً ما تكون ندباً صغيرة.

تتضمن الأساليب العلاجية المستعملة لعلاج الأورام الوعائية الكرزية ما يلي:

• التجفيف الكهربائي (بالإنجليزية: Electrodesiccation)، حيث يتم حرق النمو الجلدي (الورم) باستعمال إبرة كهربائية تقوم بتدمير الأوعية الدموية، وكشط الورم الوعائي. قد يؤدي استعمال هذه الطريقة إلى ظهور ندبة بيضاء صغيرة مكان الورم.
• الاستئصال الجراحي (بالإنجليزية: Excision)، تتضمن هذه الطريقة قطع وإزالة الورم باستعمال شفرة جراحية حادة. قد تسبب هذه الطريقة أيضاً ظهور ندب في مكان الورم المستأصل.
• العلاج بالتبريد (بالإنجليزية: Cryotherapy)، أو العلاج بالنيتروجين السائل، حيث يتم رش أو مسح الورم باستعمال النيتروجين السائل مما يؤدي إلى تجمد أنسجة الورم وسقوطه بعد مضي فترة معينة، إلا أن هذه الطريقة تعتبر أقل فاعلية من الطرق الأخرى.
• العلاج بالليزر، يمكن استعمال أشعة الليزر على الورم الوعائي حيث يتم امتصاص هذه الأشعة بواسطة الأوعية الدموية الموجودة في الورم، مما يؤدي إلى تقلص الورم ثم اختفائه خلال مدة تتراوح بين 2- 4 أسابيع. يوصى بتلقي جلستين علاجيتين باستعمال الليزر للحصول على أفضل النتائج.

قد يعاود الورم الوعائي الكرزي النمو في نفس المكان من جديد بعد مضي مدة زمنية على علاجه وإزالته، حيث يمكن في هذه الحالات إعادة إزالته بأحد الطرق العلاجية السابقة بعد أن يبدأ بالبروز والظهور على الجلد.

يوصى بعدم القيام بمحاولة إزالة الأورام الوعائية الكرزية في المنزل دون استشارة الطبيب المختص، إذ أن الورم قد لا يكون ورماً وعائياً كرزياً بل قد يكون نوع آخر من الأورام أو الآفات الجلدية التي تتطلب تدخل طبي، كما أن القيام بمحاولة إزالة الورم في المنزل قد يكون مؤلماً جداً، وقد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المعدية والالتهابات، أو قد يترك ندباً كبيرة وواضحة مكان الورم.

اقرأ أيضاً: العلاج بالليزر، ثورة في علاج الأمراض الجلدية

لا يعتبر الورم الوعائي الكرزي من الأورام الخطيرة التي تتطلب العلاج، حيث يعتبر مآلها جيداً سواء عند إزالتها أو تركها على الجسم، وعلى الرغم من أن الأورام الوعائية الكرزية لا تزول من تلقاء نفسها، إلا أنها من غير المرجح أن تسبب أي مشاكل صحية.

يوصى بمراجعة الطبيب المختص في حال ملاحظة نمو العديد من النتوءات الجلدية الشبيهة بالأورام الوعائية الكرزية حيث أنها قد تكون نوع آخر من الأورام الوعائية، كما يوصى بمراجعة الطبيب في حال تكرر حدوث نزيف في هذه الأورام، أو الشعور بعدم الارتياح منها، أو في حال تغير في مظهرها.

Colleen Travers. An Overview of Cherry Angioma. Retrieved on the 16th of December, 2020, from: 

https://www.verywellhealth.com/cherry-angioma-symptoms-causes-diagnosis-treatment-4687686

Amanda Delgado. How to Get Rid of Cherry Angiomas. Retrieved on the 16th of December, 2020, from:

https://www.healthline.com/health/cherry-angioma

Foram Mehta. Should I worry about a cherry angioma? Retrieved on the 16th of December, 2020, from:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/312594