التهاب السحايا الفيروسي | Viral Meningitis

تعزى أسباب الإصابة بمرض التهاب السحايا الفيروسي إلى العديد من الفيروسات، ومن أبرزها: [5][6]

• الفيروسات المعوية غير المسببة لشلل الأطفال، ومن أشهرها فيروس كوكساكي، وفيروس الإيكو.
• فيروسات الهربس، مثل فيروس الهربس البسيط، وفيروس الحماق النطاقي.
• فيروس الإنفلونزا، والنكاف، والحصبة.
• الفيروسات المنقولة بالمفصليات، مثل فيروس غرب النيل.
• فيروس التهاب السحايا المشيمية اللمفاوي.
• فيروس نقص المناعة البشرية.

تجدر الإشارة إلى أن إصابة الشخص بأحد الفيروسات السابقة لا يعني بالضرورة حتمية حدوث التهاب السحايا، بل قد يحدث ذلك في حالات قليلة. [4][5]

اقرأ أيضًا: أسباب التهاب السحايا، وهل هو معد؟

من هم الأكثر عرضة لالتهاب السحايا الفيروسي؟

يمكن أن يصاب أي شخص بالتهاب السحايا الفيروسي، ولكن يعد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات أكثر عرضة للإصابه به، وكذلك بعض الفئات التي تعاني من: [1][5]

• ضعف جهاز المناعة.
• الخضوع للعلاج الكيميائي.
• الخضوع مؤخرًا لعملية زراعة أعضاء، أو زرع نخاع العظم.
• عدم الحصول على التطعيمات الروتينية.

جدير بالذكر أن التهاب السحايا الفيروسي عند حديثي الولادة الذين تقل أعمارهم عن شهر تكون أعراضه أكثر حدة، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. [1][5]

هل التهاب السحايا الفيروسي معدٍ؟

قد تنتقل العدوى الفيروسية المسببة لالتهاب السحايا من شخص لآخر، خاصة من هم على اتصال مباشر مع المريض، ولكن لا يشترط أن يتطور الأمر إلى التهاب السحايا في كل من يصاب بالعدوى. [4]

تتعدد طرق انتقال الفيروسات المسببة لالتهاب السحايا الفيروسي، وتشمل الآتي: [1][4]

• استنشاق الهواء المحمل برذاذ عطس أو سعال يحتوي على الفيروس.
• لمس العين أو الأنف أو الفم بأيدي ملوثة بإفرازات المريض.
• تناول طعام ملوث ببراز المريض.
• استعمال إبر ملوثة بالعدوى، مثل فيروس نقص المناعة البشرية
• ممارسة الجنس غير المحمي.
• التعرض للدغات البعوض المحمل بفيروس غرب النيل.
• ملامسة الطعام أو الغبار الملوث ببراز أو بول الفئران.

عادة ما تبدأ أعراض التهاب السحايا الفيروسي في الظهور بعد ساعات أو أيام من العدوى بالفيروس وتختلف الأعراض تبعًا للفئة العمرية. [4]

تتضمن أعراض التهاب السحايا الفيروسي عند الأطفال الرضع ما يلي: [5]

• حمى.
• رفض الرضاعة أو الأكل.
• تهيج.
• الخمول وقلة النشاط.
• النعاس وكثرة النوم، وصعوبة إيقاظه من النوم.

بينما تظهر أعراض التهاب السحايا الفيروسي عند الكبار والأطفال الأكبر عمرًا كالآتي: [5][7]

• حمى وقشعريرة.
• صداع.
• تصلب الرقبة أو الشعور بألم فيها.
• غثيان وقيء.
• فقدان الشهية وقلة الأكل.
• زيادة حساسية العين للأضواء الساطعة (رهاب الضوء).
• التهيج.
• الخمول ونقص الطاقة.
• النعاس وصعوبة الاستيقاظ من النوم.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب السحايا وعلاماته

يعتمد تشخيص التهاب السحايا الفيروسي على أخذ التاريخ الطبي، والفحص البدني مع تقييم الأعراض التي يعاني منها المريض، ومن ثم إجراء بعض الاختبارات، منها: [8]

• البزل القطني لأخذ عينة من السائل النخاعي وفحصها في المعمل.
• عمل مزرعة من مسحة من الأنف أو الحلق.
• اختبارات الدم.
• تحليل براز.
• تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) للكشف عن وجود الفيروسات، وخاصة الفيروسات المعوية و فيروسات الهربس في السائل الشوكي.
• التصوير المقطعي المحوسب للدماغ.

عادة ما تتحسن معظم حالات التهاب السحايا الفيروسي الخفيف تلقائيًا خلال 7 إلى 10 أيام، ولكن قد تحتاج بعض الحالات الشديدة أو من هم عرضة لتفاقم المرض إلى البقاء تحت الرعاية الطبية في المستشفى. [5][7]

يقتصر علاج التهاب السحايا الفيروسي على تخفيف الأعراض، حيث لا يوجد علاج محدد لمعظم الفيروسات التي تسبب التهاب السحايا. [2]

يشمل علاج التهاب السحايا الفيروسي ما يلي: [2][7]

• الراحة: تعد الراحة والحد من المجهود البدني عاملًا مهمًا في العلاج للمساهمة في التغلب على الشعور بالتعب وتسريع الشفاء، وفي حال المعاناة من صداع وحساسية للضوء ينصح بالبقاء في غرفة مظلمة وهادئة. 
•  شرب كميات كافية من السوائل: يوصى بشرب كميات كافية من السوائل يوميًا لتجنب الإصابة بالجفاف.
• مسكنات الألم وخافضات الحرارة: قد تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مسكنات الألم)، مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) أو النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen) لتخفيف الصداع والحمى.
• علاج الغثيان: قد يحتاج المريض إلى استخدام أدوية وعمل تعديلات غذائية للتغلب على الشعور بالغثيان.
• الأدوية المضادة للفيروسات: يمكن أن تساهم مضادات الفيروسات مثل الأسيكلوفير (بالإنجليزية: Acyclovir) في التغلب على عدوى فيروسات الهربس.

جدير بالذكر أن المضادات الحيوية ليس لها دور في علاج التهاب السحايا الفيروسي؛ نظرًا لأن دورها يقتصر على محاربة البكتيريا وليس الفيروسات. [2]

اقرأ أيضًا: علاج التهاب السحايا، وكيف يمكن الوقاية منه؟

قد يساهم تجنب التعرض للعدوى الفيروسية في الوقاية من التهاب السحايا الفيروسي من خلال الطرق الآتية: [5]

• اللقاحات

يوصى بأخذ لقاح الحصبة، والنكاف، وجدري الماء، والإنفلونزا للوقاية من هذه الأمراض، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه لا يتوفر حتى الآن لقاح للحماية من عدوى الفيروسات المعوية غير المسببة لشلل الأطفال والتي تعد أكثر أسباب التهاب السحايا الفيروسي شيوعًا. [5]

• إرشادات النظافة

 قد يساعد اتباع الإرشادات الصحية التالية في الوقاية من العدوى الفيروسية: [4][5]

• غسل اليدين بالماء والصابون مدة 20 ثانية على الأقل عدة مرات في اليوم، خاصة بعد تغيير حفاضات الأطفال أو استخدام المرحاض.
• تجنب أي اتصال وثيق مع المرضى أو مشاركة أدواتهم.
• تنظيف الأسطح باستمرار وتطهيرها.
• بقاء المرضى في المنزل وعدم ذهابهم للعمل أو المدرسة، لتجنب نشر العدوى.
• تجنب لدغات البعوض والحشرات.
• القضاء على الفئران والجرذان.

نادرًا ما يؤدي التهاب السحايا الفيروسي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، إذ تتعافى معظم حالات التهاب السحايا الفيروسي دون آثار دائمة. [2]

قد تتضمن مضاعفات الالتهاب السحائي الفيروسي في بعض الحالات الشديدة ما يلي: [2][4]

• دوخة.
• صداع.
• مشاكل في الرؤية أو السمع.
• صعوبة التركيز وفقدان الذاكرة.
• مشكلات في التنسيق الحركي.
• اضطرابات نفسية.
• تغيرات في الشخصية والسلوك.
• التهاب الدماغ.
• شلل العضلات.
• النوبات.
• الوفاة.

عادة ما تكون نسبة الشفاء من التهاب السحايا الفيروسي مرتفعة، حيث تتعافى معظم الحالات في غضون أيام دون مضاعفات. [4]

قد يسبب التهاب السحايا الفيروسي مضاعفات خطيرة أحيانًا وربما يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، لا سيما في حديثي الولادة ومن يعانون من ضعف في جهاز المناعة. [4]

[1] Joseph Bennington-Castro. Viral Meningitis: Causes, Treatment, and Prevention. Retrieved on the 7th of May, 2024.

[2] Jill Seladi-Schulman. Understanding Viral Meningitis Treatment and Recovery. Retrieved on the 7th of May, 2024.

[3] Kaur H, et al. Aseptic Meningitis. (2022). Aseptic Meningitis.

[4] Megan Monte. What to know about viral meningitis. Retrieved on the 7th of May, 2024.

[5] Centers for Disease Control and Prevention (CDC). Viral Meningitis. Retrieved on the 7th of May, 2024.

[6] Meningitis.org. Viral meningitis. Retrieved on the 7th of May, 2024.

[7] Drugs.com. Viral Meningitis. Retrieved on the 7th of May, 2024.

[8] Cantu RM, M Das J. (2023). Viral Meningitis.