ذاكرته تضرب بالعدد ٢ كل من عقار و منزل وفقد شهيته ويفكر صباحا ومساءا

في كثير من الأحيان قد يسيطر التفكير على بعض الأشخاص بحيث يفكرون بشكل أكبر من المعتاد بأشخاص آخرين قد تربطهم بهم صلة قرابة، أو صداقة، أو حب، أو كره أو غيرها من العلاقات الاجتماعية، بحيث يتسائلون هل صحيح أن عدم قدرتك على إخراج شخص من تفكيرك هو أن الشخص ذاته يفكر فيك؟ في الحقيقة ليس شرطاً أن الشخص الذي نفكر به بكثرة أنه يفكر فينا أيضاً، يمكن تفسير حدوث ذلك بأن هناك أفكار وسواسية أو قهرية تنتج بسبب حدوث تغيرات على مستويات المواد الكيميائية في الدماغ، فقد تعارض تلك الأفكار قدرة الشخص على التركيز، والتحدث مع الآخرين، وممارسة الأنشطة اليومية المعتادة. 

ينصح باتباع التعليمات التالية للتقليل من التفكير حول شخص معين:

• التحدث مع الشخص المعني ومواجهته بالمشاعر أو الأفكار التي نملكها اتجاهه في حال كان ذلك ممكناً؛ فالكلام معه على الواقع يوضح مدى حقيقة تلك الأفكار والمشاعر التي تملكها اتجاهه.
• التفاعل والمتابعة مع الأشخاص الذين يضيفون قيم إيجابية، بدلاً من تتبع أنشطة الشخص عن بعد والتعلق بهم.
• التعرف على النفس بشكل أفضل، بدلاً من تضييع الوقت بالهوس بشخص قد لا يهتم بالأصل، فكلما تعرف الشخص على نفسه بشكل أفضل وتعلم كيف يحب نفسه، كلما قلت حاجته لشخص آخر للتحقيق ذلك. 
• التركيز على الوقت والزمان الحالي بدلاً من التفكير حول زمان ومكان آخر متعلق بالشخص المعني، وللتعلم كيف يكون الشخص أكثر وعياً يمكن التحدث مع أخصائي نفسي وذلك لإعطاء الطرق الصحيحة لليقظة وطرق ممارستها. 
• الانخراط مع الأحداث والمشاريع المتواجدة في المجتمع المحيط بشكل أكبر، حيث يساعد الاندماج في المجتمع في القيام بأعمال لا يستطيع الشخص فعلها بمفرده، والتعرف على أشخاص لم نقابلهم من قبل، أو تعلم مهارة جديدة.

لذا في حال التعلق وانشغال التفكير بشكل كبير وتأثير ذلك سلباً على الحياة والأنشطة اليومية يوصى بمراجعة أخصائي نفسي للتعلم عن كيفية التعامل مع الأفكار والمشاعر غير المرغوب فيها. 

للمزيد:

• الوسواس القهري.. اضطراب واسع الانتشار
• أثر أسلوب التربية على شخصية الطفل الوسواسية