هل يمكن أن تسبب الأطعمة الجاهزة أو ما تسمى بالأطعمة فائقة التصنيع (بالإنجليزية: Highly processed foods) إدماناً يشابه الإدمان على تدخين التبغ؟
هذا ما بينه تحليل قام به باحثون من جامعتي مشيغيان وفريجينا للتقنية للإجابة عن تساؤل ما إن كان تناول الأطعمة الجاهزة يسبب الإدمان، فقد اعتمدوا على الشروط والمعايير التي استخدمت عام 1988 لتصنيف السجائر على أنها مسببة للإدمان.
ومن أهم الأمثلة على الأطعمة الجاهزة فائقة التصنيع رقائق البطاطا، والبسكويت الجاهز (الكوكيز)، والبطاطا المقلية الجاهزة، والمثلجات.
وقد بين الباحثون أن الأطعمة الجاهزة عالية التصنيع تستوفي نفس المعايير التي استخدمت سابقاً لتقييم الإدمان على السجائر وتأكيده، وهذه المعايير هي:
- تحفيز الاستهلاك القهري، إذ لا يملك الشخص القدرة على التوقف أو الامتناع عن تناولها حتى وإن كان يعلم بأنها تهدد حياته (كالإصابة بأمراض القلب والسكري في هذه الحالة).
- القدرة على تغيير مشاعر الشخص، إذ تستطيع إحداث تغييرات في التفكير مشابهة للتغيرات المرافقة لتدخين التبغ.
- قوة تأثيرها على سلوك الشخص، وتحفيز اشتهاءها بصورة دائمة.
أشارت المشاركة الرئيسية في البحث إلى أنه لا يوجد مؤشر حيوي واحد في الدماغ يمكن أن يحدد ما إن كانت هذه المادة المحددة تسبب الإدمان أم لا، والمعايير التي ذكرت سابقاً هي بالضبط ما تم استخدامه سابقاً لتصنيف التبغ (أي التدخين) على أنه مسبب للإدمان، والمثير للاهتمام أن جميع هذه المعايير تنطبق على الأطعمة الجاهزة.
ولهذا لربما حان الوقت بالتفكير أكثر حول هذه الأطعمة على أنها ليست مجرد أطعمة، وتغيير تفكيرنا على أنها مواد تسبب الإدمان عليها وتؤثر على الصحة بشكل كبير، فقد يساهم هذا التفكير في التخفيف منها وحتى الامتناع عنها.