الذكاء الاصطناعي يتنبأ بأن جائحة كورونا ستنتهي في ديسمبر المقبل

يحاول علماء البيانات الإجابة على السؤال الذي يشغل بال الجميع: متى ستنتهي جائحة فيروس كورونا؟

قام باحثون من جامعة سنغافورة للتكنولوجيا (SUTD) ببناء توقعاتهم باستخدام تقنية ذكاء اصطناعي تُعرف باسم SIR والتي تتكون من ثلاث محاور (المعرض للإصابة، المصاب، المتعافي)، ثم عملوا على تغذية هذه التقنية ببيانات حول أعداد الإصابات المؤكدة، والاختبارات التي أجريت، وعدد الوفيات المسجلة، لتقدير دورة حياة فيروس كورونا الجديد.

وعلى الصعيد العالمي، توقعت تقنية الذكاء الاصطناعي التي تم استخدامها أن يتم السيطرة على هذا الوباء في كانون الأول / ديسمبر المقبل، وتحديدا في اليوم العاشر منه، ولكن كل دولة لديها تاريخ انتهاء يختلف عن الدولة الأخرى، على سبيل المثال ، توقعت الدراسة أن سويسرا ستتمكن من السيطرة على الوباء في يوليو، في حين ستمتد الفترة إلى نوفمبر في البرازيل.

يعتمد العلماء على أن تطور الأوبئة ليس عشوائيًا تمامًا، حيث يتبع الوباء دورة حياة تبدأ عند تفشي المرض، وتتسارع إلى ذروة العدوى، ثم تتباطأ حتى تتم السيطرة على الوباء بشكل كامل. تتأثر جميع هذه المراحل السابقة بالسياسات الحكومية، والانضباطات الفردية، والنظام الصحي في كل بلد، وكذلك أوضاع كل دولة قبل تفشي المرض.

كل ما سبق أقنع فريق جامعة SUTD أن علم البيانات يمكن أن يتنبأ بدورة حياة فيروس كورونا، ولكن أولاً، كانوا بحاجة إلى جمع الكثير من البيانات، مثل عدد الحالات المؤكدة والوفيات، وقد استطاعوا الحصول على هذه البيانات من المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، بالإضافة إلى البيانات والإحصاءات المنشورة في التقارير الرسمية.

عمل الفريق على تغذية تقنية الذكاء الاصطناعي بهذه البيانات للتنبؤ بعدد الأشخاص الذين سيصابون في المستقبل، ثم تم رسم الأرقام على الرسوم البيانية لتشكيل منحنى الجرس، مما يوضح التسارع، ونقطة التحول، وتاريخ الانتهاء التقديري للوباء في كل دولة.

يحذر الباحثون من أن دقة النتائج المعلنة تعتمد على جودة البيانات، والتي غالبًا ما تكون غير موثوقة ويتم الإبلاغ عنها بشكل مختلف في جميع أنحاء العالم، كما يشدد الباحثون على أنه يجب التعامل مع توقعاتهم بحذر، حيث يمكن أن يؤدي التفاؤل المفرط إلى تخفيف الانضباط الفردي والقيود الحكومية قبل الأوان، مما يؤدي إلى انتشار الوباء.

بالإضافة إلى ذلك، ستكون التوقعات أقل فائدة للدول في المراحل المبكرة من الوباء، حيث أنها لا تملك سوى بيانات محدودة عن جزء صغير من دورة حياته.

وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتم تضمين جميع الدول في التحليل بسبب قيود البيانات، كما يشدد الفريق القائم على الدراسة على أن قائمة الدول المدرجة في التحليل ستختلف يوميا اعتمادًا على البيانات.

وفي نهاية الدراسة، نوه فريق الباحثين إلى إخلاء مسؤوليته، موضحا أن محتوى البحث أو الدراسة هو فقط للأغراض التعليمية والبحثية، وقد يحتوي على أخطاء.

وفيما يلي بيان بتوقعات انتهاء الفيروس في العالم وعدد من الدول العربية طبقا لآخر تحديث في 2 مايو 2020:

• سيزول الفيروس من العالم في 10 ديسمبر 2020.
• الإمارات العربية المتحدة: تقريبا 11 أغسطس 2020.
• قطر: تقريبا 29 سبتمبر 2020.
• المملكة العربية السعودية: تقريبا 24 أغسطس 2020.

اقرا ايضاً :

ما الفرق بين كورونا والانفلونزا

يعتبر كل من الانفلونزا ومرض فيروس الكورونا الجديد او ما يعرف بـ COVID 19 وهو اختصار لمصطلح مرض فيروس الكورونا ... اقرأ أكثر