تحذيرات صادمة من خبراء التغذية حول مساحيق البروتين

قد يبدو أن إضافة مسحوق البروتين إلى كوب الحليب أو السموذي خطوة بسيطة؛ لتعزيز الصحة، فالبروتين ضروري لبناء العضلات، وتقوية العظام، ودعم وظائف الجسم بشكل عام.

لكن الحقيقة أن ملعقة واحدة من مسحوق البروتين قد تحمل مخاطر لا يعرفها الكثيرون.

فما الذي يجب الانتباه له، وكيف تختار منتجًا آمنًا؟ إليك ما يقوله الخبراء عن مخاطر مسحوق البروتين.

أضرار ومخاطر مسحوق البروتين

هناك العديد من المخاطر التي يجب أخذها في الاعتبار عند استخدام مساحيق البروتين، أبرزها:

التلوث بالمعادن الثقيلة

كشفت تقارير حديثة أن بعض مساحيق البروتين، خاصة النباتية، تحتوي على نسب آثار من معادن ثقيلة، مثل:

• الرصاص.
• الكادميوم.
• الزرنيخ.
• الزئبق.

وتأتي هذه الملوثات من التربة والمياه التي تمتصها النباتات، لذلك ترتفع نسبها في مسحوق بروتين البازلاء، أو الصويا، أو الأرز.

وفي تقرير آخر صادم لمجموعة "Clean Label Project"، قام الباحثون بفحص 134 منتجاً ووجدوا أن العديد منها يحتوي على:

• معادن ثقيلة.
• مادة بيسفينول أ (BPA)، وهي مادة كيميائية تُستخدم في صناعة البلاستيك، وقد احتوى أحد مساحيق البروتين على 25 ضعف الحد المسموح به من مادة BPA.
• مبيدات حشرية، ومواد ملوثة أخرى مرتبطة بالسرطان وحالات صحية خطيرة.

في المقابل، أظهرت الاختبارات أن مساحيق البروتين المشتقة من منتجات الألبان (مثل "الواي بروتين" Whey و"الكازين" Casein) تحتوي على مستويات أقل من المعادن الثقيلة، لأنها تأتي من نظام غذائي خاضع لرقابة أمن وسلامة أوثق.

كمية كبيرة من السكريات والسعرات والمواد المضافة

تحتوي بعض مساحيق البروتين على قائمة طويلة من المُحليات، والمُكثفات، وعوامل النكهة التي لا تضيف أي قيمة غذائية، بل قد تسبب أضرارًا جانبية.

على سبيل المثال، قد تحتوي بعض المساحيق على كميات هائلة من السكر المضاف (تصل إلى 23 جراماً في المغرفة الواحدة)، وعند إضافتها إلى كوب من الحليب، قد يصبح المشروب الواحد يحتوي على أكثر من 1200 سعرة حرارية.

وبالتالي هذا يؤدي إلى زيادة في الوزن، وارتفاع حاد في سكر الدم.

إضافةً إلى ذلك، يحذّر الأخصائيون من بعض مساحيق البروتين ذات النكهات الجذابة، مثل الشوكولاتة، أو الكوكيز، أو الفانيلا وغيرها، التي قد تحتوي على قوائم مكونات أطول، وصوديوم أعلى، والمزيد من السكريات المضافة، وأحيانًا معادن ثقيلة أكثر، خصوصاً نكهة

الشوكولاتة؛ بسبب امتصاص الكاكاو للرصاص والكادميوم.

ومع أن هذه النسب تبقى عادةً ضمن الحدود الآمنة، لكنها تستحق الانتباه.

فقدان الرقابة و"الملصقات الكاذبة"

تُصنف مساحيق البروتين على أنها "مكملات غذائية"، هذا يعني أنها، على عكس الأطعمة، لا تحتاج إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA) قبل طرحها في الأسواق.

إذ تترك إدارة الغذاء والدواء الأمر للمصنّعين لتقييم سلامة منتجاتهم وملصقاتهم بأنفسهم. ونتيجة لذلك:

• لا ضمان للمحتوى: لا توجد طريقة مؤكدة لمعرفة ما إذا كان المسحوق يحتوي على ما تدّعيه الشركة المصنعة.
• اختلاف في كمية البروتين: وجدت تحقيقات مستقلة أن محتوى البروتين الفعلي في العلبة يمكن أن يختلف بنسبة تتراوح بين 5% - 10% عن المذكور في الملصق.
• احتمال وجود ملوثات غير معلنة: بدون اختبارات إلزامية، يمكن للملوثات، مثل المعادن الثقيلة أو المكونات غير المعلنة، أن تتواجد في المنتج النهائي دون اكتشافها.

دليلك لاختيار مسحوق بروتين آمن

وسط هذه المخاوف، يقدم الخبراء هذه النصائح العملية عند اختيار مسحوق البروتين الآمن:

• ابحث عن شهادات الفحص المستقل: فهذه هي أفضل طريقة للتأكد من تطابق ما على الملصق مع ما بداخل العلبة. مثال عليها: NSF Certified، USP Verified، Informed Choice.
• اقرأ قائمة المكونات بعناية: كلما كانت قائمة المكونات أقصر، كان المنتج أفضل. ابحث عن:
  • مصدر بروتين واضح مثل "بروتين مصل اللبن" أو "بروتين البازلاء"، بدلاً من "الخلطات السرية" الغامضة.
  • نكهات طبيعية فقط.
  • خالي من المحليات الصناعية أو إضافات غريبة.
• اختر علامات تجارية شفافة: بعض الشركات تنشر شهادات التحليل (COA) على مواقعها، بما فيها مستويات الرصاص، والكادميوم، ونسبة المكونات، فهذه العلامات تستحق الثقة أكثر من المنتجات الغامضة.

احصل على أفضل الاستشارات الغذائية من منزلك عبر الاستشارة عن بُعد لدى موقع الطبي.