إن ضعف المناعة يعني عدم قدرة الجهاز المناعي على القيام بوظائفه في مقاومة العدوى، وبالتالي يتسبب ضعف المناعة في سهولة الإصابة بالأمراض وتكررها، وينتج ضعف المناعة عن عدة أسباب، وأبرزها سوء التغذية، حيث يفتقد الجسم للعناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها، وذلك بسبب اتباع نمط غذائي غير صحي، كما أن بعض الأمراض يمكن أن تؤثر على مناعة الجسم، ويمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى ضعف المناعة.

أبرز المشاكل الصحية التي يمكن أن تنتج عن ضعف مناعة الجسم

مشاكل الجهاز الهضمي الناتجة عن ضعف المناعة

يمكن أن يكون الإسهال أحد أبرز الأعراض التي تؤشر بالإصابة بضعف المناعة، وخاصةً مع استمراره لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى 4 أسابيع، فهذا يعني أن الجهاز المناعي يضر ببطانة الأمعاء الدقيقة أو الجهاز الهضمي.
كما أن ضعف المناعة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالإمساك، نتيجة قيام الجهاز المناعي بإجبار الأمعاء على العمل ببطء نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، وبالتالي يصعب أن تتحرك الأمعاء بشكل طبيعي.

جفاف العين الناتج عن ضعف المناعة

في حالة الإصابة باضطراب في المناعة الذاتية، فهذا يعني أن الجهاز المناعي يقوم بمهاجمة الجسم بدلاً من الدفاع عنه، وبالتالي ينتج عن ذلك بعض المشاكل الصحية الخطيرة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.

وترتبط هذه المشكلات الصحية بجفاف العين، فهي أحد الأعراض الشائعة لاضطرابات المناعة الذاتية، كما تتسبب هذه المشكلة في احمرار العين والشعور بألم بها، ويمكن أن تؤدي إلى عدم وضوح الرؤية بمرور الوقت.

الصداع

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالصداع، منها أسباب شائعة مثل الإجهاد الشديد والحرمان من النوم، ومنها أسباب تؤشر بمشكلة صحية مثل ضعف الجهاز المناعي في الجسم.

فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون الصداع ناتجاً عن التهاب الأوعية الدموية، وهو التهاب ينتج عن عدوى أو الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية.

اقرأ أيضاً: أنواع الصداع والأغذية التي تزيد منه

الطفح الجلدي الناتج عن ضعف المناعة

يعتبر الجلد هو الحاجز الأول للجسم ضد الجراثيم والعدوى، وفي حالة الإصابة بالطفح الجلدي، فيمكن أن يكون هذا بسبب مشاكل في الجهاز المناعي وعدم قيامه بوظائفه بشكل طبيعي.

وهناك أعراض شائعة للإلتهاب الناتج عن اضطرابات الجهاز المناعي، مثل الجفاف واحمرار الجلد والحكّة، وفي حالة استمرار هذه الأعراض، فيمكن أن يرتبط بالإصابة بمرض الذئبة.

آلام المفاصل الناتجة عن ضعف المناعة

ترتبط آلام المفاصل بكثير من المشاكل الصحية، وقد تحدث نتيجة الإصابة بضعف المناعة، والذي يؤدي إلى تفاقم الالتهابات في مختلف أجزاء الجسم ومنها المفاصل.

وتؤدي آلام المفاصل الناتجة عن ضعف المناعة إلى تورم في المنطقة المصابة، ويمكن الشعور بهذا الألم والتورم في أكثر من مفصل بالجسم، كما تزداد الآلام والتورمات في الصباح.

اقرأ أيضاً: أسباب آلام المفاصل

التهابات الجهاز التنفسي الناتجة عن ضعف المناعة

من الطبيعي أن تحدث الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي لدى مختلف الأشخاص وفي مختلف الأعمار، ولكن ليس من الطبيعي أن تتكرر هذه الإلتهابات باستمرار، فهذا يمكن أن يؤشر بضعف الجهاز المناعي.

فعلى سبيل المثال، إذا كانت هناك حاجة لتناول المضاد الحيوي لأكثر من مرتين في السنة لدى الكبار و4 مرّات في السنة الواحدة إلى الأطفال، فهذا يعني أن الجهاز المناعي لا يتمكن من مقاومة العدوى.

وهناك التهابات أخرى يمكن أن تدل على الإصابة بضعف المناعة، مثل التهاب الجيوب الأنفية المزمن، الإصابة بالتهابات الأذن لأكثر من 4 مرّات في السنة الواحدة، وكذلك الإصابة بالإلتهاب الرئوي لأكثر من مرّة.

الشعور بتنميل في اليدين والقدمين ناتج عن ضعف المناعة

لا يشترط أن يحدث تنميل اليدين والقدمين بسبب ضعف الجهاز المناعي في كل الحالات، ولكنه قد يرتبط به نتيجة قيام الجسم بمهاجمة الأعصاب التي ترسل الإشارات إلى العضلات.

ولا يقتصر الأمر على الشعور بالتنميل في اليدين والقدمين، بل يمكن أن يشعر الشخص المصاب بضعف المناعة ببرودة في الأطراف باستمرار.

اليرقان الناتج عن ضعف المناعة

يعد اليرقان مشكلة صحية تسبب اصفرار الجلد أو العين، وتعني قيام الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا الكبد السليمة وتدميرها، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى الإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي.

طرق تقوية الجهاز المناعي

تساعد بعض الطرق في تقوية الجهاز المناعي لتفادي المشكلات الصحية التي تنتج عن ضعف المناعة، وتشمل:

اتباع نظام غذائي صحي لتقوية جهاز المناعة

يعد النظام الغذائي الصحي والمتكامل هو الوسيلة الأولى لتقوية المناعة في الجسم، ويجب على الأم أن تهتم بتقوية المناعة لدى الطفل منذ الولادة، وذلك بإعطائه حليب الثدي الذي يحتوي على عناصر هامة لتطوير جسمه ونموه، كما يجب أن يتناول الطفل في المراحل التالية الأطعمة الصحية وأهمها الخضروات والفاكهة.

ولا ينطبق هذا على الطفل فحسب، بل يجب على الكبار أيضاً تعزيز جهازهم المناعي من خلال تناول الأطعمة المفيدة وتجنب الأطعمة التي تضر بصحة الجسم وتسبب مشاكل صحية عديدة مثل المقليات والدهون والسكريات.
كما أن تناول الطعام الصحي يضمن الحفاظ على الوزن، وهو أمر ضروري للحفاظ على صحة الجهاز المناعي.

للمزيد اقرأ: وصفة لتعزيز المناعة في الشتاء.

اقرا ايضاً :

أنواع أمراض المناعة الذاتية

الحصول على قسط جيد من النوم لتقوية جهاز المناعة

هناك ارتباط وثيق بين قلة النوم وضعف الجهاز المناعي، وهذا ما يفسر زيادة الإصابة بالأمراض في حالة الحرمان من النوم الجيد يومياً، وتفسير ذلك هو أن قلة النوم تسبب ضعف الجهاز المناعي وعدم قدرته على محاربة العدوى.

ولتفادي هذه المشكلة يجب الحصول على قسط جيد من النوم وفقاً للمرحلة العمرية، فلكل مرحلة عمرية عدد ساعات نوم تناسبها، وبشكل عام يجب عدم النوم لأقل من 7 إلى 8 ساعات يومياً، مع الحرص على النوم مبكراً والإستيقاظ مبكراً. 

اقرأ أيضاً: كيف تتغلب على اضطرابات النوم؟

ممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز المناعة

تساعد الرياضة بشكل كبير في تعزيز مختلف أجهزة الجسم، ومنها الجهاز المناعي، إذ إن الشخص الذي يمارس الرياضة بانتظام يتمتع بصحة أفضل ومقاومة أكبر للأمراض، على عكس الشخص الكسول الذي يقضي معظم وقته جالساً ولا يتمتع بلياقة بدنية، فنجده يمرض كثيراً.

يجب الحرص على ممارسة الرياضة اليومية، وتعد رياضة المشي من أهم الرياضات التي ينصح بممارستها، على أن يكون المشي سريعاً ولمدة 30 دقيقة مع ممارسة التنفس العميق. كما يجب ممارسة رياضة اليوغا التي تساعد في تعزيز صحة الجهاز المناعي. 

الاهتمام بالنظافة الشخصية والمنزلية لتعزيو المناعة

في حالة إهمال النظافة الشخصية، سوف تزداد فرص الإصابة بالعدوى والفيروسات التي تهاجم الجسم وتؤثر على الجهاز المناعي، ولذلك ينبغي الإهتمام بالنظافة الشخصية دوماً، وذلك عن طريق غسل اليدين جيداً، وخاصةً في الحالات التالية:

  • بعد العودة إلى المنزل.
  • بعد ملامسة أي سطح غير نظيف.
  • أثناء إعداد وتقديم الطعام.
  • بعد العطس والسعال أو مسح الأنف.
  • بعد الإتصال المباشر مع شخص مصاب بعدوى.
  • بعد الدخول إلى الحمّام.
  • بعد ملامسة الحيوانات.

كما يجب الإهتمام بتنظيف المنزل والأسطح المختلفة به، إذ تعدّ بيئة جيدة لنمو وتكاثر البكتيريا والفيروسات المختلفة، وخاصةً الأشياء التي يتم الإمساك بها دوماً مثل الصنابير والمقابض وغيرها.

ويكون تنظيف هذه الأشياء باستخدام الكلور المخفف "2 مكيال كلور إلى 8 مكاييل ماء"، ووضع هذا المزيج على منشفة ثم مسح الأسطح بها لقتل الفيروسات والبكتيريا، إذ يعتبر الكلور من أكثر المواد فعّالية في القضاء على البكتيريا والفيروسات، ولكن يجب عدم ملامسة اليد للكحول حتى لا يسبب أضرار على الجلد مثل إصابته بالجفاف.

الإقلاع عن التدخين لتعزيز المناعة

يؤثر التدخين بشكل كبير على مختلف أجهزة الجسم ويسبب تلفها بمرور الوقت، ومنها الجهاز المناعي، ليصبح غير قادراً على مقاومة العدوى التي تصيبه، ولذلك ينبغي اتخاذ الخطوات التي تساعد في الإقلاع عن هذه العادة السيئة التي تضر بالجسم وتزيد فرص الإصابة بمشاكل صحية عديدة.

ولا يؤثر التدخين على جسم الشخص المدخن فقط، بل يشكل خطورة على كافة الأفراد المحيطين به، وهو ما يسمى "التدخين السلبي  وذلك لأن دخان السجائر يحتوي على العديد من المواد الكيميائية الخطيرة والسموم، وعند استنشاقها، سوف تؤثر على الجسم، وخاصةً الأطفال، ليصبح جهازهم المناعي ضعيف وتزداد فرص إصابتها بالأمراض المختلفة.

ارجو ان يتم توضيح مكان التعرف على الاجسام الغريبة في الجسم . هل تنتقل الى الغدد اللمفاوية ؟ ام هناك وسيط بينهما ؟ و شكرا .