تمثل الأدوية جزءًا مهمًا في علاج العديد من المشاكل الصحية المؤقتة والأمراض المزمنة وربما تساهم في الوقاية من المضاعفات، إلا أن لكل دواء آثار جانبية ويوجد العديد من الأدوية التي تؤثر على الصحة الجنسية لدى الرجال أو النساء كأحد الآثار الجانبية. [1]
تعرف في هذا المقال على أبرز الأدوية التي تؤثر على الصحة الجنسية لدى البعض، وكيف يمكن التغلب على هذه الآثار غير المرغوبة.
محتويات المقال
أدوية تؤثر على الصحة الجنسية
قد تؤدي بعض الأدوية إلى التأثير سلبًا على الصحة الجنسية وحدوث خلل في الوظيفة الجنسية، منها ما يصرف دون وصفة طبية مثل المسكنات ومضادات الهيستامين، أو ما يؤخذ تحت إشراف الطبيب كالأدوية الخافضة لضغط الدم، والمضادة للاكتئاب، وغيرها، ولكن ينبغي التنويه أن التأثيرات غير المرغوبة على الوظيفة الجنسية قد تظهر لدى البعض وليس كل من يستخدم الدواء. [2]
نوضح فيما يلي أبرز الأدوية التي تؤثر على القدرة الجنسية:
مضادات الهستامين
تعد مضادات الهيستامين من الأدوية التي تؤثر على الصحة الجنسية في بعض الحالات، وتشمل: [3]
- مضادات الهيستامين من النوع الأول
تعرف مضادات الهيستامين بأنها أدوية تستخدم لعلاج الحساسية بأنواعها من خلال منع تأثير مادة الهيستامين المسؤولة عن ظهور أعراض الحساسية، وحيث أن مادة الهيستامين تلعب دورًا في تحفيز الرغبة الجنسية وحدوث عملية الانتصاب، فإن بعض أنواع مضادات الهيستامين قد تتسبب في حدوث ضعف جنسي مؤقت وقلة الرغبة الجنسية، ومن أمثلة هذه الأدوية: [3][4]
- الديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine).
- الديمينهيدرينات (بالإنجليزية: Dimenhydrinate).
- الهيدروكسيزين (بالإنجليزية: Hydroxyzine).
- مضادات الهيستامين من النوع الثاني
تفيد مضادات مستقبلات الهستامين 2 في تخفيف حرقة المعدة التي قد تصاحب عدة حالات مثل داء الارتداد المعدي المريئي، وقرحة المعدة، وغير ذلك. [2]
قد تؤثر هذه الأدوية على الرغبة الجنسية لدى النساء والرجال في حالات نادرة، وقد يؤدي استعمالها فترات طويلة أو بجرعات عالية إلى عجز جنسي مؤقت عند الرجال لتأثيرها المضاد للهيستامين، ومن هذه الأدوية: [2][5]
- الفاموتيدين (بالإنجليزية: Famotidine).
- السيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine).
تجدر الإشارة إلى أن الآثار الجانبية على الصحة الجنسية تعد أكثر شيوعًا مع دواء السيميتيدين مقارنة بمضادات مستقبلات الهستامين 2 الأخرى. [6]
أدوية ارتفاع ضغط الدم
يعد ارتفاع ضغط الدم في حد ذاته من المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الرغبة الجنسية والأداء الجنسي لدى الرجال والنساء، علاوة على ذلك فإن أدوية علاج ارتفاع الضغط من الأدوية التي تؤثر على الصحة الجنسية إذ أنها تتسبب في نقص الشهوة الجنسية وضعف الأداء عند كلا الجنسين. [6]
- مدرات البول: قد تؤثر مدرات البول على الوظيفة الجنسية، حيث تقلل من تدفق الدم إلى الأعضاء وبالتالي ضعف عملية الانتصاب، بالإضافة إلى ذلك تقلل مدرات البول من مستوى الزنك في الجسم والذي يلعب دورًا في إنتاج هرمون التستوستيرون، ومن أمثلة مدرات البول الكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Chlorothiazide). [4][6]
- حاصرات بيتا: يمكن أن تؤدي بعض أنواع حاصرات بيتا إلى حدوث ضعف جنسي نتيجة تأثيرها على طبيعة تدفق الدم إلى الأعضاء وتقليل هرمون التستوستيرون، بالإضافة إلى أنها قد تسبب الشعور بالخمول وتثبط الإثارة الجنسية، ومن أمثلة هذه الأدوية البروبرانولول، والأتينولول، والميتوبرولول. [3][6]
- من ناحية أخرى، فإن بعض أدوية حاصرات بيتا لها تأثير معاكس إذ أنها تحسن من الوظيفة الجنسية، مثل دواء النيبفولول (بالإنجليزية: Nebivolol). [7]
- ناهضات ألفا 2: تعتبر ناهضات ألفا 2 أيضًا من الأدوية التي تؤثر على الصحة الجنسية لدى الرجال وكذلك تثبط الاستثارة الجنسية عند النساء، ومن أمثلتها الميثيل دوبا (بالإنجليزية: Methyldopa) والكلوندين (بالإنجليزية: Clonidine). [2][8]
تجدر الإشارة إلى أن أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم الأخرى نادرًا ما تؤثر على الصحة الجنسية، ومن أمثلتها: [3][9]
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، مثل الكابتوبريل (الإنجليزية: Captopril).
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2: مثل اللوسارتان (بالإنجليزية: Losartan)
- حاصرات قنوات الكالسيوم، مثل الفيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil).
- حاصرات ألفا، البرازوسين (بالإنجليزية: Prazosin).
اقرأ أيضًا: ملخص الضعف الجنسي عند الرجال
الأدوية النفسية
قد ينتج عن الاضطرابات النفسية انخفاض الرغبة للعلاقة الحميمة وانعدام المتعة، كما أن الأدوية النفسية تعد من بين أكثر الأدوية التي تؤثر على الصحة الجنسية وذلك لتأثيرها سلبًا على النواقل العصبية والهرمونات، ومن هذه الأدوية: [3]
- مضادات الاكتئاب
تعد بعض أنواع مضادات الاكتئاب من الأدوية التي تضعف القدرة الجنسية لتأثيرها على النواقل العصبية في المخ، فهي ترفع مستوى السيروتونين والذي يؤثر عكسيًا على النشاط الجنسي. [10]
تظهر المشاكل الجنسية مع مضادات الاكتئاب في صورة قلة الرغبة الجنسية، أو الضعف الجنسي، وفي النساء يحدث ضعف في الاستثارة الجنسية، وعدم الوصول لهزة الجماع، وجفاف المهبل. [5]
- مضادات الذهان
تنتمي مضادات الذهان أيضًا إلى الأدوية التي تؤثر على الصحة الجنسية من خلال تأثيرها على النواقل العصبية؛ ما يتسبب في زيادة هرمون البرولاكتين وتثبيط عمل الأسيتيل كولين، فينتج عن ذلك ضعف في الانتصاب، ونقص الرغبة الجنسية، وصعوبة الوصول إلى هزة الجماع. [6]
- البنزوديازيبينات
تستخدم البنزوديازيبينات في علاج العديد من المشاكل النفسية مثل القلق والأرق، ويعتقد أن تأثيرها المهدئ يحول دون الإثارة الجنسية واهتمام الشخص بالعلاقة، كما أنها قد تتسبب في اضطرابات هزة الجماع، وعسر الجماع، ومشاكل في الانتصاب والقذف. [6]
اقرأ أيضًا: البرود الجنسي عند الرجل
مضادات الصرع
تستعمل مضادات الصرع للتحكم في نوبات مرض الصرع وعلاج حالات طبية أخرى، ولكن لهذه الأدوية تأثير أيضًا على هرمون التستوستيرون فهي تقلل من مستوياته في الجسم، الأمر الذي يترتب عليه انخفاض الرغبة الجنسية وفشل في تحقيق هزة الجماع لدى كلا الجنسين، كما أن هذه الأدوية تسبب ضعف الانتصاب لدى الرجال أحيانًا. [6]
ومن أمثلة الأدوية المضادة للصرع: [6]
- الجابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin).
- التوبيراميت (بالإنجليزية: Topiramate).
- الفينيتوين (بالإنجليزية: Phenytoin).
المسكنات الأفيونية
توصف المسكنات الأفيونية في علاج الآلام الشديدة أو المزمنة، إلا أنها من الأدوية التي تؤثر على الصحة الجنسية فقد تسبب ضعف الانتصاب عند استخدامها على المدى الطويل؛ نظرًا لأنها تقلل من مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم، ومن أمثلة المسكنات الأفيونية: [4][11]
- الهيدروكودون (بالإنجليزية: Hydrocodone).
- الأوكسيكودون (بالإنجليزية: Oxycodone).
جدير بالذكر أن المشاكل الجنسية ربما تعود أيضًا للآلام والاكتئاب الذي يعاني منه المريض. [4][11]
موانع الحمل
قد يواجه بعض النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل قلة الشهوة الجنسية، وكذلك تعد بعض موانع الحمل الأخرى من الأدوية التي تؤثر على الصحة الجنسية، فعلى سبيل المثال قد تتسبب حقن الميدروكسي بروجيستيرون (بالإنجليزية: Medroxyprogesterone) في نقص الرغبة الجنسية، وانخفاض مستوى هرمون الإستروجين الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث ضمور في المهبل وعسر الجماع. [5][12]
اقرأ أيضًا: نقص الرغبة الجنسية عند النساء
أدوية علاج السرطان
تتعدد الآثار الجانبية لأدوية علاج السرطان ومن بينها التأثير على الأداء الجنسي والرغبة الجنسية لدى كل من النساء والرجال، ويعود هذا التأثير للتغيرات التي تحدثها هذه الأدوية في الجسم مثل التغيرات الهرمونية، وكذلك التأثير النفسي للمرض بالإضافة إلى الآثار غير المرغوبة لهذه الأدوية. [13]
أدوية أخرى تؤثر على الشهوة الجنسية
يندرج تحت الأدوية التي تؤثر على الصحة الجنسية مجموعات أخرى تتسبب في نقص الرغبة الجنسية لدى بعض الأشخاص، ومنها: [1][3][5]
- أدوية علاج تضخم البروستاتا الحميد، مثل الفيناسترايد (بالإنجليزية: Finasteride).
- مضادات الأندروجين، مثل السيبروتيرون (بالإنجليزية: Cyproterone) والسبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone).
- الستيرويدات، مثل البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone).
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل (بالإنجليزية: Indomethacin) والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
- مثبطات المناعة.
- مثبطات البروتياز.
- أدوية علاج داء باركنسون.
بعد دخول الانترنت الى منازلنا وخاصة الى غرف اطفالنا ينبغي على الاهل الوعي والحرص على ممارسة دور الرقابة الذكية حتى ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
كيفية التعامل مع المشاكل الجنسية المرتبطة بالأدوية
ينبغي على الشخص عند ظهور آثار الأدوية الجانبية المتعلقة بالصحة الجنسية مراجعة الطبيب لحل هذه المشكلة دون التأثير على الحالة الصحية العامة، ومن بين الأساليب التي قد يلجأ إليها الطبيب للتغلب على هذه الآثار غير المرغوبة ما يلي: [5]
- تقليل جرعة الدواء أو تغيير مواعيد أخذ الجرعات، أو استبدال الدواء بنوع آخر.
- وصف أدوية أخرى تساعد في التغلب على المشاكل الجنسية، مثل السيلدينافيل (بالإنجليزية: Sildenafil).
- وصف كريمات الإستروجين للنساء لتخفيف الأعراض الجانبية الموضعية الناجمة عن الأدوية، مثل عسر الجماع.
اقرأ أيضًا: أدوية وحبوب علاج الضعف الجنسي عند الرجال: أنواعها وموانع استعمالها
نصيحة الطبي
تتعدد الأدوية التي تؤثر على الصحة الجنسية كأحد الآثار الجانبية من خلال تأثيرها على الهرمونات أو النواقل العصبية وغير ذلك، إلا أن بعض الاستراتيجيات تساعد في التغلب على هذه المشاكل والتخفيف منها. ينبغي على الشخص عدم إيقاف أي دواء دون استشارة الطبيب فقد يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل صحية أكبر من مجرد التأثير على القدرة الجنسية.
اقرأ أيضًا: 10 مقويات جنسية طبيعية
فضلا أرجو الرد هل يبدو الغشاء في الصور سليم أم مفضوض أثناء الارتخاء وأثناء الحزق، ولو كان موجوداً هل يعني أنه سليم وينزف؟
وهل يمكن أن يكون قد تضرر، ولكن بشكل جزئي؟ يعني لم يُفَضّ بشكل كامل؟ أرجو الرد أشعر بخوف، ولا يمكنني زيارة الطبيب