إن أقل الأمور التي يمكن تتعرض لها الحامل في خلال الأشهر التسعة من الحمل قد تكون مقلقة كثيراً عليها وعلى صحة الجنين، لا سيما إذا ما كان الأمر يتعرض بإمكانية إصابتها بالأنفلونزا أو الكحة، إلا أن على الحامل ألا تخاف كثيراً من الأعراض التي قد تصاب بها لأنها لن تؤثر بشكل كبير على الجنين، لا سيما إذا ما عرفت كيفية علاج الكحة للحامل، وذلك تحت إشراف الطبيب.

يتناول هذا المقال الحديث عن أسباب الكحة عند الحامل، وما هو أفضل علاج للكحة للحامل، بالإضافة إلى تأثير الكحة على الجنين وكيفية الوقاية منها.

من المحتمل أن يتغير نظام المناعة أثناء الحمل، ونتيجة لهذه التغيرات فقد يكون سبب السعال عند الحامل هو إصابتها بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية أو بسبب الحساسية، وفي بعض الحالات يكون الأمر ناجماً عن أسباب أخرى، مثل ارتجاع الحمض أو الربو. [1،2]

وفيما يلي نذكر تفصيلاً لكيفية علاج الكحة عند الحامل:

علاج الكحة للحامل في المنزل

يوجد عدد من التدابير المنزلية والتي يمكن اللجوء إليها كأول خيار من أجل علاج الكحة للحامل، ومنها:

  • أخذ قسط من الراحة.
  • شرب كمية وفيرة من الماء.
  • استخدام أجهزة ترطيب الهواء.
  • رفع الرأس عند الاستلقاء، والذي بدوره يساعد على تخفيف وعلاج الكحة عند الحامل وقت النوم.
  • وضع كمادات دافئة على منطقة الرأس، والجيوب الأنفية، والكتفين.
  • شرب الماء الفاتر الذي يحتوي على عصير الليمون الطازج أو تناول الحساء الساخن.
  • شرب كوب من الشاي مضاف إليه ملعقة صغيرة من العسل.
  • الغرغرة بالماء والملح، وهي أحد الطرق الفعالة في علاج الكحة الناشفة للحامل.
  • تناول أقراص المص التي تحتوي على المنثول. [1-3]

اقرا ايضاً :

	الدورات التحضيرية للولادة

أدوية آمنة لعلاج الكحة عند الحامل

يمكن استخدام بعض الأدوية الآمنة من أجل علاج الكحة للحامل، ومن الأمثلة عليها ما يلي:

  • مثبطات الكحة

يعد دواء الديكستروميثورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan) أحد مثبطات الكحة التي يمكن استخدامها من أجل علاج الكحة الناشفة للحامل، حيث أن هذه الأدوية تصنف من فئة C من فئة السلامة أثناء الحمل، ولكن يشترط أن يتم استخدامها بالجرعات الصحيحة وتحت إشراف الطبيب. [2،4]

ومن مثبطات الكحة الأخرى التي يمكن استخدامها تحت إشراف الطبيب فقط هو دواء الكوديين (بالإنجليزية: Codeine). [3]

  • المقشعات

يمكن استخدام دواء الغايفينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin) من أجل علاج الكحة والبلغم للحامل، فهو أحد الأدوية المقشعة التي تعمل على التحسين من إزالة البلغم من داخل قصبات الجهاز التنفسي. ويجب على الحامل الالتزام بالجرعات الخاصة بهذا الدواء وعدم تجاوزها. [2]

  • مضادات الهيستامين

أيضاً من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج الكحة للحامل بعد استشارة الطبيب هي مضادات الهيستامين، والتي يمكن أن تتضمن الديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine)، واللوراتيدين (بالإنجليزية: Loratadine)، والسيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine). [2،5]

ولكن، لا تعد مضادات الهيستامين جميعها آمنة أثناء الحمل، فمثلاً إن دواء الفيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine) لا توجد معلومات كافية حول سلامة استخدامه أثناء الحمل، لذلك من الأفضل على الحامل ألا تستخدمه. [5]

  • الأدوية المزيلة للاحتقان

تساعد حبوب مضادات الاحتقان، ومنها دواء السودوإفيدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine) والفينيل إفرين (بالإنجليزية: Phenylephrine)، على التخفيف من احتقان الحلق والجيوب الأنفية، وبالتالي يمكن أن تساعد في علاج الكحة عند الحامل الناجمة عن هذا الاحتقان. [2،5]

ولكن، يجب دائماً استخدام هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب، كما ينصح باستخدامها من أجل علاج الكحة للحامل في الشهور الأولى، حيث من المحتمل أن تزيد من فرصة حدوث العيوب الخلقية لدى الجنين. [2]

من مزيلات الاحتقان الأخرى والتي يمكن للحامل استخدامها هي بخاخ الأنف الذي يحتوي على دواء الإبراتروبيوم بروميد (بالإنجليزية: Ipratropium Bromide) وقطرة أو بخاخ الأنف الذي يحتوي على الزيلوميتازولين (بالإنجليزية: Xylometazoline). [5]

  • المضادات الحيوية

تستخدم المضادات الحيوية تحت إشراف الطبيب من أجل علاج الكحة والبلغم عند الحامل، وذلك في حال كان سببها هو الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي البكتيرية. ولكن، يجب الانتباه إلى أن بعض أنواع المضادات الحيوية يمنع استخدامها أثناء الحمل، وذلك لما تسببه من أضرار على الجنين. [5]

كما يجب دائماً تناول المضادات الحيوية بالجرعات التي يقوم الطبيب بتحديدها. [5]

  • الكورتيزون

من أنواع الكورتيزون التي يفضل استخدامها من أجل علاج الكحة للحامل هي البخاخات التي تحتوي على البوديزونيد (بالإنجليزية: Budesonide)، والبيكلوميثازون (بالإنجليزية: Beclomethasone)، والفلوتيكاسون (بالإنجليزية: Fluticasone)، والموميتازون (بالإنجليزية: Mometasone). [4،5]

كما يجب عند اختيار أي دواء لعلاج الكحة عند الحامل الانتباه لما يحتويه من مكونات غير فعالة، فبعض أدوية الكحة تحتوي على الكحول أو البروبيلين جليكول، فكلاهما يسببان الضرر للجنين. [5]

للمزيد: أدوية السعال: ما أنواعها؟ وكيف تعمل؟

علاج الكحة للحامل بالأعشاب

يوجد عدد من الخيارات الآمن استخدامها عند الرغبة في علاج الكحة للحامل بالأعشاب، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، ومن هذه الخيارات:

  • الثوم الخام.
  • شاي البابونج.
  • شاي الزنجبيل.
  • شريحة ليمون عليها القليل من الفلفل الأسود.
  • عصير البرتقال.
  • عصير البصل مع العسل.
  • أوراق الريحان والعسل. [1]

للمزيد: علاج السعال بالاعشاب الطبية

الوقاية من الكحة عند الحامل

بدلاً من التفكير في كيفية علاج الكحة للحامل، يمكن الوقاية من حدوثها كلياً من خلال اتباع عدد من النصائح البسيطة والتي تتضمن:

  • غسل اليدين بشكل متكرر.
  • تجنب لمس منطقة الوجه، والأنف، والفم عندما تكون الأيدي غير مغسولة.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • تناول نظام غذائي صحي.
  • تجنب الاتصال الوثيق مع العائلة أو الأصدقاء المرضى.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تخفيف التوتر.
  • الحصول على اللقاحات والمطاعيم اللازمة. [1-3]

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

تأثير الكحة على الجنين

على الرغم من أن تعرض المرأة الحامل للكحة في بداية الحمل يعتبر واحداً من الأمور الطبيعية جداً، إلا أنه لا يزال حتى اليوم يشكل نوعاً من الخوف الكبير لدى العديد من السيدات، لا سيما إذا كانت الكحة شديدة، وهو ما يجعل السيدة تخاف من تعرضها للإجهاض نتيجة حدوث النوبات الشديدة من الكحة أثناء الحمل.

انطلاقاً من هذه الأفكار الخاطئة، يشدد الأطباء واستناداً إلى العديد من الدراسات التي أجريت في هذا الإطار، على أن الكحة الشديدة لا تسبب ضرراً خطيراً على الحمل إلا عندما تستمر لفترة طويلة دون علاج.

أما إذا بدأت الكحة شديدة وتم اتباع العلاج وبدأت تهدأ فهذه الحالة لا تعد خطيرة على الإطلاق، لا سيما وأن علاج الكحة للحامل الذي يكون تحت إشراف الطبيب سيساعد الأم على السيطرة على الكحة وتجنبها حتى لا يضار الجنين. [1-3]

نهاية، إن حدوث الكحة عند الحامل لا يعد أمراً خطيراً، ولكن ينصح دائماً باستشارة الطبيب لتحديد ما هو أفضل علاج للكحة للحامل.

اقرأ أيضاً: أفضل طرق علاج الكحة الناشفة