يعتبر الحمل من العمليات الفسيولوجية المعقدة التي يلزم لحدوثها تحقيق العديد من الظروف، ولعل أهم أحد هذه الظروف هو التبويض وإنتاج البويضات القابلة للتلقيح.

يستعرض هذا المقال فرصة حدوث الحمل بعد أيام التبويض، وحقيقة ارتباط الحمل بعد أيام التبويض وجنس الجنين.

ما هي أيام التبويض؟

تعتبر عملية التبويض أو كما تعرف بالإباضة أهم العوامل التي تتحكم بنجاح الحمل، حيث يجب التقاء البويضة مع الحيوانات المنوية بعد الجماع لتلقيحها بنجاح، ثم يلي ذلك انزراع البويضة المخصبة في بطانة الرحم لبدء الحمل.

يتم تحرير بويضة واحدة في كل دورة شهرية للمرأة، وتبقى هذه البويضة في قناة فالوب لمدة تتراوح بين 12 الى 48 ساعة في المتوسط، وفي حال عدم تلقيحها من خلال الحيوانات المنوية في هذا الوقت، ترجع البويضة غير المخصبة إلى بطانة الرحم لتحفز التغييرات الفسيولوجية فيها وتنتهي بنزول الطمث.

يحدث التبويض عند النساء عادة في اليوم الثاني عشر إلى اليوم الرابع عشر بعد نزول الطمث في الدورة الشهرية التي تكون 28 يوم، وقد يحدث التبويض بشكل مبكر ليصل إلى اليوم السادس بعد نزول الطمث إذا كان معدل الدورة الشهرية أقل من 28 يوم.

تسمى الفترة التي تبدأ قبل 5 أيام من حدوث عملية التبويض من المبيض والتي تنتهي بيوم حدوث الإباضة بنافذة الخصوبة (بالإنجليزية: Fertile Window)، وهي الفترة الأفضل للجماع في حال الرغبة بحدوث الحمل، حيث يمكن للحيوانات المنوية البقاء حية والتخصيب لفرتة تصل إلى 5 أيام.

كيف أعرف أيام التبويض انتهت؟

يمكن اتباع بعض الطرق لتحديد اليوم الذي يحدث فيه التبويض أو انتهاء أيام التبويض، مثل:

  • جهاز توقع الإباضة المنزلي، يمكن لهذه الأجهزة المنزلية تحديد الزيادة في الهرمون المنشط للجسم الاصفر، وهو يحدث قبل يوم أو يومين من حدوث الإباضة.
  • جهاز الكشف عن البروجيسترون المنزلي، يمكن توقع حدوث انتهاء حدوث الإباضة من خلال الكشف عن ارتفاع معدلات هرمون البروجيسترون الذي يحدث بعد انتهاء عملية الإباضة.
  • تتبع درجة حرارة الجسم، حيث يجب تتبع درجة حرارة الجسم بشكل يومي، وعند ملاحظة الزيادة في درجة حرارة الجسم بمقدار 0.4 درجة لمدة 3 أيام متتابعة فهذه دلالة على حدوث الإباضة.

قد تزيد نافذة الخصوبة أو تقل تبعاً لمعدل مدة الدورة الشهرية لدى المرأة، حيث تكون بمعدل 6 أيام في حال كان معدل الدورة الشهرية 28 يوماً، أما إذا كان معدل الدورة الشهرية 21 يوماً كما عند بعض النساء تكون هذه الفترة أقل من 6 أيام.

ما هي نسبة الحمل بعد أيام التبويض؟

تعتمد فرصة حدوث الحمل بعد التبويض على الفترة الزمنية بين حدوث عملية التبويض والجماع. حيث تزيد فرصة الحمل بعد التبويض عند حدوث الجماع بفترة قصوى 48 ساعة بعد الإباضة، لذا تعتبر فرصة الحمل بعد أيام التبويض بيوم أو يومين بحد أقصى عالية جداً.

هل يحدث الحمل بعد أيام التبويض بأسبوع؟

تعتبر نسبة حدوث الحمل بعد انتهاء التبويض لأكثر من يومين ضئيلة إلى حد كبير وتصل لأقل من 2%، إلا أن الحمل بعد أيام الإباضة يمكن أن يحدث بمدة قصوى 9 أيام بعد انتهاء نافذة الخصوبة.

علامات الحمل بعد التبويض

لا يتميز الحمل بعد أيام التبويض بعلامات أو أعراض مميزة، حيث أن أعراض الحمل بعد أيام التبويض كما هي في حال الحمل الطبيعي.

قد يتسائل العديد من النساء متى تظهر أعراض الحمل بعد التبويض؟ غالباً ما تبدأ الأعراض بالظهور خلال الأسبوع الأول من تلقيح البويضة، فيما يلي أعراض الحمل خلال أسبوع واحد من تلقيح البويضة، وهي الفترة التي يحدث فيها انغراس البويضة المخصبة داخل بطانة الرحم، وتشمل علامات الحمل المبكرة جداً بعد التبويض:

  • ألم وقساوة الثدي.
  • انتفاخ البطن.
  • الوحام لأنواع معينة من الطعام.
  • زيادة حساسية حلمة الثدي.
  • ألم الرأس والعضلات.

أما أعراض الحمل بعد 11-14 يوم من تلقيح البويضة فتكون أعراض تشابه التي تحدث قبل نزول الطمث، وتشمل:

  • تغير لون حلمات الثدي.
  • التعب والإرهاق.
  • الوحام والجوع بشكل زائد.
  • زيادة الحاجة لدخول الحمام.
  • تغيرات معوية، مثل المغص والإسهال.

للمزيد: كيف اعرف اني حامل بولد؟ خرافات وحقائق

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

الحمل بعد أيام التبويض ونوع الجنين

بالاعتماد على الافتراض الذي يقول أن هناك اختلاف في شكل الحيوان المنوي الذي يحمل المادة الوراثية للذكر أو الأنثى، وحيث أن نوع الحيوان المنوي الذي يخصب البويضة هو الذي يحدد جنس الذكر. فقد اقترح أحد العلماء أن نوع الجنين يتأثر في حال حدوث الحمل أيام التبويض.

اقترح عالم البيولوجيا لاندروم شيتل (بالإنجليزية: Landrum Shettles) في ستينيات القرن الماضي طريقة لزيادة فرصة الحمل بولد أو أنثى، ويقوم مبدأ الطريقة المقترحة على التغيرات الفسيولوجية في الرحم وفقاً لأيام الدورة الشهرية.

تقترح طريقة لاندروم وجود علاقة بين الحمل بعد التبويض وجنس الجنين لزيادة فرصة الحمل بذكر، حيث يمكن الامتناع عن ممارسة الجماع ابتداءً من أول يوم في الدورة الشهرية وهو يوم نزول الطمث إلى حين يوم الإباضة، ثم ممارسة الجماع في اليوم التالي لحدوث الإباضة. كما يمكن استخدام الغسول المهبلي القاعدي قبل الجماع لزيادة فرصة الحمل بولد.

أما لزيادة فرصة الحمل ببنت، تقترح طريقة لاندروم ممارسة الجماع بعد انقطاع الطمث لحين اليوم الثالث قبل الإباضة والامتناع عن ممارسة الجماع يومين أو ثلاث قبل حدوث الإباضة. كما يمكن استخدام الغسول المهبلي الحمضي قبل الجماع لزيادة فرصة حدوث ذلك.

لكن الطريقة المقترحة من لاندروم، تعرضت للعديد من الانتقادات وعدم التقبل من العديد من العلماء، حيث بينت الدراسات الحديثة عدم اختلاف الشكل الخارجي للحيوان المنوي الذي يحمل المادة الوراثية للذكر أو الأنثى.

لذلك، وعلى الرغم من التساؤل الشائع هل الحمل بعد التبويض يكون ولد؟ فإنه لا توجد أدلة علمية تثبت هذه الافتراضات والعاقة بين الحمل بعد أيام التبويض وجنس الجنين.

اقرأ أيضاً: طريقة الحمل وكيفية زيادة فرص الحمل

اقرا ايضاً :

الحياة الجنسيّة بعد الولادة