عند ظهور أعراض على الأشخاص، مثل: العطاس واحتقان الأنف يطرح السؤال نفسه دائمًا هل هذا زكام أم حساسية؟ الفرق بين هذين الحالتين قد لا يكون واضحًا دائمًا، إلا أن فهم الاختلافات الأساسية بينهما يُعد أمرًا حاسمًا لتحديد العلاج المناسب.

يعرض هذا المقال الفرق بين الزكام والحساسية، ويتناول الأسباب والمحفزات لكل حالة، ويقدم نظرة شاملة عن الفرق بينهما للتعرف على العلاج الأفضل لكل حالة.

الفرق بين الزكام والحساسية: التعريف والأسباب

يختلف كل من الزكام والحساسية في أعراضهما وأسبابهما، كما يتميزان بخصائص متباينة تمكن المريض من التمييز بينهما، تعرف في الجزء الآتي على الفرق بين الزكام والحساسية من حيث التعرف والأسباب:

الزكام

الزكام المعروف أيضًا بالنزلة البردية أو الرشح (بالإنجليزية: Common Cold) ينتج عن فيروسات متعددة ويظهر بأعراض كالسعال وانسداد الأنف. ينتقل هذا الفيروس عبر التواصل المباشر مع المصابين، وعادة ما يقوم الجهاز المناعي بمحاربته وتختفي الأعراض خلال أسابيع. [1][2]

الحساسية

من ناحية أخرى تعتبر الحساسية (بالإنجليزية: Allergy) رد فعل غير طبيعي من الجهاز المناعي تجاه عناصر غير ضارة، مثل: الغبار أو حبوب اللقاح. هذا الرد يتضمن إفراز الهستامين وغيره من المواد الكيميائية، مما يسبب العطاس، والسعال، وانتفاخ في ممرات الأنف.

ومن الهم التنويه إلى أن تحديد الفروقات بين الزكام والحساسية يعتبر خطوة مهمة لتحديد العلاج المناسب. [1][2]

اقرأ المزيد: 8 حقائق عليك معرفتها عن الزكام

الفرق بين الزكام والحساسية: الأعراض

يمكن تمييز الفرق بين الحساسية والزكام من خلال ملاحظة الأعراض المختلفة التي تظهر عند الإصابة بكل منهما. تشترك كلتا الحالتين في بعض الأعراض المتشابهة، ولكن هناك علامات تساعد في التفريق بينهما. فيما يلي موجز لكل من أعراض الحساسية والزكام: [3]

أعراض الزكام

يتميز الزكام بأعراض منها:

  • سيلان الأنف.
  • التهاب الحلق.
  • خشونة في الحلق.
  • إفرازات أنفية ذات لون أصفر، أخضر، أو شفاف.
  • السعال، أو الأزيز، أو ضيق في التنفس.
  • العطاس.
  • الشعور العام بالتعب.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • بحة في الصوت.
  • سيلان الإفرازات الأنفية إلى الحلق.
  • الحمى (خاصة عند الأطفال).
  • بحة في الصوت.

أعراض الحساسية

تظهر أعراض الحساسية على شكل:

  • احتقان الأنف.
  • العطاس.
  • الألم أو التهاب حول الجبهة، العينين، أو الخدين.
  • السعال.
  • ضيق في التنفس.
  • الطفح الجلدي أو الحكة.
  • تورم العيون، الشفاه، الفم، أو الحلق.
  • سيلان مخاطي شفاف من الأنف.
  • التهاب الحلق.

كم تستمر أعراض كل من الزكام والحساسية؟

تُعتبر مدة الأعراض مؤشرًا رئيسًا للتوضيح الفرق بين الزكام والحساسية. في حالة الزكام غالبًا ما تزول الأعراض خلال 7 إلى 10 أيام، إذا تجاوزت هذه المدة فمن الضروري استشارة الطبيب لأن الفيروسات قد تتسبب في مضاعفات، مثل: الالتهاب الرئوي، أو التهاب الشعب الهوائية.

أما الحساسية فتستمر لفترات أطول ما دام المسبب موجودًا، وعادة ما تستمر الأعراض الفصلية بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. [1]

الفرق بين الزكام والحساسية: التشخيص

إضافة إلى الأعراض السابق ذكرها لكل من الزكام والحساسية، يختلف تشخيص هاتين الحالتين من قبل الطبيب المختص. التفاصيل حول الفرق بين الزكام والحساسية في التشخيص في الآتي:

تشخيص الزكام

بالنسبة للزكام عادةً لا يلزم زيارة الطبيب، ولكن يُنصح بطلب المشورة الطبية إذا استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام، أو في حالة ظهور أعراض شديدة، أو إن كان الشخص المصاب خطرًا مرتفعًا للمضاعفات بسبب أمراض مزمنة أو جهاز مناعي ضعيف.

إذا اشتبه الطبيب في وجود عدوى بكتيرية، مثل: التهاب الحلق البكتيري أو الالتهاب الرئوي قد يحتاج إلى إجراء فحوصات إضافية، مثل: مسحة الحلق، أو الأشعة السينية للصدر. [1]

تشخيص الحساسية

أما بالنسبة للحساسية فقد يحتاج الأمر إلى زيارة طبيب الرعاية الأولية، أو طبيب الأنف والأذن والحنجرة، أو أخصائي الحساسية، حيث سيبدأ الطبيب بالاستفسار عن الأعراض، كما يمكن أن يلجأ إلى اختبارات متعددة للتشخيص، مثل: اختبار الجلد لتحديد مسببات الحساسية. وفي بعض الحالات قد يستخدم الأطباء فحوصات الدم لتشخيص الحساسية، بناءً على العمر والحالة الصحية العامة للمريض. [1]

السلام عليكم ولدت قيصري قبل ٤ أشهر وأنوي إن شاء الله ممارسة رياضة المشي مع التخفيف من الأكل وكذلك أفكر في مساج الخشب للتنحيف، ولكن هل له فائدة وهل هو مضر لمن قامت بعملية قيصرية قبل ٤ أشهر ؟

الفرق بين الزكام والحساسية: العلاج

يجب الانتباه إلى الفروقات الأساسية في علاج كل من الزكام أو الحساسية. إليكم التفاصيل:

علاج الزكام

تشمل خيارات علاج الزكام على الآتي: [4]

  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب السوائل بكثرة.
  • استخدام مزيلات الاحتقان.
  • تناول الأدوية المهدئة للآلام والأوجاع، مثل: الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، والإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) للأعمار 18 وما فوق.

علاج الحساسية

ويتضمن العلاج في حالة الحساسية ما يأتي: [4]

  • تجنب التعرض للمواد المثيرة للحساسية.
  • تناول الأدوية المضادة للهيستامين، ومزيلات الاحتقان.
  • استخدام بخاخات الأنف الستيرويدية.

اقرأ أيضًا: علاج الزكام طبيعيًا دون أدوية

الفرق بين الزكام والحساسية: الوقاية

يمكن الوقاية من نزلات البرد والزكام من خلال اتباع عدة خطوات أساسية، سنوضح الفرق بين الزكام والحساسية في الوقاية في الآتي:

الوقاية من الزكام

يُعد غسل اليدين بانتظام وبشكل صحيح والحفاظ على النظافة الشخصية من الإجراءات الرئيسة لتجنب الإصابة بالفيروسات، خاصة بعد اللمس المباشر للأسطح أو بعد السعال أو العطاس، كما يُنصح بتجنب الاقتراب من الأشخاص الذين يعانون من أعراض البرد لمنع انتقال العدوى.

الوقاية من الحساسية

يمكن الوقاية من الحساسية من خلال تجنب التعرض للمواد المثيرة للحساسية قدر الإمكان، حيث يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه حبوب اللقاح، أو عث الغبار المنزلي، أو العفن، أو بر الحيوانات الأليفة، أو غيرها اتخاذ إجراءات لتقليل التعرض لهذه المحفزات. [1][4]

فروقات أخرى بين الزكام والحساسية

توجد فروقات أخرى بين الزكام والحساسية تساعد في تمييزهما. على سبيل المثال:

  • يمكن أن يحدث الزكام في أي وقت من السنة، على الرغم من أنه يُعد أكثر شيوعًا خلال فصل الشتاء والطقس البارد. أما موسم الحساسية فيختلف تبعًا لنوع المواد المسببة للحساسية، حيث تبدأ حساسية حبوب اللقاح في الربيع وتستمر حتى نهاية الصيف، وفي المناخات الدافئة أو الاستوائية قد تستمر الحساسية لفترة أطول نظرًا لتوفر الظروف الملائمة لنمو العشب والأشجار والمواد المسببة للحساسية. [3]
  • يتميز الزكام بكونه معديًا بشكل كبير، حيث ينتقل الفيروس المسبب للزكام بسهولة عبر الاتصال المباشر مع إفرازات الشخص المصاب أو بواسطة قطرات تنتشر في الهواء، في المقابل لا تنتقل الحساسية من شخص لآخر، إذ عندما يعاني شخص ما من الحساسية يكون ذلك استجابة لتفاعل جسمه مع مسبب الحساسية، ولا يمكن لشخص نقل الحساسية إلى آخر. [3]

اقرا ايضاً :

سبعة منتجات غذائية لشعر صحي وجذاب

نصيحة الطبي

يعد معرفة الفرق بين الزكام والحساسية جزءًا أساسيًا في تحديد الطريقة الصحيحة للعلاج والتعافي. وينصح الطبي بمراقبة الأعراض التي يشعر بها الفرد، سواء كانت مرتبطة بالزكام أو الحساسية، والتحقق من طبيعتها ومدى استمراريتها.

في حالة الزكام يجب التركيز على الراحة، والحفاظ على رطوبة الجسم، واستخدام الأدوية المناسبة إذا لزم الأمر، أما في حالات الحساسية فمن الضروري تجنب المحفزات المعروفة، واستخدام مضادات الهيستامين أو العلاجات الموصوفة لتخفيف الأعراض.