معلومات مهمة حول فيتامين ب12

فيتامين ب12، والذي يُعرف أيضًا باسم كوبالامين (بالإنجليزية: Cobalamin)، هو أحد الفيتامينات الأساسية لجسم الإنسان. يلعب فيتامين ب12 دورًا حيويًا في الحفاظ على الوظيفة الطبيعية للخلايا العصبية، كما يساهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء والحمض النووي (DNA). [1]

فما هو فيتامين ب12؟ وما هي فوائد فيتامين ب12؟ وهل له أية أضرار أو أعراض الجانبية؟ كل ذلك نجيب عنه في المقال التالي.

ما هو فيتامين ب12؟

فيتامين ب12 (بالإنجليزية: Vitamin B12) هو أحد الفيتامينات الذائبة في الماء، ما يعني أنه ينتقل بسهولة عبر مجرى الدم، ويتم التخلّص من الكميات الزائدة منه عن طريق البول. [1]

رغم أن الجسم قادر على تخزينه لفترة طويلة قد تصل إلى أربع سنوات، إلا أنه غير قادر على إنتاجه بنفسه، لذا يجب الحصول عليه من مصادر غذائية طبيعية أو من المكملات الغذائية. [1]

كيف يتم امتصاص فيتامين ب12؟

يعتمد امتصاص فيتامين ب12 على عاملين، هما: [1][2]

• حمض الهيدروكلوريك (بالإنجليزية: Hydrochloric Acid):

حيث يقوم حمض الهيدروكلوريك الموجود في المعدة بفصل فيتامين ب12 عن البروتين الذي يرتبط به الفيتامين في الطعام.

• العامل الداخلي (بالإنجليزية: Intrinsic Factor):

هو بروتين تفرزه المعدة، ويتحد مع فيتامين ب12 ليسمح بامتصاصه في الأمعاء الدقيقة. في بعض الحالات المرضية، مثل فقر الدم الوبيل، لا يتمكن الجسم من إنتاج هذا العامل، مما يؤدي إلى ضعف امتصاص الفيتامين رغم توفره في الغذاء.

مصادر فيتامين ب12

تعتبر المصادر الحيوانية هي مصادر فيتامين ب12 الطبيعية الوحيدة، حيث لا يوجد هذا الفيتامين بشكل طبيعي في المصادر النباتية، إلا إذا تم تدعيمها صناعيًا كما هو الحال في بعض أنوع حبوب الإفطار المدعمة. [1]

وتشمل المنتجات الحيوانية التي يزجد فيها فيتامين B12 ما يلي: [2][3]

• اللحوم، بما فيها لحوم البقر ولحوم الدواجن.
• الأسماك، بما فيها سمك التونا والسلمون.
• كبد الدجاج وكبد المواشي.
• البيض.
• الحليب ومختلف منتجات الألبان.

للمزيد: أين يوجد فيتامين ب12 في الغذاء؟

كما يمكن الحصول على فيتامين ب12 من المكملات الغذائية التي تحتوي على أشكاله الصناعية، مثل السيانوكوبلامنين، والمتوفر بعدة أشكال صيدلانية، مثل: أقراص فموية، حبوب تحت اللسان، بخاخات، أو حقن. [1][2]

فوائد فيتامين ب12

يساعد فيتامين ب12 على تعزيز صحة الجسم، وفيما يلي نذكر بعضًا من فوائد فيتامين ب12: [1][4]

• إنتاج الطاقة:

حيث يلعب فيتامين B12 دورًا أساسيًا في عملية التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة في الجسم.

• إنتاج خلايا الدم الحمراء والوقاية من فقر الدم:

حيث يؤدي نقص فيتامين ب12 إلى انخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء أو منعها من النمو بشكل صحيح، مما يتسبب في تطور فقر الدم الضخم الأرومات.

• الحفاظ على صحة الجهاز العصبي والأعصاب:

ففيتامين ب12 يعتبر من أهم الفيتامينات الضرورية لعمل الدماغ والجهاز العصبي بشكل جيد، وله دور في الوقاية من ضمور الدماغ وفقدان الخلايا العصبية وخاصة لدى كبار السن، وبالتالي المحافظة على قوة الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف.

• دعم صحة العظام والوقاية من هشاشة العظام:

يؤدي انخفاض مستوى فيتامين B12 في الجسم إلى زيادة خطر نقص المعادن في العظام، وبالتالي زيادة خطر حدوث الكسور وتطور هشاشة العظام.

• تحسين المزاج وتخفيف أعراض الاكتئاب:

يلعب فيتامين ب١٢ دورًا حيويًا في تصنيع واستقلاب هرمون السيروتونين، والذي يعتبر أحد المواد الكيميائية الرئيسية في الدماغ المسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية. لذلك يمكن أن يكون نقص فيتامين ب ١٢ أحد أسباب تقلب المزاج والشعور بالاكتئاب لدى العديد من الأفراد.

• الوقاية من العيوب الخلقية:

حيث يوصى للحامل جرعة من فيتامين ب12 أعلى من الحصة اليومية الموصى بها لغير الحامل، وذلك لدوره في الوقاية من العيوب الخلقية في الدماغ والحبل الشوكي، مثل عيوب الأنبوب العصبي والجمجمة غير المتطورة.

ومن فوائد فيتامين ب12 التي يمكن ملاحظتها في حالات تعويض نقص ب 12 في الجسم ما يلي: [4]

• تعزيز صحة الشعر والأظافر والجلد.
• تعزيز الطاقة وتقليل أعراض التعب والإرهاق.
• تخفيف ألم الأطراف أو الشعور بالخدران والتنميل، لدوره في تغذية الأعصاب.

للمزيد: فوائد فيتامين ب12 للجسم

دور فيتامين ب12 في الوقاية من الأمراض

يمكن أن يكون هناك دور محتمل لفيتامين ب12 في الوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض، ومنها: [2][4]

• أمراض القلب.
• السكتات الدماغية.
• السرطان.
• التنكس البقعي المرتبط بالعمر.
• الاكتئاب.

اقرأ أيضاً: نقص فيتامين ب12 والدوخة ومدى تأثيره على الحركة

جرعة فيتامين ب12 الموصى بها يوميًا

تعتمد الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين ب12 على العمر، وعلى الحالة الصحية. وفيما يلي متوسط جرعة فيتامين B12 اليومية لمختلف الأعمار والفئات: [2]

اقرأ أيضًا: فوائد فيتامين ب12 للحامل

أضرار فيتامين ب12

بشكل عام، تُعتبر حبوب فيتامين ب12 آمنة لمعظم الأشخاص، حتى عند تناولها بجرعات مرتفعة نسبيًا، نظرًا لأن الفائض منها يُطرح بسهولة في البول. أما حقن فيتامين ب12، فقد يصاحبها بعض الآثار الجانبية البسيطة مثل: [1][2]

• ألم، أو تورم، أو حكة في موقع الحقن.
• الغثيان أو القيء.
• الصداع.
• الدوخة.
• الهبات الساخنة.

وفي حالات نادرة، قد تُسبب إبر فيتامين ب12 رد فعل تحسسي شديد (حساسية مفرطة)، تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا، وتظهر أعراضها على شكل تسارع في ضربات القلب، صعوبة في التنفس، أو تورم في الوجه أو اللسان. [1]

نصيحة الطبي

يُعد فيتامين ب12 من الفيتامينات الأساسية لصحة الجسم، خاصة صحة الدماغ والجهاز العصبي. كما يلعب دورًا مهمًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء، ودعم مستويات الطاقة اليومية. ولتلبية حاجة الجسم اليومية من هذا الفيتامين والوقاية من نقصه، من الضروري تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 أو استخدام المكملات الغذائية عند الحاجة.

استشر أحد أطبائنا عبر موقع الطبي إذا كنت تشعر بأي أعراض قد تدل على نقص فيتامين ب12، مثل التعب المستمر، صعوبة التركيز، للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.

اقرا ايضاً :

افضل ملتي فيتامين للنساء

هناك العديد من التوصيات الغذائية المفيدة للرجل والمراة ولكن عند النظر الى بنية اجسام النساء فان طبيعة اجسامهن تختلف عن ... اقرأ أكثر