القلق هو شعور بالانزعاج وعدم الراحة والخوف من أحداث متوقعة ما يؤدي إلى تأهب الجسم وتحفيز استجابة القتال أو الهروب كما لو أنه يواجه خطرًا ما، يتسبب ذلك في ظهور أعراض القلق، ولا تقتصر الأعراض على الأحاسيس والمشاعر النفسية، بل تمتد لتشمل كل جزء في الجسم. [1]

يعاني الجميع من قلق بين حين وآخر نتيجة الأحداث اليومية والضغوط الحياتية، ولكن تأتي مشاعر القلق وأعراضه وتحتفي بعد فترة قصيرة ربما تكون دقائق معدودة أو بضعة أيام، بينما قد يتفاقم الأمر لدى البعض ليصبح القلق جزءًا من حياتهم فيستمر أسابيع وأشهر ويزداد سوءًا بمرور الوقت، وربما يتداخل مع أداء المهام اليومية، وهو ما يشير إلى احتمالية الإصابة باضطراب القلق. [1]

يتناول هذا المقال أعراض القلق بالتفصيل النفسية والجسدية، وكذلك علامات القلق عند الأطفال.

أعراض القلق النفسية

يعد الشعور بالخوف والتأهب هو السمة الأساسية للقلق، حيث يسيطر على تفكير الفرد وتوقعاته أسوأ السيناريوهات للحدث أو المشكلة التي يمر بها، كما تشمل أعراض القلق النفسية الأخرى ما يلي: [2]

  • تغيرات مزاجية

يؤدي الخوف والأفكار السلبية المقلقة إلى مواجهة صعوبة في الاسترخاء وتهدئة النفس؛ مما يتسبب في المعاناة من الأعراض الآتية: [2]

  • الشعور بالضيق والتململ.
  • سرعة الانفعال والغضب على أبسط الأمور.
  • الخوف والتوتر.
  • الشعور بالإحباط.

  • التغييرات المعرفية

يؤثر القلق على الوظائف الإدراكية، مثل التفكير، والتذكر، والاستدلال ما يؤدي إلى صعوبة التركيز والانتباه فينعكس على أداء الفرد. [2]

تشمل أعراض القلق المتعلقة بالإدراك ما يلي: [2]

  • الارتباك.
  • ضعف الذاكرة.
  • صعوبة الكلام.
  • أفكار، وتصورات، وذكريات مخيفة.
  • عدم قدرة الشخص على التركيز أو الاهتمام بما يحدث حوله، ويقتصر تركيزه على ما يقلقه.

اقرأ أيضًا: أبرز الخرافات التي عليك معرفتها حول القلق

أعراض القلق الجسدية

لا تقتصر أعراض القلق على الأعراض النفسية، بل قد يصاحبه أيضًا أعراض جسدية مزعجة، منها: [3] [4] [5] [6]

  • الرجفة أو الرعشة: يعد من أعراض القلق النفسي بالجسم الشعور بالتوتر والارتعاش نتيجة زيادة إفراز الأدرينالين وتوتر العضلات.
  • شد عضلي: قد يؤدي القلق إلى حدوث شد أو توتر عضلي مؤقت في الرقبة والظهر وربما الكتف والفك، ويختفي بانتهاء الحدث المسبب للقلق، يمكن أن يتسبب التوتر العضلي في الجز على الأسنان أو الإصابة بتململ الساقين.
  • الصداع والدوخة: تتضمن الأعراض الجسدية للقلق والتوتر الإصابة بصداع ودوخة نتيجة الإفراط في التفكير وما يصاحب ذلك من ضيق نفسي، وخوف، وترقب؛ مما يؤدي إلى الشعور بصداع وربما دوخة.
  • الشعور بالإرهاق: يمكن أن يتسبب القلق في الشعور بالإرهاق والتعب، ويعد الشعور بفقدان الطاقة والتعب العام من أبرز أعراض القلق والاكتئاب.
  • مشاكل الهضم: تؤثر الهرمونات التي تفرز أثناء القلق، مثل الكورتيزول والأدرينالين على عملية الهضم، حيث تؤدي إلى بطء الهضم وحدوث أعراض القلق في البطن من غثيان، وقيء، وإسهال، وربما الشعور باضطراب المعدة وقلة الشهية.
  • سرعة ضربات القلب: قد تظهر أعراض القلق على القلب في صورة سرعة نبضات القلب والخفقان، وارتفاع ضغط الدم؛ مما قد يؤثر على صحة القلب.
  • ضيق التنفس: يعد من أعراض القلق الحاد الشعور بصعوبة في التنفس، حيث يزداد معدل التنفس ويصبح ضحلًا، وينتج عن ذلك الإحساس بالدوخة، والدوار، والتعب العام، وربما الشعور بالإغماء.
  • الأرق واضطراب النوم: تشمل أعراض القلق والتوتر أيضًا الإصابة بالأرق ومشاكل النوم، ويعزى ذلك إلى تأثير الأدرينالين الذي يسبب صعوبة النوم والكوابيس، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق في اليوم التالي.

اقرأ أيضًا: القلق بين الأطعمة والمشروبات التي تثيره وتلك التي تخفف منه

أعراض القلق عند الأطفال

قد يشعر الأطفال بالقلق كما يحدث للكبار، ولكن قد يصعب عليهم إدراك ما يشعرون به أو التعبير عنه؛ لذا ينبغي على الوالدين الانتباه للأعراض التالية إذا ظهرت على الطفل. [7] [8]

  • الخوف والانزعاج الشديد.
  • الخوف من شيء معين قبل حدوثه.
  • التعب والشعور بالضجر.
  • قلة التركيز والانتباه.
  • فقدان الثقة بالنفس.
  • الشكوى من مغص، أو صداع، أو وجع في العضلات.
  • قلة الشهية.
  • التهيج ونوبات من الغضب.
  • صعوبة النوم والمعاناة من كوابيس.

اقرا ايضاً :

 الاهتمام واللامبالاة وتأثيرهما على سلوك الإنسان

نصيحة الطبي

يعرف القلق بأنه حالة من الانزعاج والخوف من أحداث مرتقبة، ولا تقتصر أعراض القلق على العلامات النفسية، بل تشمل أيضًا أعراضًا جسدية تؤرق الشخص؛ لذا ينصح بتجنب المواقف التي تسبب القلق قدر المستطاع وممارسة تقنيات الاسترخاء للتخفيف من حدة الأعراض، أو اللجوء إلى طبيب مختص لتلقي العلاج المناسب.

اقرأ أيضًا: كيفية علاج القلق بالطرق الطبيعية والأدوية

السلام عليكم، انا ذكر عمري 30 سنة واواجه مشكلة معقدتني في حياتي وتسببلي الاحراج في عملي وحتى حياتي الطبيعية، هو انه صوتي خفيف ومنخفض وناعم علما انه وجهي يملأه الشعر وجسمي كذلك