أصبح السرطان خلال العقود الأخيرة مرضاً عالمياً اجتاح جميع أنحاء العالم، وأصاب جميع الفئات بلا استثناء ليصل إلى الأطفال، إذ أصبح سرطان الأطفال الآن المسبب الرئيسي للوفاة بالأمراض غير المعدية بين الأطفال والمراهقين في الدول المتقدمة والنامية. [1]

لحسن الحظ، ارتفعت معدلات النجاة من سرطان الأطفال بشكل كبير، إذ يصل معدل النجاة في الدول المتقدمة إلى 80%، بينما لا تزال الدول النامية والدول ذات الدخل المتوسط تعاني من انخفاض معلات النجاة، إذ أنها لا تتجاوز 30%. [1]


أهمية التوعية بسرطان الأطفال 

غالبًا تكون أسباب سرطان الأطفال غير معروفة، لكن قد يلعب العامل الجيني دورًا كبيرًا في الإصابة بالسرطان، إذ تعمل بعض الطفرات الجينية على زيادة خطر تكاثر الخلايا غير الطبيعي. [1][2]

وعلى الرغم من تحسن معدلات النجاة في الدول المتقدمة إلا أن الدول النامية لا زالت تعاني من انخفاض هذه المعدلات، إذ أن التشخيص المتأخر، أو التشخيص الخاطئ، أو عدم التشخيص على الإطلاق وارد جدًا في الدول النامية. إضافةً إلى ذلك، من الممكن أن يعاني الطفل المصاب بالسرطان من صعوبة الوصول إلى العلاج، أو قد يترك العلاج، أو ينتكس أثناء فترة العلاج، أو قد يموت متأثرًا بسمية العلاج. [1]

ويعاني الأطفال وعائلاتهم بشكل كبير نتيجة هذه العوامل، لذلك تعمل التوعية بأسباب سرطانات الأطفال، وعلاماتها المبكرة، وطرق التعامل مع الطفل المصاب بالسرطان على دعمه وتشجيعه. كما أن الدعم العاطفي لعائلة الطفل المريض أيضًا يزودهم بالقوة ليستطيعوا العناية بطفلهم. [1][3]

الشريط الذهبي شعار عالمي لسرطان الأطفال

كان لا بد من البحث عن دلالة وشعار عالمي يرمز إلى سرطان الأطفال بهدف زيادة الوعي بسرطان الأطفال، ولفت نظر المزيد من الجهات المعنية للحد من الوفيات الناتجة عنه، والإعاقات التي قد تصيب نسبة لا بأس بها من الناجين من سرطان الأطفال، والناتجة عن سمية الأدوية المستخدمة خلال فترة العلاج والتي لا تلقى الاهتمام الكافي لتطويرها، وعليه بدأت مجموعة صغيرة من أهالي الأطفال عام 1997 في الولايات المتحدة بالبحث عن شعار للمرض الذي يصيب أطفالهم وكانوا قد اختاروا اللون الذهبي له. [3]

حيث يعتبر الذهب معدناً ثميناً وبما أن الأطفال هم أغلى كنز قد نملكه فيعتبر رمزاً مناسباً لهم، كما أن الذهب عادة ما يمر بالعديد من المراحل كالصهر والطرق ليصبح بهذه القوة واللمعان والجمال، وهو مماثل لما يمر به الأطفال في فترة مرضهم حيث يمرون بهذه المرحلة الصعبة ليصبحوا أقوى وبصحة أفضل، ومنذ ذلك الوقت تم اعتبار الشريط الذهبي الشعار العالمي للتوعية بسرطان الأطفال. [3]

اقرأ أيضاً: أعراض السرطان حسب نوعه


كما واستخدمت مختلف المنظمات العالمية هذا الشريط الذهبي للتعبير عن دعمهم للأطفال وعائلاتهم وتضامنهم من أجل محاربة مرض السرطان، إلا أنه لم يصل بعد إلى نفس الشهرة والعالمية التي وصل لها الشريط الوردي الذي يستخدم للتوعية بسرطان الثدي، والشريط الأحمر الذي يستخدم للتوعية بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: AIDS). [3]

تعمل بعض الجهات المعنية على بيع هذا الشريط لجميع الناس، واستخدام العائدات في دعم الحملات التي تتضامن مع الأطفال المصابين بالسرطان، أو الحملات التوعوية بالمرض، وحتى تقديم الدعم المالي لعائلات الأطفال الذين يحاربون السرطان، ويستطيع الناس بدورهم أن يضعوا هذا الشعار خلال أيامهم العادية وفي كافة المناسبات لإظهار تضامنهم ونشر الوعي. [3]

اقرا ايضاً :

نتائج واعدة لعلاج السرطان

ولذلك لا تتردد في شراء الشريط الذهبي للتوعية بسرطان الأطفال فربما تساعد أحد هؤلاء المحاربين الصغار، أو تكون أنت السبب في شفاء أحدهم. من يعلم!

أمي عمرها 53 سنة عندها سرطان ثدي، حالياً استشرنا دكتور وقرر كل 21 يوم جرعة ثم استئصال كامل ثم أشعة ودواء هرموني تم إرفاق تحليل الخزعة والواسامات والمستقبلات والطبقي المحوري هل العلاج بالجرعات ضروري رغم أنه التقارير رجحت الهرموني؟ والوالدة عندها خوف من الجرعات والآثار الجانبية لها وبدأت ترفض العلاج؟