يعد العلاج الكيماوي لسرطان الثدي واحدًا من العلاجات الشائعة التي تستخدم لتدمير الخلايا السرطانية وتقليل احتمالية عودتها وذلك بجانب الطرق العلاجية الأخرى، ويحدث سرطان الثدي عندما تنقسم خلايا أنسجته بسرعة وتتكاثر بشكل خارج عن السيطرة مكونة ورمًا. [1]

يتناول هذا المقال دواعي العلاج الكيميائي لسرطان الثدي، وأنواعه، وعدد جلساته، وكذلك مخاطره الصحية المحتملة.

ما هو العلاج الكيماوي لسرطان الثدي؟

العلاج الكيماوي أو العلاج الكيميائي لسرطان الثدي هو علاج دوائي يهدف للقضاء على الخلايا السرطانية ويؤخذ في صورة أقراص عبر الفم أو الحقن في الوريد. [1]

يعمل العلاج الكيماوي على تدمير الخلايا السرطانية عبر منع نموها وتكاثرها وتعطيل إنتاج الحمض النووي ما يثبط انقسام الخلايا السرطانية. [2]

دواعي استعمال العلاج الكيماوي لسرطان الثدي

يستخدم العلاج الكيماوي في معالجة بعض حالات سرطان الثدي، ويحدد الطبيب ذلك بناء على عدة عوامل، منها نوع سرطان الثدي ومرحلته. [3]

يفيد العلاج الكيماوي في مراحل سرطان الثدي المبكرة وقد يستخدم قبل الخضوع للجراحة أو بعدها كالآتي: [2]

  • العلاج الكيماوي لسرطان الثدي قبل الجراحة

يطلق على العلاج الكيميائي لسرطان الثدي قبل العلمية اسم العلاج التمهيدي المساعد الجديد (بالإنجليزية: Neoadjuvant Chemotherapy) ويستعمل عادة في الحالات التي يكون فيها الورم كبيرًا إلى الحد الذي يعوق إزالته جراحيًا؛ حيث يعمل العلاج الكيميائي على تقليص حجم الورم ليسهل استئصاله وتقليل احتمالية الحاجة إلى استئصال الثدي بالكامل. [2]

تتضمن أنواع سرطانات الثدي التي قد تستدعي الخضوع للعلاج الكيماوي قبل الجراحة ما يلي: [2]

  • الأورام الكبيرة والمعقدة.
  • السرطانات التي انتشرت إلى العقد الليمفاوية.
  • سرطان الثدي الالتهابي.
  • سرطان الثدي الإيجابي HER2.
  • سرطان الثدي الثلاثي السلبي.
  • العلاج الكيماوي لسرطان الثدي بعد الجراحة

تظهر فائدة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي بعد الجراحة المسمى بالعلاج المساعد (بالإنجليزية: Adjuvant Chemotherapy) في القضاء على أي خلايا سرطانية متبقية بعد استئصال الورم أو الثدي بالكامل، وكذلك الحد من خطر عودة السرطان مرة أخرى. [3]

قد يوصى بالعلاج الكيماوي لسرطان الثدي بعد العملية في الحالات الآتية: [1]

  • انتشار الخلايا السرطانية إلى العقد الليمفاوية القريبة.
  • سرطان الثدي السلبي لمستقبلات الهرمونات.
  • السرطانات سريعة النمو التي لديها قابلية عالية للانتشار.
  • العلاج الكيماوي لسرطان الثدي المتقدم

يعد العلاج الكيماوي علاجًا رئيسًا في حالات سرطان الثدي المتقدم التي يكون السرطان فيها قد انتشر إلى المناطق المحيطة بالثدي أو انتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، حيث يمكن وصوله إلى جميع هذه المناطق عبر الدم لتخفيف أعراض المرض وتحسين جودة الحياة. [4]

اقرأ أيضًا: طرق علاج سرطان الثدي

كيفية إعطاء العلاج الكيميائي لسرطان الثدي

تؤخذ جرعة الكيماوي في المستشفى أو العيادات الخارجية، وقبل إعطاء جرعة الدواء تؤخذ عينة من دم المريض لفحصها، ثم يتم إعطاء الدواء الكيماوي عبر الوريد، كما قد تعطى أدوية أخرى لتخفيف الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي. [5]

بعد انتهاء جلسة العلاج يتم فحص العلامات الحيوية للمريض ووصف أدوية لتناولها في فترة الراحة ما بين الجلسات لتقليل الآثار الجانبية. [5]

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي بالصور

كم عدد جلسات العلاج الكيماوي لسرطان الثدي؟

قد يعطى العلاج الكيماوي لسرطان الثدي عن طريق الفم في صورة أقراص أو عبر التسريب الوريدي، ويؤخذ على عدة دورات تستغرق كل دورة مدة 2 إلى 3 أسابيع، حيث تعطى جرعة الدواء بداية كل دورة يليها فترة راحة يستعيد فيها الجسم عافيته وتقل الآثار الجانبية للعلاج، ومن ثم تكرر الدورة مرة أخرى حتى انتهاء فترة العلاج. [6]

تختلف عدد جلسات الكيماوي لسرطان الثدي من حالة لأخرى بناء على عدة عوامل، مثل مدى تقدم السرطان ونوع الدواء المستخدم في العلاج. [5]

كم مدة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي؟

عادة ما تتراوح فترة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي بين 3 و6 أشهر تقريبًا في المراحل المبكرة، بينما المراحل المتقدمة قد يستغرق وقتًا أطول، ويعتمد الطبيب في تحديد هذه المدة على عدة عوامل منها نوع الأدوية، وحالة المريض، وطريقة تلقي العلاج، ومدى الاستجابة له. [4][5]

اقرأ أيضًا: سرطان الثدي عند النساء، تعرفي على الأسباب

أنواع العلاج الكيماوي لسرطان الثدي

تتعدد أنواع العلاج الكيميائي لسرطان الثدي ويتم اختيار الدواء المناسب بناء على نوع سرطان الثدي، ومرحلته، ومدى سرعة انتشاره، وحالة الشخص الصحية. [7]

تتضمن الأدوية الكيماوية الشائعة المستخدمة في علاج سرطان الثدي ما يلي: [7]

  • الباكليتاكسيل (بالإنجليزية: Paclitaxel) والدوسيتاكسيل (بالإنجليزية: Docetaxel).
  • السيكلوفوسفاميد (بالإنجليزية: Cyclophosphamide).
  • الكاربوبلاتين (بالإنجليزية: Carboplatin).
  • 5-فلورويوراسيل (بالإنجليزية: Fluorouracil).
  • الإيبيروبيسين (بالإنجليزية: Epirubicin).

تشمل أنواع الأدوية الكيماوية التي قد تستعمل في الحالات المتقدمة: [2]

  • الأنثراسيكلينات (بالإنجليزية: Anthracyclines).
  • التاكسانات (بالإنجليزية: Taxanes).
  • الجيمسيتابين (بالإنجليزية: Gemcitabine).
  • السيسبلاتين (بالإنجليزية: Cisplatin).
  • الفينوريلبين (بالإنجليزية: Vinorelbine).
  • الإريبولين (بالإنجليزية: Eribulin).

قد يعطى العلاج الكيميائي في صورة دواء واحد أو مجموعة من الأدوية معًا لزيادة فاعلية العلاج والتغلب على مقاومته، ومن أمثلة المجموعات المستخدمة في علاج سرطان الثدي ما يلي: [8]

  • الدوكسوروبيسين والسيكلوفوسفاميد وقد يليهما الباكليتاكسيل.
  • السيكلوفوسفاميد، والميثوتريكسات، و5-فلورويوراسيل.
  • الدوسيتاكسيل، والسيكلوفوسفاميد.
  • الدوستاكسيل، والدوكسوروبيسين.
  • الدوسيتاكسيل، والسيكلوفوسفاميد، والدوكسوروبيسين.

اقرا ايضاً :

نتائج واعدة لعلاج السرطان

الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي لسرطان الثدي

يعمل العلاج الكيماوي عبر تثبيط الانقسام السريع للخلايا السرطانية، ولكنه قد يلحق الضرر أيضًا ببعض خلايا الجسم السليمة التي تنقسم بسرعة، مثل خلايا نخاع العظم، وبصيلات الشعر، والخلايا المبطنة لجدار القناة الهضمية؛ مما يؤدي إلى حدوث آثار جانبية قصيرة المدى بعد العلاج الكيماوي لسرطان الثدي. [9]

تتفاوت الآثار الجانبية من حالة لأخرى فقد يعاني البعض من آثار خفيفة أو قليلة، بينما يعاني آخرون من آثار جانبية عديدة، ومن أمثلة هذه الآثار الجانبية ما يلي: [5][10]

  • تعب عام.
  • غثيان وقيء.
  • تقرحات في الفم.
  • فقدان الشهية، وتغير الوزن.
  • إسهال أو إمساك.
  • تساقط الشعر.
  • تغيرات في الجلد والأظافر.
  • سهولة النزيف.
  • سهولة الإصابة بعدوى بسبب انخفاض مستوى كريات الدم البيضاء.

قد يوصي الطبيب بتناول أدوية قبل تلقي جرعات الكيماوي لسرطان الثدي للحد من الآثار الجانبية التي تحدث بعد الجلسة، تجدر الإشارة إلى أن هذه الآثار عادة ما تختفي معظمها بعد انتهاء فترة العلاج. [2]

اقرأ أيضًا: مراحل سرطان الثدي وتطوره

مضاعفات العلاج الكيماوي لسرطان الثدي

قد يؤدي العلاج الكيماوي لسرطان الثدي في بعض الحالات إلى حدوث آثار جانبية على المدى الطويل، منها: [9]

  • هشاشة العظام.
  • ضعف عضلة القلب.
  • سرطان الدم.
  • العقم نتيجة تأثير بعض أنواع الأدوية على المبايض في النساء، أو الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية في الرجال.

لذلك ينبغي إجراء فحوصات دورية كل 4 إلى 6 أشهر بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي مدة 5 سنوات لاكتشاف أي من هذه المشاكل مبكرًا وتلقي العلاج اللازم. [5]

نصيحة الطبي

يعد العلاج الكيماوي من العلاجات الأساسية لسرطان الثدي في معظم الحالات حيث يساهم في القضاء على الخلايا السرطانية وقد يؤخذ قبل جراحة استئصال الورم أو بعدها. ويوصى باتباع تعليمات الطبيب أثناء فترة العلاج الكيماوي بالالتزام بالأدوية الموصوفة للتخفيف من الأعراض الجانبية، وكذلك الحرص على المتابعة مع الطبيب بصفة دورية بعد انتهاء العلاج.

اقرأ أيضًا: الوقاية من سرطان الثدي

أمي عمرها 53 سنة عندها سرطان ثدي، حالياً استشرنا دكتور وقرر كل 21 يوم جرعة ثم استئصال كامل ثم أشعة ودواء هرموني تم إرفاق تحليل الخزعة والواسامات والمستقبلات والطبقي المحوري هل العلاج بالجرعات ضروري رغم أنه التقارير رجحت الهرموني؟ والوالدة عندها خوف من الجرعات والآثار الجانبية لها وبدأت ترفض العلاج؟