ارتفاع ضغط الدم الانقباضي | Systolic Hypertension

ارتفاع ضغط الدم الانقباضي

ما هو ارتفاع ضغط الدم الانقباضي

ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Pressure) هو ضغط الدم على الشرايين، نتيجة انقباض القلب وضخه للدم، وهو الرقم الأعلى عند قياس ضغط الدم.  فمثلاً إذا كان قياس ضغط الدم يساوي 120/80، فإن الضغط الانقباضي هو 120 ملم زئبق.

إن معدل ضغط الدم الانقباضي الطبيعي هو 120 ملم زئبق، وأي قراءة للضغط الانقباضي ما بين 120 - 129 ملم زئبق تعتبر مرتفعة، وفي حال كان ضغط الدم الانقباضي 130 ملم زئبق فما أعلى عندها يعد المريض مصاب بارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension).

والجدير بالذكر أنه عندما يكون ضغط الدم الانقباضي مرتفع أعلى من 130 ملم زئبق، وكان ضغط الدم الانبساطي ضمن حدوده الطبيعية (أقل من 80 ملم زئبق)، عندها تسمى حالة المريض بارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول (بالإنجليزية: Isolated Systolic Hypertension)، وهي أكثر أنواع ارتفاع ضغط الدم شيوعاً عند كبار السن. [1,3]

ويجب التنويه إلى أنه يمكن تصنيف ارتفاع ضغط الدم إلى عدة مراحل بناء على قيمة ضغط الدم الانقباضي:

  • قراءة 130-139 ملم زئبق تسمى المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم.
  • قراءة 140 ملم زئبق فما فوق هي المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم.
  • قراءة 180ملم زئبق وأكثر، تعد ارتفاع شديد في ضغط الدم وتسمى بنوبة ارتفاع ضغط الدم، وهي حالة طارئة تتطلب إسعاف المريض فوراً. [1]

ما هو الأخطر ارتفاع ضغط الدم الانقباضي أم ارتفاع ضغط الدم الانبساطي؟

في وقتنا الحالي، يتم قياس كل من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي لدى المريض، وعلاج كل ارتفاع ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بحيث يكون الهدف بأن يكون كل منهما في المستوى المثالي الموصى به (< 140/90 ملم زئبق). في الوقت السابق، قام الأطباء بافتراض أن ارتفاع ضغط الدم الانبساطي يعد أكثر خطورة من ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، إلا أنه هنالك عدد من الأدلة التي تشير على أهمية ارتفاع ضغط الدم الانقباضي والتي تقوم بدعم أهمية قياسه بشكل منتظم وعلاج ارتفاعه بشكل أكبر من ارتفاع ضغط الدم الانبساطي.

إن ارتفاع الضغط الانقباضي قد يلعب دوراً أكبر في الإصابة بتضخم البطين الأيسر والسكتة الدماغية مقارنة بارتفاع ضغط الدم الانبساطي، كما أنه يوجد أدلة كبيرة تدعم أن ارتفاع ضغط الدم الانقباضي قد يعد مؤشر جيد على احتمالية إصابة المريض بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل. أما بالنسبة لارتفاع الضغط الانبساطي المعزول فهناك عدد قليل من الأدلة المنشورة حول الخطر الكبير الذي تشكله الإصابة به، أيضاً فهو يعد مؤشر ذو قيمة ضئيلة في توقع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين مستقبلاً، الأمر الذي قد أدى إلى اقتراح بعدم قياس ضغط الدم الانبساطي، باستثناء الحالات التي يشتبه فيها الإصابة بارتفاع ضغط الدم الانبساطي. [2]

الضغط النبضي وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

يعرف الضغط النبضي (بالإنجليزية: Pulse Pressure) على أنه الفرق ما بين ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي، والذي تم اعتباره كمؤشر على فرصة إصابة الفرد بأمراض القلب والشرايين، حيث بارتفاع قيمة هذا المؤشر يزداد خطر إصابة الفرد بأمراض القلب والأوعية الدموية. فمثلاً مع تقدم الفرد بالعمر، يبدأ الضغط الانقباضي بالارتفاع في حين أن ضغط الدم الانبساطي يبقى ثابت ومستقر أو قد ينخفض مما يؤدي وجود فرق الكبير بين الضغط الانقباضي والانبساطي وبالتالي ترتفع قيمة الضغط النبضي، وتزداد فرصة إصابة المريض بأمراض القلب والشرايين. [5]

إن أسباب ارتفاع ضغط الدم الانقباضي قد تشمل:

  • ارتفاع ضغط الدم الانبساطي واستمراره لفترة طويلة.
  • تصلب الشرايين.
  • داء السكري من النوع الأول.
  • هشاشة العظام مع تكلس الأوعية الدموية.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • أمراض الكلى.
  • مشاكل في صمام القلب.
  • حدوث تغير في شكل بروتين الإيلاستين أثناء نمو الجنين داخل الرحم. [1,3,4]

عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الانقباضي

هنالك عدد من الأشخاص معرضون لارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول دون عن غيرهم، ألا وهم: 

  • كبار السن، يرتفع ضغط الدم الانقباضي مع تقدم العمر، لذلك كبار السن هم أكثر المعرضون له.
  • النساء، حيث أن أكثر من 30% من النساء فوق سن 65، و20% من الرجال فوق هذا العمر مصابون بارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول.
  • العامل الوراثي، يزيد احتمالية الاصابة به.
  • الأميركيون الأفارقة أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم. [1,3]

عادة ما تشبه أعراض ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول أعراض ارتفاع ضغط الدم الاعتيادي، ولكنها تكون أكثر شدة، مثل:

  • الصداع.
  • عدم الاتزان.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • خفقان في القلب وعدم انتظام في ضرباته. [4]

يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم بأنواعه المختلفة، ومن ضمنها ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، اعتماداً على قياس ضغط الدم: 

  • فاذا كان ضغط الدم الانقباضي مرتفع أي يصل إلى 200 مم زئبق، وضغط الدم الانبساطي طبيعي أي بحدود ال 80 مم زئبق، فيشخص المريض أنه مصاب بارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول.
  • أما إذا ضغط الدم الانقباضي مرتفع أي يصل إلى 130 ملم زئبق، وضغط الدم الانبساطي مرتفع أيضاً أي أكثر من 80 ملم زئبق، يتم تشخيص المريض على انه مصاب بارتفاع ضغط الدم

ويستطيع فقط الطبيب تحديد الفرق بينهمان وبالتالي تحديد العلاج المناسب. [2]

الهدف من علاج ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول، هو الحفاظ على ضغط الدم الانقباضي ضمن الحدود الطبيعية. والجدير بالذكر أنه قد لا يختلف علاج ارتفاع ضغط الدم الانقباضي عن علاج ارتفاع ضغط الدم فهو يشمل: 

  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الالتزام بنظام الغذائي منخفض الصوديوم.
  • العلاجات الدوائية، مثل:
    • مدرات البول، خصوصاً مدرات البول من التابعة لمجموعة الثيازيد (بالإنجليزية: Thiazide Diuretics).
    • حاصرات قنوات الكالسيوم من نوع البيريدين الثنائي الهيدروجين (بالإنجليزية: Dihydropyridine Calcium Channel Blockers). 
    • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-Converting Enzyme Inhibitors).
    • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin Receptor Blockers).

في حالات ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول الحقيقي، قد يختلف العلاج فقط عن طريق الجمع بين الأدوية الخافضة للضغط المستخدمة، مع علاج السبب الأساسي. والجدير بالذكر أنه ينصح بتجنب حاصرات مستقبلات البيتا (بالإنجليزية: Beta Blockers). [1,3]

للمزيد: حمية داش لمصابي ارتفاع ضغط الدم

جميع أنواع ارتفاع ضغط الدم، بما فيها ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول، تعمل على تلف وتمزق الجدران الداخلية للأوعية الدموية، ونتيجة لهذا التلف، يتم تراكم الكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL) على الجدران الداخلية للشرايين مشكلة طبقة تسمى البلاك (بالإنجليزية: Plaque)، والتي تؤدي إلى زيادة تضيق الأوعية، ونتيجة لهذا قد يحدث انسداد الشرايين التي تحمل الأكسجين إلى:

  • القلب، والتي تؤدي للإصابة بنوبة قلبية.
  • الدماغ، بحيث يصاب المريض بالسكتة دماغية، وذلك لأنه قد يكون الدم الذي يجب أن يصل إلى الدماغ مقطوع بشكل جزئياً أو كلياً.
  • العينين والذي قد يؤدي إلى فقدان البصر.
  • أيضاً قد يؤدي انسداد الأوعية الدموية إلى عدم وصول الدم إلى الكليتين وبالتالي عدم قدرتهما على تصفية الدم كما يجب. [1,3]

[1] Jian Liang Tan and Kshitij Thakur. Systolic Hypertension. Retrieved on the 5th of November, 2022.

[2] WebMD. Diastole vs. Systole: Know Your Blood Pressure Numbers. Retrieved on the 5th of November, 2022.

[3] Matt Smith. What Is Isolated Systolic Hypertension? Retrieved on the 5th of November, 2022.

[4] Craig Weber. Understanding Isolated Systolic Hypertension. Retrieved on the 5th of November, 2022.

[5] Sripal Bangalore, et al. (2009). Pulse pressure and risk of cardiovascular outcomes in patients with hypertension and coronary artery disease: an INternational VErapamil SR-trandolapril STudy (INVEST) analysis.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
خطوة واحدة أقرب للحصول على معلومات طبية موثوقة
اسأل سينا

مصطلحات طبية مرتبطة بفيزيولوجيا

حاسبات الطبي