الحصبة | Measles

كما ذكرنا سابقاً تحدث الحصبة العادية بسبب الإصابة بفيروس الروبيلا (بالإنجليزية: Rubeola Virus)، بالتالي وإجابة للسؤال حول مرض الحصبة هل هو معدي، فقد ينتقل هذا الفيروس عبر الرذاذ المتطاير من الأنف والفم، عندما يعطس المصاب أو يسعل.

حيث أن اسباب الحصبة تتمثل بانتقال العدوى من الشخص المصاب إلى آخرين من خلال هذا الرذاذ وذلك إما بطريقة مباشرة كأن يستنشق الشخص السليم هذا الرذاذ خارج من الشخص المصاب، أو يلامس الشخص السليم الأسطح الملوثة بهذا الفيروس، ثم يضع يده في فمه أو أنفه، إذ يعيش الفيروس على الأسطح لعدة ساعات.

وتزداد فرص الإصابة بالحصبة للأطفال المصابون بنقص المناعة وعند السفر لمنطقة ينتشر فيها المرض.

والجدير بالذكر أن المصاب يكون معدياً للأشخاص الآخرين من حول قبل ظهور أي من اعراض الحصبة  بخمسة أيام ولمدة خمسة أيام أخرى بعد ظهورها.

تكون طريقة حدوث الحصبة كما يلي:

• يدخل الفيروس جسم الإنسان ويبدأ الانتشار من القصبات الهوائية والحلق.
• يبدأ الجسم بمقاومة الفيروس ويحدث تفاعل مناعي ينتج أعراض الحصبة.
• أما فترة الحضانة للمرض فتمتد من عشرة إلى خمسة عشر يوماً.

عادة لا تختلف اعراض الحصبة عند الرضع والاطفال عن اعراض الحصبة عند الكبار.

وتشمل اعراض الحصبة ما يلي:

• ارتفاع درجة الحرارة لمدة ثلاثة أيام.
• زكام شديد وسيلان الأنف.
• سعال جاف.
• التهاب الحلق.
• احمرار وحرقان بالعينين.
• وجع في العضلات.
• عند نهاية اليوم الثالث تظهر بقع بيضاء داخل الفم وعلى اللسان تشبه ذرات الملح (بالإنجليزية: Koplik's Spots).
• في اليومين الرابع والخامس، يظهر طفح جلدي احمر اللون وهو أكثر اعراض الحصبة شيوعاً، ويبدأ خلف الأذنين ثم ينتشر على الوجه، ثم الجذع، وأخيراً يغطي سائر الجسد. وقد يستمر هذا الطفح الجلدي لفترة 7 أيام ويزول عادة بعد 14 يوم من التعرض إلى الفيروس.

عادة ما قد تستمر اعراض الحصبة مدة تتراوح ما بين 7 إلى 10 أيام.

يشخص الطبيب الإصابة بالحصبة عبر مشاهدة علامات واعراض الحصبة، وللتأكد من وجود فيروس الروبيلا، قد يلجأ الطبيب إلى:

• إجراء فحص الدم.
• أخذ عينة من الحلق و الانف لتأكيد وجود الفيروس.
• فحص الأجسام المضادة: يبحث هذا الاختبار عن جسم مضاد يسمى IgM النوعي للحصبة في الدم، إذا تعرض الجسم لفيروس الحصبة، فيمكن أن يكون الجسم قد صنع هذا الجسم المضاد.

لكن في معظم البلاد يعد مرض الحصبة ملاحظاً وتسهل معرفته.

لا يوجد علاج محدد للحصبة، فعلى عكس الأمراض البكتيرية، فإن العدوى الفيروسية لا تستجيب للمضادات الحيوية، وتزول أعراض الحصبة خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لكن يمكن أن يأخذ المريض جرعة وقائية في حال تعرضه للفيروس، للوقاية من الإصابة، أو لتقليل شدة الحالة، إذ يعطى مطعوم الحصبة بعد 72 ساعة من التعرض للفيروس، أو قد تعطى جرعة من الجلوبيولين المناعي، بعد 6 أيام من التعرض للفيروس،

أما بعد الإصابة فإن الطبيب يوصي بالعلاجات التالية التي تخفف من حدة اعراض عند الاطفال والكبار:

• تناول دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)؛ للسيطرة على ارتفاع الحرارة.
• استخدام مستحضر مانع حكة مثل مضادات الهيستامين.
• الحصول على قسط كاف من الراحة؛ لتعزيز قوة جهاز المناعة.
• شرب كميات كافية من السوائل.
• استخدام أجهزة الترطيب (بالإنجليزية: Humidifier)؛ لتخفيف السعال والتهاب الحلق.
• تناول فيتامين أ كمكمل غذائي، فقد وجد أن تناول المريض لفيتامين A يخفف من شدة المرض ومن إمكانية تعرضه للموت بسبب مضاعفات المرض.

أما حول كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة، فيفضل اتباع التعليمات التالية للتخفيف والتعايش مع الحصبة:

• الراحة التامة إلى أن تنخفض درجة الحرارة في غرفة هادئة خافتة الضوء حتى لا تؤذي العينين بسبب الالتهاب.
• كمادات الماء لتخفيف الحرارة.
• عدم لمس الطفح الجلدي حتى لا يترك أثراً على الجلد.
• كما يوصي بتغيب الطفل المصاب عن المدرسة، كي لا ينقل العدوى إلى زملائه، ويمكنه الذهاب إلى المدرسة بعد 5 أيام من ظهور الطفح الجلدي.

يمكن الوقاية من الحصبة عبر أخذ المطعوم، الذي يتكون من مطعوم الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (بالإنجليزية: MMR Vaccine)، والذي يعد من اللقاحات الأساسية في جميع دول العالم، ويعطى للطفل في نهاية السنة الأولى من العمر.

يعطى هذا اللقاح على جرعتين، الأولى عندما يكون عمر الطفل بين 12 إلى 15 شهر، والثانية تعطى قبل دخول الطفل إلى المدرسة، أي في عمر 4 إلى 6 سنوات، قد يوصى في بعض الحالات أن يؤخذ المطعوم قبل عمر12 شهر، أو حتى قبل 6 أشهر، في الحالات التي يكون انتشار المرض قد وصل لمراحل خطيرة.

ويجدر بالذكر أن النساء الحوامل أو من يخططن للحمل لا ينبغي عليهن أخذ المطعوم، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من حساسية للجيلاتين، أو دواء النيومايسين (بالإنجليزية: Neomycin) وهو مضاد حيوي. وينصح باستشارة الطبيب قبل أخذ المطعوم للأشخاص الذين قد يكون جهازهم المناعي عرضة لأي خطر، كإصابتهم بحالة مرضية ما، أو تلقيهم علاج لحالة مرضية ما.

اقرأ المزيد دليلك إلى التطعيمات الاساسية للاطفال في السنة الأولى

تشمل مضاعفات الحصبة المحتملة ما يلي:

• الاصابة بالتهاب الاذن الوسطى، والذي قد يسبب ألم الأذن.
• التهاب القصبة الهوائية أو التهاب الرئتين.
• التهاب الدماغ.
• الإسهال والقيء؛ وقد يسببان الجفاف.
• التهاب ملتحمة العين.
• حدوث النوبات الناجمة عن الحمى.

هل الحصبة معدية للحامل؟

نعم يمكن أن تتسبب الحصبة في عدوى للحامل في حالة عدم التحصن منها، أما حول هل مرض الحصبة يؤثر على الجنين،  فالإجابة هي نعم، فإذا أصيبت الحامل بالحصبة، فيمكن أن يزداد خطر الإصابة بالمضاعفات التالية:

• الإجهاض.
• الولادة المبكرة.
• انخفاض وزن الطفل عند الولادة.

ولذلك تحتاج الحامل إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب حدوث العدوى، وذلك من خلال تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة، وعدم التعامل مع أشخاص لديهم أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي.

مآل المرض إذا أصاب الأطفال الذين يقل عمرهم عن السنتين قد يكون خطيراً، و لكنه في العادة مرض بسيط يتعافى منه المريض بسرعة ولا يترك مضاعفات.

• ديكساباثينول،غليسيرين، زيت الطيار النعناع، زيت زيتون، تيتانيوم، فيتامين إي، زنك
• ديكساباثينول، غليسيرين، زيت الطيار النعناع، تيتانيوم، فيتامين إي، زنك
• بروتين غاما غلوبيولين البشري
• لقاح الحصبة، النكاف، الحصبة الألمانية (روبيلا)، جدري الماء (الحماق)
• فيروس الحصبة وفيروس الحصبة الألمانية (الحي المضعف)

[1] Centers for Disease Control and Prevention. Measles (Rubeola). Retrieved on the 17th of October, 2021.

[2] National Health Service. Measles. Retrieved on the 17th of October, 2021.

[3] Medlineplus.gov. Measles. Retrieved on the 17th of October, 2021.

[4] Adam Felman. Understanding the causes of measles. Retrieved on the 17th of October, 2021.

[5] Valencia Higuera. Everything You Need to Know About the Measles. Retrieved on the 17th of October, 2021.

[6] R. M. D. Souza and R. D. Souza. Vitamin A for treating measles in children. Retrieved on the 17th of October, 2021.