متلازمة الألم المركزية | Central pain syndrome

متلازمة الألم المركزية

ما هو متلازمة الألم المركزية

ما هي متلازمة الألم المركزية؟

متلازمة الألم المركزية (بالإنجليزية: central pain syndrome) أو ما يعرف بمتلازِمة ديجيرين روسي (بالإنجليزية: dejerine roussy syndrome) أو المتلازمة المهادية (بالإنجليزية: thalamic syndrome) وهي حالة عصبية تحدث نتيجة خلل وظيفي أو تلف في الجهاز العصبي المركزي (بالإنجليزية: central nervous system)، واختصارا (CNS) ويشمل: المخ، والحبل الشوكي، والنخاع المستطيل.

ويمكن أن تحدث متلازمة الألم المركزية بسبب التعرض للجلطات، والسكتات الدماغية أو الإصابة بأورام المخ، وإصابات المخ، والنخاع الشوكي الأخرى بالإضافة إلى بعض الأمراض الأخرى التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي مثل: تصلب الأنسجة المتعدد، والصرع، وداء باركنسون أو كما يعرف بالشلل الرعاشي (بالإنجليزية: Parkinson's disease).

وتختلف درجة التعبير عن الألم بين المرضى المصابين بمتلازمة الألم المركزية نظرا لاختلاف أسباب الإصابة فيشكو البعض من امتداد الألم ليشمل كامل الجسد، ومنهم من تقتصر شكواه على تركز الألم في أماكن محددة مثل: اليدين، والقدمين.

ويمكن أن يزداد الألم مع الحركة، واللمس، والتغير في درجات الحرارة، والتعرض للانفعالات.

ويصف المرضى الإحساس بالألم على أنه شعور بالحرقان مع إحساس بالوخز أو التنميل خاصة في اليدين، والقدمين، وأحيانا يعاني المريض من نوبات من الألم الحاد.

وتبدأ متلازمة الألم المركزية في كثير من الأحيان بعد فترة وجيزة من الإصابة؛ ولكنها قد تتأخر شهورا أو حتى سنوات خاصة إذا كانت نتيجة للإصابة بالسكتة الدماغية، وفي هذه الحالة تعرف بمتلازمة ألم ما بعد السكتة الدماغية المركزية (بالإنجليزية: central post stroke pain syndrome).

اقرأ أيضا: أسباب السكتة الدماغية النزفية
اقرأ أيضا: الجهاز العصبي الحركي

من الطبيب المختص بعلاج متلازمة الألم المركزية؟

يتم اكتشاف متلازمة الألم المركزية وتشخيصها من قبل طبيب الرعاية الأولية (بالإنجليزية: primary care doctor) ومن ثم تحويل المريض إلى الطبيب المختص للخضوع لبعض الإختبارات والأشعة لتحديد العلاج.

ولا تتوقف متابعة المريض عند طبيب مختص واحد فقط بل يحتاج إلى طاقم من الأطباء المختصين للإشراف على حالته الصحية، وتقديم الدعم والعلاج اللازم، ولكل منهم دوره المحدد في العلاج.

  1. طبيب الأمراض العصبية (بالإنجليزية: neurologist): ويختص بعلاج الحالات المزمنة لآلام أمراض الجهاز العصبي المرتبطة بمتلازمة الألم المركزية والتي تشمل الدماغ والنخاع الشوكي والأعصاب.
  2. طبيب نفسي (بالإنجليزية: psychologist): ويساعدك في التخفيف من الضغط العصبي والقلق والتوتر وتحسين علاقاتك الإجتماعية والأسرية.
  3. أخصائي الآلام (بالإنجليزية: pain specialist): وهو طبيب خضع للتدريب في مجالي طب الأعصاب وعلم التخدير وهو متخصص في علاج الحالات المختلفة من الألم والتعامل مع الألم من خلال الأدوية أو الحقن في الأماكن المسببة للألم للتقليل من حدته.
  4. أخصائي العلاج الطبيعي (بالإنجليزية: physical therapist): ويكمن دوره في المساعدة على التعامل مع حالات متلازمة الألم المركزية التي تحتاج إلى تحسين الحركة، وتخفيف الآلام قدر الإمكان.

يختلف الألم الناتج عن متلازمة الألم المركزية عن أنواع الألم الأخرى إذ أن الألم في هذه الحالة يكون نابعا من داخل المخ وليس الأعصاب الطرفية، وينشأ هذا الألم نتيجة إصابة المهاد (thalamus) وهو تركيب يوجد داخل الدماغ مسئول عن معالجة الإشارات الحسية إلى أجزاء الدماغ المختلفة، وعادة ما يكون الألم استجابة وقائية لحافز ضار؛ لذا يعد الألم مؤشرا جيدا ينبهك إلى البحث عن سبب الألم وبالتالي علاجه.

وهناك العديد من الحالات الأكثر شيوعا التي يمكن أن تؤدي إلى متلازمة الألم المركزي حيث تقدر مؤسسة متلازمة الألم المركزي أن نحو 3 ملايين من الأشخاص في الولايات المتحدة يعانون من متلازمة الألم المركزي وتشمل:

  1. نزيف المخ.
  2. السكتة الدماغية (بالإنجليزية: stroke).
  3. أورام المخ.
  4. تصلب الأنسجة المتعدد (بالإنجليزية: multiple sclerosis).
  5. إصابات المخ، والنخاع الشوكي.
  6. إجراء العمليات الجراحية في الدماغ.
  7. الصرع.
  8. داء باركنسون (الشلل الرعاشي).

يتمثل العرض الرئيسي لمتلازمة الألم المركزية في الشعور بالألم، وتختلف شدته ووصفه بين مختلف المرضى. ويمكن أن يكون الألم ثابتا أو متقطعا أو متركزا في أجزاء معينة مثل: اليدين والقدمين أو منتشرا في كامل الجسد؛ وتختلف شدة الألم من متوسطة إلى شديدة حسب سبب الإصابة.

وغالبا ما يسوء الألم بسبب العديد من المؤثرات الخارجية منها: اللمس، والحركة، والبرودة، والضغط العصبي، والقلق، والانفعالات.

ويتنوع وصف المرضى للألم فمنهم من يصف الألم بأنه شعور بحرقان فقط، وآخرون يصفونه بأنه شعور بحرقان ممزوجا بالوخز أو احساس الإبر والدبابيس أو الضغط أو الألم الحاد أو فقد الإحساس عن طريق اللمس.

يعتمد تشخيص متلازمة الألم المركزية على عدة عوامل معا هي:

  • شكوى المريض.
  • التاريخ المرضي: وذلك من خلال سؤال المريض عن الإصابة السابقة في الدماغ أو أورام المخ أو غيرها من أسباب الإصابة بمتلازمة الألم المركزية).
  • الفحص السريري: ويشمل إجراء الاختبارات الحسية للتأكد من أو تحديد وجود تشوهات، واضطرابات حسية.
  • إجراء بعض الاختبارات المتخصصة مثل التصوير بالأشعة وتتضمن: التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT scan)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI) ويلجأ إليها الطبيب للكشف عن أورام المخ أو النزيف والحالات الأخرى التي تسبب الإصابة بمتلازمة الألم المركزية؛ ويعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي هو التقنية الأفضل في حالة اشتباه الطبيب في إصابتك بمتلازمة الألم المركزية.

للمزيد اقرأ: التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس

تختلف طرق العلاج باختلاف السبب ولكن مازالت متلازمة الألم المركزية ضِمن الأمراض التي يصعب علاجها حتى باستعمال المسكنات القوية مثل: المورفين.

وفي جميع الأحوال تعمل الأدوية على تخفيف الألم فقط، وتجربة المريض عدة أدوية حتى يستقر على النوع المخفف لألمه والملائم لحالته الصحية؛ ويتضمن:

  1. العلاج بالأدوية (بالإنجليزية: drug therapy): ومن هذه الأدوية:
  • مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات مثل: نورتريبتيلين (بالإنجليزية: nortriptyline).
  • مضادات التشنجات مثل: جابابنتين (بالإنجليزية: gabapentin).
  • المخدرات الموضعية مثل: الليدوكايين (بالإنجليزية: Topical lidocaine).
  • المسكنات شبه الأفيونية (بالإنجليزية: opioid analgesics) مثل: الترامادول.

     2. العلاج النفسي من خلال تقليل التعرض للضغط العصبي والتوتر بالإضافة إلى تناول أدوية مضادات الاكتئاب.

     3. جراحة الأعصاب (بالإنجليزية: neurosurgery): ونادرا ما يخضع المريض بمتلازمة الألم المركزية للعلاج عن طريق جراحة الأعصاب، والتي تتضمن التحفيز العميق للدماغ من خلال زرع قطب كهربائي في أجزاء محددة من الدماغ يدعى المنبه العصبي بهدف تحفيز مستقبلات الألم.

بالرغم من أن متلازمة الألم المركزية لا تعد مرضا يهدد الحياة إلا أنها تسبب صعوبة واضطراب في الروتين اليومي للمريض إذ يمكن أن يستمر الألم مدى الحياة في الحالات الشديدة من المرض مما يتسبب في:

  • الشعور بالقلق والتوتر.
  • الاكتئاب والعزلة.
  • التعب والإرهاق.
  • اضطرابات في النوم.
  • اضطرابات في الحياة الإجتماعية والعلاقات.
  • ميول إنتحارية.

:Nih. Central Pain Syndrome. Retrieved on the 1st of January, 2020, from
https://rarediseases.info.nih.gov/diseases/5161/central-pain-syndrome

:Nih. Central Pain Syndrome Information Page. Retrieved on the 1st of January, 2020, from
https://www.ninds.nih.gov/disorders/all-disorders/central-pain-syndrome-information-page

:Cleveland clinic. Central Pain Syndrome. Retrieved on the 1st of January, 2020, from
https://my.clevelandclinic.org/health/articles/6012-central-pain-syndrome

:Webmd. Pain management:Central Pain Syndrome. Retrieved on the 1st of January, 2020, from
https://www.webmd.com/pain-management/guide/central-pain-syndrome

:Healthline. Central Pain Syndrome (CPS). Retrieved on the 1st of January, 2020, from
https://www.healthline.com/health/pain-relief-central-pain-syndrome

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض العصبية

سؤال من ذكر سنة 19

في الأمراض العصبية

هناك انخفاض معتدل منتشر في استقلاب الجلوكوز في الجوانب الأمامية والوسطى لكلا القطبين الصدغيين. ظهر استقلاب الجلوكوز في بقية القشرة...

قد يسبب عنه ماقبل الشيخوخةpresenile dementia فى عمر من ٤٠ إلى ٦٠ سنة وقد يسبب الزهايمر من عمر ٦٠الى٨٠ سنة وعلى حسب النشاط الغذائى والنشاط الذهنى للمريض واضاف عدم معاناته من الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وامراض القلب وتصلب الشرايين لذلك ينصح هذا المريض باتباع نظام غذاىى جيد غنى بالاوميجا٣ والاوميجا٦ مثل المكسرات والجمبرى والسلمون وكذلك المواظبة على تناول الوجبات الثلاث بانتظام وبخاصة وجبة الإفطار مع خفض الكوليستيرول والحفاظ على تناول فنجان من القهوة يوميا كما ينصح بالتمارين الذهنية مثل العاب السودوكو وحل الكلمات المتقاطعة والالغاز والمسائل الحسابية لتنشيط الفص الجانبى والامامى للمخ مع الحفاظ على الفحص الدورى للجسم للوقاية من الأمراض المزمنة

سؤال من أنثى سنة

في الأمراض العصبية

هل مرضى التصلب العصبي المتعدد معرضون للشلل الدائم أرجوا التفصيل

هو مرض مزمن يقوم بمهاجمة الجهاز العصبي المركزي وأعراضه وشدته تختلف من شخص لآخر، فقد تكون الأعراض لدى بعض المصابين مجرد خدران في الأطراف في حين يصاب آخر بالشلل أو بفقدان البصر أو غير ذلك ولكن حالياً تجرى بعض التجارب على دواء الليسينوبريل المستخدم في علاج الضغط للسيطرة على أعراض هذا المرض ويتوقع الوصول قريباً إلى نتائج مثمرة في هذا الصدد

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض العصبية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض العصبية