ألم الصدر | Chest Pain

تتعدد أسباب ألم الصدر، وتشتمل على:

ألم الصدر وأمراض القلب

عندما يتعلق الأمر بأمراض القلب، فهناك عدة أسباب لألم الصدر محتملة، وقد يكون ألم الصدر ناجماً عن أحد المشاكل التالية:

• ألم الصدر الناتج عن الذبحة الصدرية: عبارة عن ألم أو ضغط في الصدر يمكن أن يبدو وكأنه نوبة قلبية، ولكن في كثير من الأحيان يكون علامة تحذيرية، ويحدث ألم الصدر بسبب عدم تدفق الدم بشكل كاف إلى جزء من القلب. ويحدث ألم الصدر الناتج عن الذبحة الصدرية عندما يسد شيء ما الشرايين، أو ينخفض ​​تدفق الدم في الشرايين التي تجلب الدم الغني بالأكسجين إلى القلب. [3,4,5]

وعادة ما يختفي ألم الذبحة الصدرية بسرعة، ومع ذلك فمن الوارد أن تكون هنالك مشكلة في القلب قد تهدد الحياة. وهناك الكثير من الإجراءات الوقائية يمكن القيام بها لمنع ذلك من الحدوث، ويجري ذلك بمرافقة العلاج الطبي لتغيير نمط الحياة حتى تتم السيطرة عليها. وفي حال كان الأمر أكثر حدة ربما يحتاج المريض إلى الجراحة. أو قد يحتاج إلى ما يسمى بالشبكة والبالون، وهي أنابيب صغيرة تدعم الشرايين المفتوحة. [3,4,5]

• ألم الصدر الناتج عن النوبة القلبية: تحدث النوبة القلبية عندما يكون هناك انسداد في واحد أو أكثر من الشرايين التي تغذي عضلة القلب بالدم. ويمكن أن يتسبب حرمان أي عضلة في الجسم من الدم الغني بالأكسجين بآلام شديدة، وعضلة القلب لا تشذ عن هذه القاعدة. قد يبدو ألم الصدر المصحوب بنوبة قلبية وكأنه شعور حاد أو طعن، أو قد يبدو أشبه بالضيق أو الضغط في الصدر. [1,2,4,5]
• ألم الصدر الناتج عن التهاب العضلة القلبية: التهاب عضلة القلب يسبب ألماً خفيفاً أو الشعور بالضغط في الصدر. في بعض الحالات يحدث ألم الصدر المرتبط بالقلب عن طريق التهاب في عضلة القلب، الذي تسببه في أغلب الأحيان عدوى فيروسية. [1]
• ألم الصدر الناتج عن تمدد الشريان الأورطي الذي يعد أكبر الشرايين في الجسم، وهو مسؤول عن نقل الدم من القلب إلى الشبكة الواسعة من الأوعية الدموية التي تزود الجسم بالأكسجين. إن تدفق الدم يمكن أن يسبب انتفاخاً في جدار الأبهر، ويسمى هذا الانتفاخ بتمدد الأوعية الدموية في الشريان الأبهري. وقد تكون آلام الصدر مرتبطة بتمدد الأوعية الدموية في الشريان الأبهري، وقد لا تسبب أعراضاً ملحوظة، أو قد يكون الصدر متسماً بالليونة. [2]
• ألم الصدر الناتج عن أمراض الصمام: يحتوي القلب على أربع صمامات تتحكم في تدفق الدم داخل القلب وخارجه. ومع التقدم في العمر يزداد خطر الإصابة بأمراض الصمامات. وتعتمد أعراض مرض الصمام على نوع معين من اضطرابات الصمام. [2]

ألم الصدر وأمراض الجهاز التنفسي

معظم الأسباب التنفسية لآلام الصدر ناتجة عن إصابات في الرئتين، أو مشاكل في المجاري الهوائية، وتتضمن هذه الاضطرابات الآتي: [1,2,4,5]

• ألم الصدر الناتج عن الانسداد الرئوي: إن ألم في الصدر المرتبط بالانسداد الرئوي يكون ألم حاد أو تدريجي، حاد يشبه النوبة القلبية، يزداد سوءاً مع بذل الجهد.
• ألم الصدر الناتج عن الرئة المنهارة: ألم في الصدر يرتبط مع الرئة المنهارة، ويحدث الألم عند الشهيق. سوف يشعر  المريض بالألم عند التنفس، ومع الوقت، يزداد الألم. وقد يشعر المريض أن الألم موجود في الصدر عند موقع الرئة.
• ألم الصدر الناتج عن الالتهاب الرئوي: إن الالتهاب الرئوي ليس مرضاً قائماً بذاته، بل هو من آثار الأنفلونزا أو حالات عدوى أخرى تصيب الجهاز التنفسي. يبدأ وجع الصدر بالتهاب رئوي عادة بألم حاد أو طعن عند الاستنشاق.
• ألم الصدر الناتج عن الربو: هو حالة تسبب التهاب المجاري الهوائية حيث تشتد وتنتج المزيد من المخاط. وتشمل أعراض الربو الرئيسية، الصفير وصعوبة التنفس خلال النوبة، وقد يشعر بضيق غير مريح في الصدر عند التعرض لنوبة الربو.
• ألم الصدر الناتج عن مرض الرئة الانسدادي المزمن: ألم في الصدر مرتبط بمرض الانسداد الرئوي المزمن يسبب ضيقاً في الصدر، وغالباً ما يكون أكثر سوءاً مع بذل الجهد، كما أن من أعراضه أيضًا الصفير والسعال.
• ألم الصدر الناتج عن السل.
• الألم في الصدر الناتج عن الإصابة بسرطان الرئة.

للمزيد: الالتهاب الرئوي: طرق متعددة للاصابة والوقاية

ألم الصدر وأمراض الجهاز الهضمي

يمكن أن تتسبب الاضطرابات في أحد أجزاء الجهاز الهضمي، مثل المعدة، أو الأمعاء الشعور بوجع الصدر، وتتضمن هذه الاضطرابات الآتي: [2,4,5]

• ألم الصدر الناتج عن حرقة المعدة: يحدث هذا الإحساس المؤلم والاحتراق خلف الصدر عندما يصل الحمض من المعدة إلى المريء. مثل مرض الجزر المعدي المريئي.
• ألم الصدر الناتج عن اضطرابات البلع: اضطرابات المريء يمكن أن تجعل البلع صعباً وحتى مؤلماً، وقد يمتد الألم إلى الصدر.
• ألم الصدر الناتج عن مشاكل المرارة أو البنكرياس: يمكن أن تسبب الحصوات المرارية، أو التهاب المرارة، أو البنكرياس آلاماً في البطن قد تمتد إلى الصدر.

للمزيد: كيف تفهم الآم البطن على اختلافها؟

ألم الصدر والأمراض النفسية

قد يكون ألم الصدر المرتبط بالصحة النفسية مشابهاً للنوبة القلبية، وقد يصاحبه أيضاً خفقان القلب وضيق في التنفس، وأهمها ألم الصدر الناتج عن نوبة الهلع، الذي قد يكون مصحوبًا بالدوار أو القلق من أنهم على وشك الموت. كما يمكن للمواقف الصعبة أن تؤدي إلى حدوث ألم في الصدر وضيق في التنفس. وغالباً ما يكون التحكم الذاتي في نوبات الذعر صعباً، لذلك فتقديم المساعدة للمصاب تكون ضرورية لمنع تفاقم النوبة وزيادة خطورتها.

للمزيد: كيف نميز اعراض النوبة القلبية عن غيرها من النوبات؟

ألم الصدر عند الاستلقاء على الظهر

تتغير حدة ألم الصدر لأسباب مختلفة مع تغير وضع المريض من القيام والقعود والنوم، ولكن الآلام التي تزداد بشكل رئيسي مع الاستلقاء يكون لها أسباب محددة. لذا من المهم تحديد الاستلقاء، من حيث كونه على البطن أو على الظهر، وتتضمن أسباب ألم الصدر عند الاستلقاء على الظهر ما يلي: [6]

• ألم الصدر الناتج عن الارتجاع المريئي: وهو مرور محتويات المعدة إلى الأعلى عبر الصمام الفؤادي لتدخل إلى المريء، وقد تستمر بالصعود إلى أن تصل إلى الحلق أو تجويف الفم. ويشبه الإحساس بالحرق في تجويف الصدر، كما تصاحبه أعراض أخرى مثل: الغثيان والشبع المبكر وانتفاخ المعدة. يبدأ الألم أو يزيد بالحدة مع الاستلقاء، وقد يكون شديداً لدرجة إيقاظ المريض من النوم.
• ألم الصدر الناتج عن التهاب غشاء التامور: وهو الغشاء المغلف للقلب ويحيط به من كل الجوانب. يسبب التهاب التامور آلامًا حادة في الصدر تشبه ألم الطعن في معظم الأحيان. يتفاقم ألم الصدر مع الاستلقاء على الظهر ويتحسن مع الجلوس، كما يعاني المريض من صعوبة في التنفس مع الألم. يصاحب الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة، وتعب عام ومع تطور الحالة يبدأ ظهور وذمات، وتورمات في البطن والقدمين.
• ألم الصدر الناتج عن آلام القفص الصدري: تتعدد أسباب آلام الصدر التي تزيد بالاستلقاء، ويأتي في مقدمتها التشنجات العضلية والتهاب غضاريف الأضلاع. تعتبر هذه الالتهابات شائعة الحدوث، وتصيب كل الفئات العمرية. ويشعر المريض بآلام مبرحة تشتد بتغير الوضع.

ألم الصدر عند الاستلقاء على البطن

إن آلام الصدر التي تهيج بالاستلقاء على البطن، هي آلام مصدرها بالغالب الأعضاء الموجودة أعلى البطن مثل: المرارة، والمعدة، والبنكرياس، والقولون، ويشعر المريض بشدة الآلام في منطقة الصدر. من أهم هذه الحالات: [7]

• ألم الصدر الناتج عن التهاب المرارة: المرارة عبارة عن كيس صغير يقع تحت الكبد، ولها وظيفة تخزين العصارة الصفراوية. تلتهب المرارة بسبب وجود حصى بداخلها تسبب انسداد القناة الصفراوية بأغلب الأحيان. ويصيب هذا الالتهاب النساء أكثر من الرجال. يعاني المريض من ألم شديد مصحوب بارتفاع درجة الحرارة وغثيان وتقيؤ مستمر. ومع تطور الحالة تبدأ أعراض التهاب غشاء البريتون، ويصحبها تصلب البطن، وصعوبة وآلام شديدة مع الحركة والتنفس. تعتبر هذه الحالة من الحالات الجراحية الطارئة وتعالج في المستشفى.
• ألم الصدر الناتج عن حصى المرارة: حصوات المرارة هي حصوات صغيرة تتكون في قاع المرارة عن طريق ترسب المادة الصفراوية. تمر العديد من هذه الحصيات عبر القناة الصفراوية ومن ثم إلى الجهاز الهضمي دون أي أعراض تذكر. ولكن في حالات معينة، تعلق حصاة أو أكثر داخل القناة الصفراوية وتسبب آلام شديدة، تشتد في حالات خاصة مثل الاستلقاء على البطن، كما تشتد بعد الأكل. قد تتطور الحالة إلى التهاب المرارة، أو قد تزول كل الأعراض بمجرد عبور الحصى للقناة الصفراوية.
• ألم الصدر الناتج عن التهاب البنكرياس: وهو التهاب أنسجة غدة البنكرياس، والذي يقسم إلى حاد أو مزمن. يعد استهلاك الكحول السبب الرئيسي لالتهاب البنكرياس الحاد، يتبعه الإصابات الشديدة المباشرة والالتهابات الفيروسية.
  إن تعرض البنكرياس لالتهابات حادة متكررة قد يؤدي إلى تطور الحالة إلى الالتهاب المزمن، والذي يتميز بتلف دائم للأنسجة. وتعتبر التهابات البنكرياس حالات خطرة مهددة للحياة، وقد تؤدي إلى موت المريض إذا لم تعالج بشكل صحيح.
• ألم الصدر الناتج عن التهاب المعدة: وهي حالة مرضية شائعة إذ يعاني المريض من تقرحات في بطانة المعدة، يصبح معها جدار المعدة معرضًا للأحماض المعدية. وتعتبر بكتيريا الهليكوباكتر المسؤول الأول عن هذه الالتهابات، ويليها أسباب متعددة أخرى مثل: تناول أدوية معينة وتناول الكحول. يعاني المريض من آلام شديدة في أعلى البطن والصدر، تشابه آلام الحرق في تجويف الصدر، وتهيج بالاستلقاء. تعالج معظم الحالات بالمضادات الحيوية ومضادات الحموضة. في حالات الالتهابات المزمنة قد يؤدي تعمق القرحة إلى النزيف الشديد، أو إلى ثقب جدار المعدة، وهي حالات جراحية طارئة تستدعي التدخل الجراحي الفوري.
• ألم الصدر الناتج عن أمراض الكبد: والتي تسبب آلام البطن والصدر مثل: التهاب الكبد الفيروسي، حيث يعاني المريض من اليرقان وارتفاع درجة الحرارة. وتعالج الحالات بالمسكنات البسيطة، وتزول الأعراض تدريجياً مع مرور الوقت.
• ألم الصدر الناتج عن غازات القولون.

للمزيد: 5 احتمالات وراء اسباب الم الصدر

إن وجود أعراض مصاحبة لهذا الألم كالتي تبدأ معه أو تزيد منه، يساعد بشكل كبير على التشخيص. ومن الأعراض المصاحبة لألم الصدر ما يلي: [5]

• صعوبات التنفس.
• التعرق.
• الدوار أو حتى فقدان الوعي، والتي قد تصاحب آلام الصدر. ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار وتستدعي استشارة الطبيب فوراً.

لا تتضمن أعراض النوبة القلبية دائماً ألم في الصدر. ويمكن وصف الضيق المرافق لنوبة قلبية أو مشكلة قلبية أخرى بواحد أو أكثر من الأمور التالية: [3]

• ضيق في التنفس.
• الألم الذي يستمر لأكثر من بضع دقائق، يزداد سوءاً مع النشاط، فيختفي ويعود أو يتفاوت في شدته.
• الألم الذي ينتشر إلى الظهر، الرقبة، الفك، الكتف، أحد الذراعين أو كليهما.
• الضغط، أو الامتلاء، أو الحرقة، أو ضيق في الصدر.
• الدوخة أو الضعف.
• الغثيان أو القيء.
• تعرق بارد.

أما عن الأعراض التي تصاحب ألم الصدر، والتي تتطلب مراجعة الطبيب على الفور، فتشتمل على ما يلي: [2]

1. ألم ينتشر في الذراعين، أو الظهر، أو الرقبة، أو الفك.
2. ضيق أو ثقل في الصدر.
3. ألم الصدر، الذي يبدأ مصحوبًا بالغثيان، والقيء، والتعرق.
4. صعوبة في التنفس.
5. ازرقاق الشفاه والأظافر.
6. ألم شديد يستمر لأكثر من 15 دقيقة.
7. الارتباك.

يجب أن يقوم الطبيب بتشخيص ألم الصدر لمعرفة سبب الألم قبل البدء بالعلاج، وتتضمن طرق تشخيص ألم الصدر ما يلي: [1,4,5]

• تخطيط القلب والذي يتتبع النشاط الكهربائي للقلب.
• تصوير الصدر بالأشعة السينية، لتصوير الرئتين والقلب والأوعية الدموية الرئيسية في الصدر.
• اختبار الإجهاد أثناء التمرين، مثل استخدام دراجة تمرين أو جهاز المشي وذلك إذا كان أخصائي الرعاية الصحية يشك بالإصابة بالذبحة الصدرية.
• تصوير الأوعية الدموية، أو التصوير المقطعي المحوسب للصدر.
• فحوصات الدم، الذي يشمل فحص التروبونين الذي يتم إفرازه في حالات تلف القلب.

وقد يحتاج الطبيب لمزيد من الاختبارات وقد يقوم بتحويل المريض لأخصائي أمراض القلب.

يعتمد علاج ألم الصدر على تشخيص الطبيب والأعراض التي يعاني منها المصاب، وقد يكون العلاج كما يلي: [1,5]

• علاج ألم الصدر الناتج عن اضطرابات قلبية، تحتاج إلى تدخل فوري لإعادة فتح وعاء دموي باستخدام قسطرة القلب، أو جراحة القلب المفتوح لإعادة توجيه تدفق الدم، وجراحة مجازة الشريان التاجي. كما تستخدم الأدوية التي تفتح الشرايين المغلقة، أو الأدوية المميعة، ودواء النيتروجليسيرين.
• أدوية وقف القيء والغثيان، والأدوية المضادة للحموضة، أو الأدوية أن تقلل من إنتاج حمض المعدة، وبالتالي معالجة أعراض الارتجاع الحمضي، أو اضطرابات الجهاز الهضمي.
• أدوية مضادة للقلق إذا كانت الأعراض مرتبطة بحالة قلق، مثل اضطراب الهلع، أو رهاب الأماكن المغلقة.

• نيتروجليسرين
• فيتامين سي، إرغوكالسيفيرول (فيتامين د2)، فيتامين ب3، فيتامين ب5، فيتامين ب6، ريتنول، فيتامين ب2، فيتامين ب1.

[1] Betterhealth.vic.gov.au. Chest pain. Retrieved on the 9th of February, 2023.

[2] David Railton. What could cause chest pain? Retrieved on the 9th of February, 2023.

[3] Stephanie Watson. Angina (Ischemic Chest Pain). Retrieved on the 9th of February, 2023.

[4] James Roland. 30 Causes for Chest Pain and When to Seek Help. Retrieved on the 9th of February, 2023.

[5] Danielle Moores. What Are the Causes of Chest Pain? Retrieved on the 9th of February, 2023.

[6] RapidCare Emergency Room. What Causes Chest Pain When Lying Down? Retrieved on the 9th of February, 2023.