ارتجاج المخ | Brain concussion

يحدث ارتجاج المخ عند تعرض الرأس لحركة فجائية قوية تتسبب في اهتزاز المخ واصطدامه بشدة في الجمجمة، ما يؤدي إلى خلل مؤقت في بعض وظائفه نتيجة حدوث تلف بعض خلايا الدماغ وتغيرات كيميائية عصبية. [2][4]

تتضمن أسباب ارتجاج المخ ما يلي: [4][7] 

• حوادث السيارات، والدراجات النارية، والدراجات الهوائية.
• ارتطام الرأس عند السقوط، وهو ما يحدث بكثرة في الأطفال.
• الإصابات الرياضية، خاصة الرياضات التي تنطوي على مخاطر السقوط، مثل ركوب الخيل، والتزلج، أو تتطلب الاحتكاك الجسدي، مثل الملاكمة. 
• اصطدام الرأس بشدة بشيء صلب.
• التعرض لضربة على الرأس.
• الانفجارات في الحروب.

تختلف أعراض ارتجاج المخ من شخص لآخر بناء على مدى شدة الإصابة، وقد تظهر الأعراض على الفور، بينما في بعض الحالات قد تتأخر في الظهور ساعات، أو أيام، وربما أسابيع بعد الإصابة. [3][4]

تشمل علامات ارتجاج المخ التي قد تظهر على الفور ما يلي: [1][3]

• فقدان الوعي.
• الذهول والارتباك.
• صداع.
• دوخة وفقدان التوازن.
• غثيان أو قيء.
• عدم وضوح الكلام.
• عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها.
• نسيان ما حدث قبل وقوع الإصابة أو بعدها.
• تعب عام وإرهاق، والشعور بالنعاس الشديد.

قد تتأخر بعض الأعراض في الظهور بعد حدوث الارتجاج، ومنها: [1][4]

• تقلب المزاج.
• الشعور بالحزن والاكتئاب.
• ضعف التركيز والاستجابة.
• تغيرات سلوكية.
• حساسية للضوء والضوضاء.
• فقدان الذاكرة.
• تغير نمط النوم سواء بالنوم فترات طويلة، أو المعاناة من الأرق وقلة النوم.

تجدر الإشارة إلى أن فقدان الوعي عند الإصابة بارتجاج في المخ قد يحدث في بعض الحالات، ولا يشترط أن يصاحب فقدان الوعي جميع حالات ارتجاج المخ. [3]

للمزيد: 10 أعراض لارتجاج المخ

أعراض ارتجاج الدماغ عند الأطفال

يمكن أن تظهر أعراض ارتجاج المخ عند الأطفال الصغار والرضع في صورة: [4]

• البكاء بشدة وصعوبة تهدئة الطفل.
• إشارة الطفل إلى رأسه أثناء البكاء.
• قيء.
• فقدان الوعي.
• رفض الرضاعة أو الأكل.
• الخمول والنعاس.
• التحديق في الفراغ.
• عدم وضوح الكلام في الأطفال الذين يستطيعون التحدث.
• كدمات في الرأس.
• تغيرات في المزاج، وسرعة انفعال الطفل والعصبية.
• مشكلات في النوم.

قد يكون من الصعب اكتشاف ارتجاج المخ عند الرضع والأطفال الصغار لعدم قدرتهم عن التعبير عما يشعرون به؛ لذلك ينبغي على الآباء مراقبة الأطفال عن كثب مدة 24 ساعة على الأقل بعد التعرض لصدمة في الرأس. [4]

للمزيد: ما الأعراض التي تنذر بارتجاج المخ عند الأطفال؟

يعتمد تشخيص ارتجاج المخ على التاريخ الطبي لمعرفة طبيعة الحادث الذي تعرض له الشخص، وتقييم الأعراض التي تظهر على المصاب، ومن ثم يجري الطبيب فحصًا بدنيًا شاملًا يتضمن فحصًا عصبيًا مفصلًا، وبعض الاختبارات الأخرى، مثل: [2][7] 

• اختبار القوة والتوازن.
• اختبار المنعكس والتنسيق.
• الاختبارات النفسية والعصبية.

قد يوصي بإجراء بعض الفحوصات لتأكيد التشخيص واستبعاد الإصابات الخطيرة الأخرى، منها: [2][8] 

• التصوير المقطعي المحوسب للرأس.
• التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.

يوصى عند تعرض الشخص لإصابة في الرأس والمعاناة من أعراض الارتجاج، أو ملاحظة ظهور الأعراض على المصاب سرعة التوجه للمستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة. [4]

قد تستدعي حالات ارتجاج الدماغ أحيانًا البقاء في المستشفى ليلة واحدة تحت المراقبة، وبعد ذلك يتم استكمال العلاج في المنزل، بينما يُكتفى بعلاج ارتجاج المخ الخفيف في المنزل دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى. [4]

يشمل علاج ارتجاج المخ في المنزل ما يلي: [1][2][3]

• الراحة مدة يوم إلى يومين وتجنب القيام بأي مجهود بدني أو ذهني حتى يستطيع المخ التعافي وإصلاح نفسه، وتعد الراحة هي مفتاح علاج ارتجاج الدماغ.
• النوم عدد ساعات كافية يوميًا.
• تناول دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) لتخفيف الصداع، مع مراعاة تجنب مسكنات الألم الأخرى في الأيام الأولى من الإصابة؛ نظرًا لمخاطر حدوث نزيف.
• تناول طعام صحي متوازن، وشرب كميات كافية من الماء يوميًا.
• تقليل وقت التعرض للشاشات، مثل تصفح الهاتف أو مشاهدة التلفاز؛ حيث أن الأضواء الساطعة قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
• تجنب ممارسة الرياضة في فترة الراحة الأولى، ومن ثم العودة تدريجيًا من خلال المشي أو ركوب الدراجات الثابتة.

جدير بالذكر أنه ينبغي إجراء فحص طبي مرة أخرى بعد انتهاء فترة الراحة، وعدم استئناف الأنشطة الطبيعية وممارسة الرياضة إلا بعد استشارة الطبيب. [2] 

للمزيد: طرق علاج ارتجاج المخ 

ينبغي الالتزام بالراحة خلال فترة التعافي من ارتجاج المخ بعد السقوط أو التعرض لحادث، ومن ثم العودة إلى الأنشطة اليومية تدريجيًا بعد سماح الطبيب بذلك من خلال: [1]

• العودة إلى المدرسة أو العمل بدوام جزئي.
• القيام بأنشطة ذهنية خفيفة لمساعدة الدماغ على استعادة وظائفه.
• ممارسة التمارين الرياضية الهوائية، وزيادة المعدل ببطء مع مراعاة عدم استئناف الأنشطة الرياضية كالسابق إلا بعد اختفاء الأعراض كليًا.

قد يساهم اتخاذ بعض التدابير في الوقاية من خطر الإصابة بارتجاج المخ، منها: [1][8] 

• ارتداء حزام الأمان أثناء ركوب السيارة.
• وضع الأطفال في المقاعد المخصصة لهم في السيارة.
• ارتداء خوذة الرأس أثناء ركوب الدراجات لا سيما النارية، وكذلك أثناء ممارسة الرياضات مثل التزلج وركوب الخيل، واستبدال الخوذة بأخرى جديدة بشكل دوري للتأكد من الحصول على حماية جيدة.
• ترتيب المنزل وتوفير إضاءة جيدة فيه ومنع العوائق التي قد تتسبب في السقوط أو الانزلاق.
• وضع وسادات مرنة على حواف الأثاث الحادة، ووضع واقيات للنوافذ في حالة وجود أطفال في المنزل.
• تركيب قضبان في الحمام لكبار السن للإمساك بها لحمايتهم من الانزلاق.
• الامتناع عن العمل فوق شيء مرتفع مثل السلم في حال الشعور بدوار نتيجة مشكلة صحية أو تناول أدوية.
• الامتناع عن القيادة تحت تأثير المخدرات أو الكحول.

اقرأ أيضًا: الوقاية من الاصابات وتفادي وقوعها

تكمن خطورة ارتجاج المخ في احتمالية تسببه في مضاعفات خطيرة قد تكون مهددة للحياة خاصة عند عدم اتباع تعليمات الطبيب، والعودة لممارسة الأنشطة الرياضية قبل تمام التعافي، وعدم الالتزام بالراحة وقت كافٍ. [3]

تشمل مضاعفات ارتجاج المخ ما يلي: [2][3][9]

• متلازمة ما بعد الارتجاج: هي حالة تستمر فيها أعراض الارتجاج من صداع ودوخة، ومشكلات النوم، وصعوبة التركيز، وغيرها أكثر من شهر أو شهرين، وقد يزداد خطر الإصابة بهذه المتلازمة عند العودة إلى ممارسة الأنشطة الرياضية قبل تمام التعافي.
• صداع أو دوار مستمر: قد يستمر الصداع أو الدوار في بعض الحالات مدة قد تصل إلى بضعة أشهر بعد حدوث الإصابة والارتجاج.
• متلازمة التأثير الثاني: تحدث متلازمة التأثير الثاني عند تعرض الشخص لارتجاج آخر قبل تعافي المخ من الارتجاج الأول، وقد تتسب هذه المتلازمة في حدوث تورم شديد في الدماغ وتلف دائم فيه، أو الوفاة.
• اعتلال الدماغ المزمن: هو مرض تنكسي تقدمي ينجم عن تكرار الإصابات الدماغية لما تحدثه من تأثيرات ضارة طويلة المدى في الدماغ.

قد تستغرق مدة التعافي من ارتجاج المخ أيامًا أو أسابيع، وعادة ما يتعافى معظم الأشخاص تمامًا من ارتجاج الدماغ دون آثار دائمة، لا سيما مع الالتزام بالتعليمات والحصول على وقت كافٍ من الراحة، والعودة التدريجية لممارسة أنشطتهم عندما يسمح الطبيب بذلك. [2] 

في المقابل، قد يؤدي التعرض لارتجاج آخر قبل التعافي من الارتجاج الأول أو تكرار تعرض الدماغ للصدمات إلى مضاعفات خطيرة دائمة، وربما الوفاة. [2]

• ديسيبرامين
• باروكسيتين
• اسيتالوبرام
• فينلافاكسين

[1] Tim Newman. Everything you need to know about concussion. Retrieved on the 1st of May, 2024.

[2] Vanessa Caceres. What Is a Concussion? Retrieved on the 1st of May, 2024.

[3] Donald Collins. Concussion: Symptoms, Causes, Diagnosis, & Treatment. Retrieved on the 1st of May, 2024.

[4] Suzanne Wright. Concussions: Symptoms and Treatment. Retrieved on the 1st of May, 2024.

[5] Pallavi Suyog Uttekar. What Are 6 Types of Concussions? Retrieved on the 1st of May, 2024.

[6] Broadviewhealthcentre.com. 3 Different Types of Concussions You Need to Know About. Retrieved on the 1st of May, 2024.

[7] Healthdirect.gov.au. Concussion. Retrieved on the 1st of May, 2024.

[8] Hopkinsmedicine.org. Concussion. Retrieved on the 1st of May, 2024.

[9] Vdh.virginia.gov. Concussion. Retrieved on the 1st of May, 2024.