الصلع عند النساء | Female baldness

تتضمن أشهر أسباب تساقط الشعر والصلع عند النساء ما يلي: [3]

الجينات

يُعتبر السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر عند النساء ما يُعرف بالصلع الوراثي اأو الثعلبة الأندروجينية (بالإنجليزية: Androgenetic alopecia)، والذي يتم وراثته من الأب أو الأم، ويظهر غالبًا بعد سن 50 أو 60، لكنه قد يبدأ في سن مبكرة أيضًا.

في هذه الحالة، تتقلص بصيلات الشعر تدريجيًا، فيصبح الشعر أنعم وأقل كثافة، وقد تتوقف بعض البصيلات عن إنتاج الشعر تمامًا مع مرور الوقت، لكن من النادر أن تفقد المرأة شعرها بالكامل بسبب هذا النوع من الصلع.

التغيرات الهرمونية

يمكن أن تُسبب التقلبات الهرمونية التي تمر بها النساء في مختلف مراحل الحياة بتساقط الشعر، ومنها:

• انقطاع الطمث (سن اليأس): مع انخفاض هرموني الإستروجين والبروجسترون، يصبح الشعر أضعف وأقل كثافة.
• الحمل والولادة: تنخفض مستويات الإستروجين بعد الولادة، مما يؤدي إلى تساقط الشعر بكثافة، لكنه ينمو من جديد خلال 6-9 أشهر.

التقدم في العمر

مع التقدم في السن، تتباطأ دورة نمو الشعر، مما يؤدي إلى ترققه وتساقطه تدريجيًا بصورة أسرع من نموه.

الأدوية

بعض العلاجات الطبية، مثل العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، تضر ببصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه بسرعة خلال أسابيع من بدء العلاج، لكن في أغلب الحالات، يعود الشعر للنمو بعد انتهاء العلاج بعدة أشهر.

وقد تُسبب أيضًا بعض الأدوية الأخرى بتساقط الشعر، مثل حبوب منع الحمل، ومميعات الدم، وبعض أنواع الكورتيزون.

التوتر

يمكن أن يؤدي التوتر الجسدي أو النفسي إلى تساقط الشعر، مثل:

• الولادة أو العمليات الجراحية.
• فقدان شخص عزيز، أو الطلاق، أو فقدان الوظيفة.
• بعض الأشخاص الذين يعانون من هوس نتف الشعر (بالإنجليزية: Trichotillomania)، وهو اضطراب نفسي يجعلهم يسحبون شعرهم باستمرار دون سيطرة منهم.

سوء التغذية ونقص الفيتامينات

قد يؤدي سوء التغذية ونقص بعض العناصر الغذائية عند النساء إلى تساقط الشعر وتطور الصلع، ومن مُسبباته:

• خسارة كمية كبيرة من الوزن خلال فترة قصيرة. 
• نقص الحديد أو البروتين أو عناصر مغذية أخرى.
• نقص فيتامين د.
• زيادة فيتامين أ؛ بسبب استخدام المكملات الغذائية.
• اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia) أو فرط الشهية المرضي (بالإنجليزية: Bulimia).

بعض الأمراض الجلدية والاضطرابات الصحية

إذا كان تساقط الشعر مفاجئًا، فقد يكون السبب مشكلة صحية، مثل:

• أمراض الغدة الدرقية.
• فقر الدم (الأنيميا).
• التهابات فروة الرأس، مثل سعفة الرأس.
• أمراض جلدية، مثل الصدفية، والتهاب الجلد الدهني.
• أمراض مناعية، مثل الثعلبة البقعية (بالإنجليزية: Alopecia areata)، حيث يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر.
• السكري.
• الأمراض التي تسبب زيادة في هرمونات الذكورة، مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، والتي قد يصاحبها زيادة في الوزن، وحب الشباب، وعدم انتظام الدورة الشهرية.

العادات الخاطئة
إن تسريحات الشعر المشدودة، مثل الضفائر أو ذيل الحصان المشدود، واستخدام أجهزة الشعر الحرارية بكثرة، مثل مصفف الشعر والمكواة يمكن أن تسبب تساقط الشعر.

كما أن الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية، مثل الصبغات، والفرد، والتجعيد قد يضعف الشعر، ويزيد من احتمالية تطور الصلع عند النساء.

يظهر الصلع عند النساء بشكل مختلف عن الرجال، حيث لا يكون هناك عادةً صلع واضح أو تراجع في خط الشعر الأمامي، بل يكون بشكل تدريجي، وتتضمن أشهر علامات الصلع عند النساء ما يلي: [1]

• تساقط كميات أكبر من الشعر يوميًا عن المعتاد.
• ظهور فراغات واسعة في الشعر، خاصة في منتصف الرأس.
• ترقق وخفة الشعر.
• رؤية فروة الرأس بشكل أوضح من خلال الشعر.
• صغر ربطة ذيل الحصان مقارنة بالسابق.
• تكسر الشعر بسهولة وضعفه.

يقوم طبيب الجلدية بإجراء فحص شامل، ويأخذ تاريخ طبي مفصّل من المرأة لفهم سبب التغيرات في نمو الشعر، كما يسأل عن الأدوية أو المكملات الغذائية التي تتناولها، بالإضافة إلى عمل بعض الفحوصات التي تساعد على تشخيص الصلع عند النساء، ومنها: [1]

• اختبار شد الشعر: حيث يسحب الطبيب الشعر برفق لمعرفة قوة وكمية الشعر المتساقط.
• فحص فروة الرأس بالمجهر: للكشف عن أي مشكلات أو التهابات في البصيلات أو الجلد.
• تحليل الدم: للكشف عن مستويات الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين د، بالإضافة إلى التحقق من مستويات الهرمونات، مثل هرمونات الغدة الدرقية والهرمونات الذكورية.
• خزعة فروة الرأس: تؤخذ عينة صغيرة جدًا من الجلد لفحصها تحت المجهر، وذلك لتحديد سبب تساقط الشعر بدقة إذا لزم الأمر.

يعتمد علاج الصلع عند النساء على السبب الرئيسي وراء المشكلة، فإذا كان السبب مرض أو التهاب جلدي، فإن علاج الحالة سيساعد في الحد من التساقط، وإذا كان بسبب دواء معين، فقد يقوم الطبيب بتغييره أو تعديل الجرعة، أما إذا كان بسبب مرحلة مؤقتة مثل التوتر أو الولادة، فقد ينمو الشعر بشكل طبيعي بعد انتهاء هذه المرحلة. [3]

تتضمن العلاجات المتاحة لعلاج الصلع عند النساء ما يلي:

الأدوية

يعتبر المينوكسيديل (بالإنجليزية: Minoxidil) من أشهر الأدوية لعلاج الصلع الوراثي عند النساء، وهو عبارة عن شامبو أو دواء موضعي يتوفر بتركيز 2% و5%، ويُستخدم مرة واحدة يوميًا على فروة الرأس، لكنه يحتاج إلى 6-12 شهرًا من الاستخدام المنتظم لرؤية النتائج. [3]

وتتضمن الأدوية الأخرى التي تُستخدم لعلاج تساقط الشعر عند النساء ما يلي: [1]

• سبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone).
• فيناسترايد (بالإنجليزية: Finasteride).
• الحبوب الهرمونية، مثل الإستروجين والبروجسترون.
• الكورتيزون.

يُمنع استخدام أي دواء لعلاج تساقط الشعر عند النساء دون استشارة الطبيب، خاصةً في الحمل وفترة ما بعد الولادة.

المكملات والفيتامينات

في حال كان سبب الصلع هو نقص في بعض الفيتامينات أو المعادن، فقد يقترح الطبيب استخدام المكملات لتعويضها. [3]

الليزر

تتوفر أجهزة الليزر المخصصة لتحفيز نمو بصيلات الشعر، والحد من مشكلة التساقط، لكن ليست جميعها فعّالة في علاج المشكلة. [4]

حقن بلازما للشعر (PRP)

تُسحب عينة من الدم، ثم تُفصل البلازما عن المكونات الأخرى، ويُعاد حقنها في فروة الرأس؛ لتحفيز نمو بصيلات الشعر، وتحسين كثافته، لكن لا يوجد الكثير من الإثباتات على فعالية هذه التقنية في علاج تساقط الشعر. [4]

المايكرونيدلينغ (Microneedling)

يتم استخدام إبر دقيقة جدًا لإحداث ثقوب صغيرة في فروة الرأس، وغالبًا ما يتم دمجها مع المينوكسيديل الموضعي لزيادة امتصاصه، وتحسين نتائجه. [4]

زراعة الشعر

وهي عملية مشهورة لعلاج تساقط الشعر الشديد، حيث يتم أخذ بصيلات الشعر من المناطق الكثيفة في فروة الرأس، وزراعتها في المناطق خفيفة الشعر. [3]

يقدّم الخبراء هذه النصائح للوقاية من الصلع عند النساء، أو الحد من تساقط الشعر: [5]

• استخدام شامبو طبي لطيف، وتجنب بعض أنواع الشامبو التي تسحب الرطوبة من الشعر.
• وضع بلسم مرطب بعد كل غسيل للشعر؛ لأنه يحمي من التكسر والتقصف.
• تجفيف الشعر بمنشفة مايكروفايبر بعد الانتهاء؛ لتقليل وقت استخدام المجفف الحراري، واستخدامه على أقل درجة حرارة ممكنة (من الأفضل ترك الشعر يجف بشكل طبيعي قدر الإمكان).
• تقليل استخدام أدوات التصفيف الحرارية، مثل مكواة الشعر والمجفف، واستخدامها فقط في المناسبات الخاصة؛ لأنها تضعف الشعر مع مرور الوقت.
• عدم صبغ أو فرد الشعر في المنزل، وفي حال الحاجة، يُفضّل التوجه إلى صالون متخصص حيث يمكن للخبير اختيار المنتجات المناسبة لنوع الشعر، دون إلحاق الضرر به.
• تجنب حمامات الزيت الساخن؛ لأنها تُضعف الشعر.
• تسريح الشعر بلطف، وعدم الإفراط في تمشيطه؛ لأنه قد يسبب تساقط المزيد من الشعر.
• تجنب تسريحات الشعر الخاطئة، مثل الكعكة، والضفائر المشدودة.
• الإقلاع عن التدخين؛ فهو يسبب التهابات في الجسم قد تؤدي إلى تفاقم تساقط الشعر.
• اتباع نظام غذائي صحي، والحصول على العناصر الغذائية المهمة لصحة الشعر، مثل الحديد أو البروتين.

[1] Cleveland Clinic. Hair Loss in Women. Retrieved on the 30th of January, 2025.

[2] Kelly Bilodeau. Thinning hair in women: Why it happens and what helps. Retrieved on the 30th of January, 2025.

[3] Tammy Worth. Women and Hair Loss: Causes. Retrieved on the 30th of January, 2025.

[4] UCLA Health. What causes female hair loss?. Retrieved on the 30th of January, 2025.

[5] AAD. Hair loss: Tips for managing. Retrieved on the 30th of January, 2025.