أنواع تقرحات الفم بالصور: أيها يستدعي القلق؟

يُمكن أن يُسبب سرطان الفم تقرحات بيضاء أو حمراء اللون، والتي تكون مستمرة ولا تلتئم مع مرور الوقت، بل قد يُلاحظ المصاب انتشارها وازدياد حجمها بشكلٍ سريع، كما يُصاحبها عادةً أعراض أخرى، مثل نزيف في اللثة، وفقدان الوزن دون سبب وتورم الغدد اللمفاوية.

ترتبط الطلاوة الحمراء (بالإنجليزية: Erythroplakia) أيضًا بالتدخين ومضغ التبغ، وتظهر على شكل بقع وقروح حمراء أسفل اللسان أو خلف الأسنان السفلية، ومن الضروري مراجعة الطبيب فور ظهورها؛ لأنها غالبًا ما تكون سرطانية أو مُعرضة للتحول إلى سرطان الفم.

الطلوان (بالإنجليزية: Leukoplakia) هي قروح بيضاء أو رمادية سميكة، غالبًا ما تُصيب اللثة، وباطن الخد وأسفل اللسان، وتكون ذات حواف غير منتظمة وملمس خشن أو مجعّد، وترتبط عادةً بالالتهاب المزمن الناجم عن التدخين أو مضغ التبغ (التمباك)، ولكنها قد تدل على الإصابة بسرطان الفم في بعض الحالات، لذا يجب مراجعة الطبيب فورًا عند ظهور هذه التقرحات.

الحزاز المسطح هو التهابٌ مزمن يُصيب الجلد والأغشية المخاطية، ويُسبب طفحًا جلديًا مع حكة، كما تظهر داخل الفم تقرحات حمراء أو بيضاء تشبه الدانتيل، خاصةً في باطن الخد، وعادةً تسبب الألم والحرقة، خاصةً عند تناول الأطعمة الساخنة أو الحمضيات.

يُمكن أن تظهر قروح صغيرة مشابهة للقروح القلاعية عند الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك أو نقص الحديد، وتتنوع ألوانها بين اللون الأحمر، أو الأبيض، أو الأصفر أو الرمادي، وغالبًا يُصاحبها ظهور أعراض أخرى، مثل شحوب البشرة، والتعب الزائد، والدوار وصعوبة التنفس.

يُسبب القلاع الفموي بقعًا وتقرحاتٍ بيضاء اللون، وينتج عن نمو فطريات المبيضات المفرط في الفم؛ غالبًا بسبب ضعف جهاز المناعة أو استخدام المضادات الحيوية لمدة طويلة، وتكون هذه القروح مؤلمة ويُمكن كشطها، كما قد تُسبب الألم أثناء البلع وفقدان التذوق، ويُمكن علاجها بجلٍ أو غسولٍ فموي مضادٍ للفطريات، وتستمر مدة العلاج 7- 14 يومًا حسب شدة الحالة.

تظهر قروح البرد على شكل بثور حمراء مؤلمة على الشفاه أو أطراف الفم، وتحدث بسبب فيروس الهربس الفموي (HSV-1)، والذي ينشط بسبب الضغط النفسي وضعف المناعة، وتكون هذه القروح معدية، وتنتقل عن طريق لمسها مباشرة أو اللعاب، لكنها تشفى وحدها خلال 2- 3 أسابيع في العادة.

تُعتبر أكثر أنواع تقرحات الفم شيوعًا، وغالبًا ما تكون صغيرة الحجم، وبقطر يقل عن 1 سم، وتتميّز بلونٍ أبيض أو أصفر، وتكون محاطة بحواف حمراء ملتهبة، وترتبط بأسباب وعوامل، مثل الضغط النفسي، أو تناول الأطعمة الحمضية، أو التعرض لإصابة (كعض الخد أو اللسان عن طريق الخطأ)، وعادة لا تستدعي العلاج الطبي، وتختفي خلال أسبوعين تقريبًا.