Citronella

يستعمل زيت السترونيلا في العديد من الأطعمة والمشروبات كمادة منكهة، حيث أنّه يعتبر من المضافات الغذائية الآمنة، بالإضافة إلى استعمالاته الطبية العديدة، والتي تتضمن ما يلي:

• طرد الحشرات: يساعد زيت السترونيلا عند استعماله موضعياً على الجلد على الوقاية من لسعات البعوض، حيث تشير نتائج دراسة أجريت على زيت السترونيلا أنّه مع مركب الفانيلين (مركب موجود في بذور الفانيلا) أحد أكثر طاردات الحشرات الطبيعية فاعليةً، وأنّه يوفر حماية ضد لسعات الحشرات لمدة 3 ساعات متواصلة، إلا أنّ استعمال زيت السترونيلا لوحده قد يعطي حماية ضد الحشرات لفترة أقصر تصل إلى 20 دقيقة.

يساعد زيت السترونيلا على طرد الحشرات عن طريق إخفاء أو تغطية الرائحة التي تجذب الحشرات، مما يصعب على هذه الحشرات عملية العثور على أهدافها الحية، سواءً البشر أو الحيوانات، كما قد يعمل زيت السترونيلا على إخفاء الرائحة التي تجذب الحيوانات الأخرى غير البعوض، إلا أنّه لا يوجد أدلة علمية تثبت ذلك.

تحتوي العديد من المنتجات على زيت السترونيلا، مثل بعض المبيدات الحشرية، وواقيات الشمس، والأساور، وغيرها، كما تتوفر العديد من الأشكال التجارية له، مثل البخاخات، واللوشن، والشموع، والحبيبات، وغيرها، والتي يمكن أن تستعمل للبشر، أو الحيوانات، أو نباتات الزينة، أو الأماكن الخارجية.

لا ينصح باستعمال المنتجات التي تحتوي على زيت السترونيلا لوحدها لأغراض الوقاية من الحشرات في الأماكن التي تنتشر فيها الأمراض المنقولة بالبعوض، مثل الملاريا، بل يوصى باستعمال طاردات الحشرات التي تحتوي على مركب ديت (بالانجليزية: DEET) الذي يوفر حماية ضد الحشرات أكثر بـ 35 ضعف من زيت السترونيلا.

اقرأ أيضاً: 9 نباتات لطرد الحشرات!

• العلاج بالروائح: يرى المختصون في العلاج أو الطب البديل أن استعمال الزيوت الأساسية في العلاج بالروائح (بالانجليزية: Aromatherapy) لها العديد من الفوائد عند استنشاقها، أو تدليك الجلد بها، حيث يُدعى أنها تساعد في العديد من الحالات الصحية التي تشمل ما يلي:

1. الاكتئاب والقلق.
2. الزكام.
3. الانفلونزا.
4. عسر التبول.
5. عسر الطمث.
6. التشنجات العضلية.
7. آلام المعدة.

يزعم أخصائيو العلاج بالروائح أنّ الزيوت المستعملة في هذه الطريقة لها القدرة على تعديل الاستجابة المناعية بالجسم، وتحفيز إفراز بعض الهرمونات والمواد التي تساعد في علاج الاكتئاب، والصداع، والأرق، وعسر الهضم، وآلام العضلات، والمشاكل التنفسية، والمشاكل الجلدية، وتورم المفاصل، ومشاكل المسالك البولية.

يوجد بعض الأدلة التي تدعم وجود تأثير طبي لزيت السترونيلا، حيث تشير دراسة أجريت على أشخاص أصحاء إلى أنّ استنشاق زيت السترونيلا أدى إلى حدوث إنخفاض في كل من ضغط الدم، ومعدل نبضات القلب، ووتيرة التنفس، بالإضافة إلى أنّ تخطيط الدماغ الكهربائي أظهر حدوث تغيرات في موجات الدماغ عند استنشاق زيت السترونيلا.

على الرغم من الفوائد المحتملة لزيت السترونيلا، إلا أنّه لا يزال هنالك حاجة إلى دراسات سريرية تؤكد فاعلية هذا الزيت في الاستعمالات السابقة.

يعد زيت السترونيلا من نوع جافا الخيار الأفضل عند استعماله للعلاج بالروائح، حيث أنّه يحتوي على نسب أعلى من مركب السيترونيلال الذي يعطي الرائحة المميزة لزيت السترونيلا.

• استعمالات أخرى: تتضمن بعض استعمالات زيت السترونيلا التي تحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثبات فاعليتها ما يلي:

1. مضاد للديدان، وعلاج للأمراض الطفيلية مثل داء الاميبات، عند استعمالها داخلياً.
2. علاج الاسهال.
3. مضاد للبكتيريا، نتيجة احتوائه على مركب الميثيل إيزو أوجينول (بالانجليزية: Methyl isoeugenol) الذي يعتبر مضاد قوي للبكتيريا، لذلك يستعمل في تعقيم الجروح البسيطة والخدوش، والتحكم بروائح الجسم الناتجة عن البكتيريا.
4. ترطيب فروة الرأس والشعر، والوقاية من القشرة، وجفاف الشعر، وتساقطه، عند تدليك فروة الرأس بزيت السترونيلا.
5. احتباس السوائل.
6. إدرار البول.

يمنع استعمال زيت السترونيلا من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه هذا الزيت.

لا يوجد معلومات أو دراسات تبين سلامة استعمال زيت السترونيلا أثناء الحمل والإرضاع، لذلك ينبغي تجنب استعماله في هذه الفترات.

ينبغي تجنب إعطاء الأطفال زيت السترونيلا داخلياً (فموياً)، حيث يوجد تقارير بتسمم بعض الأطفال، ووفاة طفل، بعد ابتلاعهم لبعض أنواع طاردات الحشرات التي تحتوي على زيت السترونيلا، بالإضافة إلى أنّ جلد الأطفال هو أكثر حساسية، حيث يمكن أن يسبب زيت السترونيلا تهيج الجلد، وحدوث تفاعلات حساسية، لذلك ينبغي تجنب استعماله للأطفال دون سن الست شهور.

لا يوجد للآن بيانات حول التداخلات الدوائية المحتملة لزيت السترونيلا.

لا يوجد تعليمات معينة بخصوص الجرع الموصى بها عند استعمال زيت السترونيلا، إلا أنّه يجب الانتباه إلى طريقة الاستعمال الصحيحة لتجنب الأعراض الجانبية، إذ أنّ زيت السترونيلا النقي يجب أن لا يستعمل على الجلد مباشرة دون تخفيف، حيث يتم تخفيفه عن طريق خلطه مع أحد الزيوت الحاملة (بالانجليزية: Carrier oil) مثل زيت اللوز الحلو، أو زيت جوز الهند، بنسبة 1:1، ثم غسل الجلد بالصابون والماء الدافئ بعد الاستعمال.

ينبغي أيضاً عدم استنشاق زيت السترونيلا النقي مباشرة، حيث يوصى بوضع بضع قطرات من الزيت على قطعة قماش أو منديل، ثم استنشاقها، أو استعمال أجهزة التبخير، كما لا يوصى باستعمال الزيوت الأساسية بشكل عام داخلياً إلا تحت إشراف طبي مختص.
استعمل زيت السترونيلا بتركيز (0.5 - 10%) للوقاية من لسعات البعوض.