التعلق الزائد وآلامه

قد ينشأ الارتباط العاطفي بين الشخصين وتظهر مشاعر التقارب والمودة، ويكون ذلك من أجل الحفاظ على العلاقات بين الأشخاص. إلا أنه في بعض الأحيان قد يشعر شخص ما بوجود تعلق زائد يسبب ألم في القلب، سواء كان ذلك مع أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو غيرهم، حيث يساعد هذا التعلق في الحصول على الأمان والراحة والسعادة.

ويوجد العديد من أنواع التعلق الزائد في العلاقات البشرية، ومن أبرزها ما يلي:

• التعلق الآمن، الذي ينشأ عند الشعور بالراحة والقدرة على تلبية الطلبات والاحتياجات. ويعتبر هذا النوع من التعلق قوي جداً، حيث يعتمد فيه كلا الشخصين على الآخر اعتماداً كلياً سواء كان عاطفياً، أم جسدياً.
• التعلق الذي يثير القلق، حيث أنه نوع من التعلق غير الآمن، الذي يشعر فيه الشخص من القلق من ترك الشريك بصورة مفاجئة أو عدم وجود الشريك عند الحاجة، مما يسبب التعلق الزائد.
• التعلق التجنبي، حيث أنه نوع من التعلق غير الآمن، الذي يكون فيه الشخص غير جاهز أو غير قادر على الاقتراب من شخص ما، وهذا يسبب مشاعر الرفض والوحدة.
• التعلق غير المنظم، وهو نوع من التعلق غير الآمن الذي يخلط بين مشاعر الاعتماد والتجنب، مما يثير الارتباك والخوف والقلق والتوتر.

وتجدر الإشارة إلى ضرورة التنبه وملاحظة أي من إشارات التعلق غير الصحي، ومن أبرز هذه الإشارات ما يلي:

• فقدان الثقة بالنفس.
• تعطيل أمور الحياة على موافقة الشخص الآخر.
• شعورك بالفراغ، والاكتئاب، والقلق.
• تغيير السلوك والعادات والاهتمام بما يناسب الشخص الآخر.
• صعوبة مواجهة أمور الحياة المختلفة دون استشارة الشخص الآخر.

ينصح بضرورة استشارة أخصائي علاج نفسي لاستبعاد وجود خلل مرتكز، مع مراعاة النصائح التالية:

• تحديد نوع التعلق الذي تعاني منه.
• تحديد أساليب اكتساب مهارات تشكيل علاقات صحية.
• تقوية شعور الثقة بالنفس.
• اكتشاف أساليب مختلفة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجاتك بنفسك.

للمزيد:

• طرق زيادة هرمونات السعادة
• هل السعادة غاية أم وسيلة؟ وما هي متطلباتها؟