كسر فى عظام الحوض نتيجة حادث

بداية أود الإشارة إلى أن تقدير العلاج المناسب لحالة الفتاة يتم من قبل طبيب العظام المختص، وبناءً على عدد من العوامل المختلفة، مثل شدة الحالة، وموقع الكسر، والحالة الصحية للفتاة وقدرتها على الامتناع عن تطبيق جهد عالي على عظام الحوض خلال فترة التعافي.

بشكل عام فإن كسر عظم الحوض الخفيف والمتوسط لا يحتاج تثبيت أو تدخل جراحي ويمكن الاكتفاء بإجراء بعض التدابير البسيطة، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى وتقدير الطبيب للحالة، ويمكن الاكتفاء بالإجراءات الآتية:

• الحصول على الراحة الكافية مع الحرص على تجنب تطبيق جهد أو ضغط على عظام الحوض إطلاقاً.
• قد يطلب الطبيب من الشخص المصاب استخدام أدوات المساعدة على المشي، مثل العكازة، وذلك للحد من الجهد المطبق على عظام الحوض حتى يتم الشفاء بشكل تام.
• استخدام بعض الأدوية التي تساهم في التسكين من الألم، والوقاية من تطور بعض المضاعفات الصحية، مثل الأدوية المضادة للتخثر.

يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي أو تثبيت عظم الحوض في الحالات الشديدة من كسر الحوض، والحالات التي لا يكون فيها العظم مستقراً في مكانه المناسب، وقد يتضمن العلاج ما يأتي:

• تركيب الدعامة المعدنية الخارجية، والتي تتضمن إدخال أسياخ في الحوض وتثبيتها بشكل جيد لضمان حدوث التئام في العظم المكسور، وفي هذه الحالة تبرز الأسياخ من جانبي الحوض خارج الجسم.
• عملية الجر الهيكلي (الإنجليزية: Skeletal Traction)، وفيها يتم تثبيت دعامات معدنية في الحوض مع دعامات خارج الجسم بهدف إعادة حجم الحوض إلى موقعه الطبيعي.
• الجراحة المفتوحة والتثبيت الداخلي (بالإنجليزية: Internal Fixation)‏ للعظام، وفيها يتم إجراء عمل جراحي يهدف إلى إعادة العظام المكسورة إلى موقعها الطبيعي في الحوض، ثم تثبيتها بدعامات معدنية داخلية، ثم إغلاق الجرح حتى يتم الشفاء.

أود الإشارة إلى أن كسر عظم الحوض يحتاج ما يقارب 3 أشهر حتى الشفاء الكامل، وبالنسبة لمخاوفك حول مضاعفات كسر عظم الحوض، فإنه من النادر تطور مضاعفات طويلة الأمد تؤثر في الجلوس، والحمل، أو الولادة، وغالباً ما تقتصر هذه المضاعفات على حالات الكسر الشديد، وهو ما لا ينطبق على حالة الكسر لديك.

للمزيد:

• الفرق بين إصابات الخلع، والكسر، والالتواء