دواء ميرتيماش للارق واعراض انسحابه

قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كانت الأعراض الحالية هي "أعراض انسحاب" (withdrawal symptoms) أو "انتكاسة" (relapse) دون تقييم شامل من طبيب نفسي، خاصة وأنكِ كنتِ تتناولين الدواء لفترة طويلة (سنة وشهرين) وكان السبب الأصلي لتناوله هو الأرق، إليكِ تحليل محتمل للحالتين:

• أعراض الانسحاب: هي مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تظهر بعد التوقف عن دواء كان الجسم قد اعتاد عليه، واضطرابات النوم، بما في ذلك عودة الأرق ويُسمى أحيانًا الأرق الارتدادي، هي من الأعراض الشائعة للانسحاب من بعض مضادات الاكتئاب التي تؤثر على النوم، وميرتيماش هو أحد هذه الأدوية.
• الانتكاسة: وهي عودة الأعراض الأصلية للمرض بعد فترة من التحسن، وإذا كان الأرق لديكِ ناتجًا عن حالة نفسية كامنة (مثل الاكتئاب أو القلق)، فإن توقف الدواء قد يسمح بعودة تلك الحالة والأرق المصاحب لها.

بما أن المشكلة مستمرة لأكثر من أسبوعين وتؤثر على نوعية حياتك، فإن أهم خطوة هي استشارة الطبيب النفسي الذي وصف لكِ الدواء.

يستخدم دواء ميرتيماش تحت إشراف طبي فقط في علاج الاكتئاب، والوسواس القهري، وبعض اضطرابات القلق، واضطرابات النوم، وغيرها الكثير من الحالات.

يحتوي دواء ميرتيماش على المادة الفعالة ميرتازبين، التي تنتمي لمجموعة مضادات الاكتئاب التي تسمى مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرنالين الانتقائية، ويتم تأثير العلاج عن طريق ضبط النواقل العصبية في الدماغ. وكغيره من مضادات الاكتئاب، يرتبط دواء ميرتيماش ببعض الأعراض الانسحابية عند التوقف عن استخدامه بصورة مفاجئة، حيث يبقى الدواء في الجسم لفترة تتراوح بين 4-9 أيام تقريباً بناء على العديد من العوامل، ومنها:

• الجرعة المستخدمة.
• مدة الاستخدام.
• وظائف الكلى والكبد.
• العمر.
• الأدوية الأخرى المستخدمة.

ومن أبرز الأعراض الانسحابية التي ترافق التوقف عن دواء ميرتيماش بصورة مفاجئة الأرق، والصداع، والقلق، ونوبات الهلع، والتغيرات في الشهية، والدوخة، والتعرق، والتهيج، والاكتئاب، والهوس، والحكة، وأعراض الأنفلونزا، والإسهال، وصعوبة التركيز، والأحلام المزعجة، وغيرها الكثير.

تجدر الإشارة إلى أن أفضل طريقة لتجنب الأعراض الانسحابية أو التخفيف من شدتها، تكون عن طريق التوقف عن العلاج بصورة تدريجية كل شهر، حيث يفضل أن يتم خفض الجرعة المستخدمة بنسبة 10% كل شهر، مع العلم أن الأعراض الانسحابية قد تستمر لمدة لا تزيد عن عدة أسابيع قليلة من التوقف عن العلاج.

ينصح بضرورة مراجعة الطبيب المختص لتجنب أي مضاعفات أو انتكاسات خطيرة تؤثر على الصحة العامة ونوعية الحياة.

للمزيد:

• طرق علاج الارق طبيعياً
• أخطاء شائعة حول الأرق وتصحيحاتها
• أسباب الأرق وتدابيره العلاجية