خلال السنة الاولى من زواجي انجبت طفل والحمدالله لكن بعد ذلك تغيرت نفسيتي اصبحت اكثر عصبية وحساسية وغيرةوعند كل خلاف اطلب الطلاق مع انني احب زوجي كثيراوهوكذلك ارجو المساعدةوالنصيحة لانني لااريد لزواجي الفشل

لا يوجد سبب محدد للأزمات العاطفية التي تعاني منها العديد من النساء بعد الوضع إلا أنه يُعتقد ان التغيرات السريعة التي تحصل بعد الوضع في مستوى الهرمونين الأنثويين الأستروجين والبروجيستيرون تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للمرأة. وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج أو طريقة علاجية خاصة بكل امرأة على حدة، ولكن هناك تركيبة علاجية تشمل مضادات الاكتئاب والدعم الاجتماعي، وأما طرق العلاج فتنقسم إلى قسمين هما: المعالجة المعرفية والمعالجة النفسية الاجتماعية. والمعالجة المعرفية يمكن ان تؤثر بسرعة على مستوى احترام الذات والاعتزاز وتعزيز الثقة، وتقلل من مستوى التوتر والضغط النفسي، وتساعدها على الاستجابة للأحداث والتفاعل معها بطريقة جديدة، وأما بالنسبة للمعالجة النفسية الاجتماعية، فهي تساعد الأم على تحقيق توازن بين دورها كأم وكشريكة وكموظفة وكصديقة. ويمثل الزوج حبل السلامة بالنسبة للزوجة التي تعاني من هكذا اضطرابات، وباستطاعته أن يساعدها على تجاوز محنتها، من خلال المواساة والدعم النفسي والمعنوي لتخفيف الشعور بالحزن والإحساس والانعزال والشعور بالتوتر والقلق والإحساس بالذنب والغضب. وهناك الكثير من الأشياء التي يجب أن يعرفها ويضعها الزوج وجميع أفراد العائلة والأصدقاء، في اعتبارهم، منها أن من بين الاضطرابات النفسية التي تحدث بعد الولادة هواكتئاب ما بعد الوضع هو مرض حقيقي، والأم التي تعاني منه ليست مجنونة بل إنها تتفاعل مع بعض التغيرات الجذرية في حياتها وحياة طفلها، ولا ينبغي على الزوج الحكم على مشاعر وردود أفعال زوجته بانتقادها أو عرض الحلول التي ليست هي بحاجة إليها، بل على العكس عليه ان يصغي لها ويتعاطف معها، وعليه أيضا أن يعرض المساعدة من دون أن تطلب ذلك الزوجة وذلك من خلال القيام ببعض الأعمال الإضافية في المنزل مثل تنظيف المنزل والصحون وغسل الثياب، إذ من شأن ذلك أن يخفف عن الزوجة ولذلك نرى أن تراجعي أخصائي نفسية برفقة زوجك أولاً لتقييم الحالة بشكل أدق ولكي يوضح لكم طبيعة العلاج المعرفي السلوكي الذي يتناسب مع حالتك