يعتبر الصداع أحد العوارض المرضية أو الأعراض التي تحدث نتيجة لعدة أسباب، وتختلف شدة الإصابة به من شخص لآخر، فقد يكون خفيفاً عند البعض أو شديداً عند البعض الآخر، ويعتقد بعض الناس بوجود علاقة بين الغذاء والصداع، يستعرض المقال أهم أسباب الصداع وأنواعه و حقيقة العلاقة بين الغذاء والصداع.
أسباب الصداع
تتعدد الأسباب المؤدية للصداع لتشمل:
- الالتهابات والعدوى، مثل الإصابة بالانفلونزا، والحمى، والتهابات العيون، والأذن الوسطى، والأسنان، واللوزتين، والرئة.
- الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الغدة الدرقية وفقر الدم وأمراض الكلى.
- التسمم الغذائي وارتفاع حمض اليوريك في الدم.
- الإلتهابات التي تحدث داخل الرأس مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
- إصابات الرأس أو ضربة الشمس الشديدة.
- تناول الكحول.
- الضغط النفسي والقلق.
- الإرهاق الجسدي وعدم الراحة.
- سوء الهضم.
- قصر أو بعد النظر.
اقرأ أيضاً اسباب الصداع
أنواع الصداع
تختلف حدة وشدة الصداع ومكان الشعور به تبعاً للنوعه، وتتعدد أنواع الصداع لتشمل:
- صداع الجيوب الأنفية، يترافق هذا النوع مع التهابات الجيوب الأنفية التي تحدث في نتيجة للعدوى أو نتيجة للحساسية التي تحدث بسبب التعرض لملوثات الجو أو تناول بعض الأطعمة.
- الصداع النصفي أو صداع التوتر النفسي، وهو الصداع الذي يترافق مع التعرض للتوتر النفسي، حيث يشعر المريض بالصداع إحدى جانبي الرأس الأيمن أو الأيسر بسبب تقلص العضلات حول الخد والفك وفروة الرأس، ويوصف بالصداع الخفيف أو المشدود بسبب الشعور بوجود رباط مشدود حول الرأس وقد يكون شديد في إحدى الجانبين من الرأس.
- الصداع العنقودي أو صداع الخصلة، وهو نوع يصيب الرجال بنسبة أكبر من النساء ويتركز الألم فيه حول أحد العينين ومقدمة الرأس، وتتراوح مدته بين ال 30 الى 90 دقيقة، وقد يتكرر بين المرة وال 6 مرات خلال اليوم على شكل نوبات حيث يتوقف فجأة ثم يتكرر بعد عدة أشهر من حدوث أول إصابة، وقد يزيد تناول بعض الأطعمة من ظهوره عند الأشخاص المدخنين.
اقرأ أيضاً الصداع النصفي وتداعياته المرضية
الغذاء والصداع
تكمن العلاقة بين الغذاء والصداع بأن بعض حالات الصداع يسببها الغذاء وتناول بعض الأطعمة، وقد يؤدي تغيير النظام الغذائي لبعض الأشخاص إلى السيطرة على الصداع الناتج عن ذلك والشفاء منه.
مستوى السكر في الدم والصداع
يحتاج الجسم الى الطعام المحتوي على السعرات الحرارية والتي تعبر عن كمية الطاقة التي يتم إنتاجها من الطعام للقيام بالوظائف الحيوية الأساسية، وعند الانقطاع عن الطعام لفترة طويلة، ينخفض مستوى السكر في الدم ليزيد إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالجوع، وتعمل هذه الهرمونات على تضييق الشعيرات الدموية في كافة انحاء الجسم ومن ضمنها الرأس ليشعر الشخص بالصداع نتيجة لذلك.
ويحدث انخفاض مستوى السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بالسكري أو بعد إجراء عملية جراحية في المعدة بنسبة أكبر وهو من أهم العوامل التي تربط الغذاء والصداع مع بعضهما.
الكافيين والصداع
يرتبط الكافيين بالصداع بشكل غير مباشر، حيث أن الأشخاص المعتادون على شرب القهوة أو الشاي بشكل يومي ودائم، معرضون للإصابة بالصداع عند التوقف المفاجئ عن تناول الكافيين، ويبدأ الصداع بعد 8-18 ساعة من آخر تناول المشروبات المحتوي على الكافيين.
لذا ينصح بتقليل كمية الشاي والقهوة التي يتم تناولها عادة بشكل تدريجي لتفادي الصداع الناتج عن التوقف المفاجئ لتناول الكافيين.
التايرومين والصداع
توجد مادة التايرومين (بالإنجليزية: Tyramine) في بعض الأطعمة مثل الأجبان أو كبد الحيوانات، وتعتبر مادة التايرومين أحد مسببات الصداع لتكون أحد مسببات العلاقة بين الغذاء والصداع.
الهيستامين والصداع
قد تحتوي بعض الأطعمة مثل النبيذ الأحمر أو العنب الأحمر على مادة الهيستامين (بالإنجليزية: Histamine) وهي أحد المركبات التي تسبب صداع الهيستامين عند الأشخاص الذين تصيبهم حساسية منه، ويحدث الصداع عادة نتيجة لذلك بعد مرور 4 ساعات من تناول العنب أو النبيذ الأحمر.
اقرأ أيضاً التدليك لعلاج الصداع
الغلوتومات أحادية الصوديوم والصداع
تحفز الغلوتومات أحادية الصوديوم (بالإنجليزية: Monosodium Glutamate) الموجودة في صلصة الصويا الصداع، كما تحفز نسبة الأملاح العالية داخل صلصة الصويا الصداع عن طريق التسبب بالجفاف.
حساسية الغذاء والصداع
يصيب العديد من الأشخاص حساسية تجاه بعض الأطعمة، مما يهيج لديهم الصداع النصفي، حيث بينت إحدى الدراسات بأن 82 طفل من أصل 88 شاركوا بالدراسة أصيبوا بالصداع النصفي نتيجة لتناول بعض الأطعمة مثل لحم العجل، و الدجاج، و الأرز، و البطاطا، و الموز، والتفاح، وبعض أنواع الفيتامينات المضافة.
ويبدأ الصداع الناتج عن الحساسية تجاه الأطعمة بعد 4 ساعات عادة وقد يحدث بعد فترات طويلة في بعض الأحيان لتصل إلى 72 ساعة بعد تناول الأغذية المسببة للحساسية.
المواد المضافة والصداع
قد تحتوي بعض الأطعمة وخاصة المعلبة على مواد حافظة تضاف لإطالة فترة صلاحيتها مثل مادة النايتريت التي تضاف للحوم المعلبة، والتي قد توجد في بعض أنواع اللحوم بشكل طبيعي، ومادة النايترازين والمواد الملونة التي تضاف للأطعمة لتغيير لونها أو إضافة بعض النكهات عليها، مما يؤكد وجود علاقة بين نوع الغذاء المتناول والصداع.
اقرأ أيضاً علاج الصداع بالزيوت الطبيعية