يتفق الجميع على أهمية التغذية السليمة للأطفال، وتوفير وجبات متكاملة تحتوي على كل العناصر الغذائية اللازمة لنموهم الصحي، ومن ضمن تلك العناصر البروتين الذي يلعب دوراً هاماً في البناء العضلي للأطفال.
لكن، هل من الممكن أن يؤثر الإكثار في تناول البروتينات سلباً على صحة الأطفال؟ حتى لا يفوق الضرر المنافع المرجوة، نناقش بالمقال اضرار البروتينات على الأطفال مع سوء الاستخدام.
محتويات المقال
أضرار البروتين على الأطفال
يعد البروتين البنية الأساسية لبناء العضلات، وتصنيع الهرمونات، وتعزيز صحة العظام، والبشرة، والشعر، بالإضافة إلى دوره الهام في تعويض التالف من الخلايا وإصلاحها.
يعتقد الجميع نتيجة لكل المزايا سابقة الذكر أن الإكثار من تناول البروتينات، خاصة مع الأطفال، يجعل الإنسان أقوى، وأقل عرضة للأمراض، وصاحب بنية معززة، وعظام متينة، ويضمن المزيد من النمو العضلي، لكن الحقيقة غير ذلك فالإفراط في أي شيء يعطي نتائج سلبية، وقد يضر الجسم عوضاً عن نفعه.
يجب أن يحصل الطفل أو المراهق على الكمية المناسبة لعمره ووزنه فقط من البروتينات، وليس أكثر من ذلك، غالباً ما يمكن تلبية تلك الاحتياجات عن طريق تناول حصتين من البروتين الخالي من الدهون يومياً من مصادر مثل الأسماك، والدواجن، والزبادي اليوناني. (1)(2)(4)
أضرار مكملات البروتين على الأطفال
تزداد أضرار البروتين على الأطفال والمراهقين خاصة عند إضافة مسحوق البروتين كمكل غذائي إلى العصائر، والحليب، والأطعمة عندما يكون الطفل محباً للرياضة ويمارسها بكثرة.
يوصى بعدم إضافة مساحيق مكملات البروتين إلى طعام الأطفال حتى وإن كانوا رياضيين، لكن يمكن زيادة حصصهم من البروتين عن طريق الطعام فقط، ويقتصر استعمال المكملات على البالغين فقط.
يمكن تلخيص مضار الإفراط في تناول البروتين في أنه يمثل ضغطاً على الكبد، والكلى، ويرفع معدلات الإصابة بالجفاف، نذكر تالياً أضرار الإكثار من تناول البروتينات على الأطفال بمزيد من التفصيل. (3)
للمزيد: ما هي المكملات الغذائية، وما أنواعها؟
زيادة الوزن
لا يعمل البروتين عادة على زيادة الوزن مثل النشويات أو الدهون، لكن الإفراط في تناول البروتينات مع إضافة المكملات الغذائية يؤدي إلى اكتساب الطفل وزناً زائداً، والتفسير ببساطة هو أن البروتين الزائد يمثل سعرات حرارية زائدة، لا يستطيع الطفل حرقها أو استخدامها، فيخزنها الجسم على شكل دهون.
يرتفع خطر الإصابة بالوزن الزائد لاحقاً في حياة الطفل عندما يتلقى حصص عالية من البروتين خاصة في 24 شهر الأولى من حياته، ويكون معدل الخطر أكثر ارتفاعاً مع بروتين منتجات الألبان الموجود في الحليب، والجبن، والزبادي، وتعد زيادة الوزن من أشهر أضرار البروتينات على الأطفال.
يعد توفير القدر الكافي من البروتينات للرضيع سهلاً وبسيطاً، فهو يحصل على ما يحتاجه من البروتين خلال 6 أشهر الأولى من حياته من حليب الأم أو الحليب الصناعي، ولا داعي لأية إضافات خارجية، وعندما يبدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة، يفضل أن تدخل الأم له بعضاً من الفاصوليا واللحم المفروم فقط. (2) (3)
للمزيد: السعرات الحرارية في البروتينات
تلف الأعضاء
يتسبب تناول المزيد من البروتينات في المزيد من الفضلات التي تحتاج الكلى إلى التعامل معها، حيث يعد النظام الغذائي الغني بالبروتين من الأنظمة المرهقة للكلى ويسرع معدل الإصابة بالجفاف الذي هو من محاذير تناول البروتين للأطفال بإفراط.
ينتج عن تلف الكلى تكون الحصوات ويرتفع مستوى النيتروجين في الجسم، فيفشل في تكسير باقي العناصر الغذائية. (1)
ضعف جهاز المناعة
تختص هذه النقطة بالأطفال ضعيفي المناعة، حيث لا يمكن معرفة المكونات الكاملة لمساحيق المكملات الغذائية المحتوية على البروتين، ومنها بعض المواد المنبهة التي قد تسبب آثار سلبية على أجهزة الطفل خاصة جهازه الهضمي، وهو مخاطر أضرار البروتينات على الأطفال. (1)
علامات أضرار البروتينات على الأطفال
يوجد عدد من الأعراض والعلامات التي تخبر بأن الطفل يتلقى كميات كبيرة من البروتين، تفوق احتياجه، وهي كالتالي:
- كثرة التبول.
- القلق والمزاج الحاد.
- الإمساك المستمر.
- اكتساب الوزن، خاصة في حال اتباع الطفل أو المراهق حمية البروتينات بهدف خسارة الوزن.
- التعب والإرهاق معظم الوقت.
- رائحة الأنفاس غير محببة وغريبة.
يوصى بطلب استشارة الطبيب عند ملاحظة عدد من الأعراض السابقة، حيث قد ينصح الطبيب بتغيير الحمية الغذائية التي يتبعها الطفل إلى أخرى غنية بالكربوهيدرات والخضروات، وقليلة محتوى البروتين. (4)
الإكثار من البروتين
يوجد حالات معينة تستدعي الإكثار من البروتينات عن المعدلات الطبيعية، ويكون ذلك بعد نصيحة الطبيب المختص، هذه الحالات كالآتي:
- الأطفال ناقصي الوزن.
- الأطفال منتقي الطعام.
- الأطفال الذين يعانون من مشاكل الأيض.
- الأطفال النباتيون. (1)