لا يستغني الكثير من الأفراد عن شرب القهوة أو غيرها من المشروبات الغنية بالكافيين خلال أيام شهر رمضان المبارك. ولهذا نجدهم يتساءلون حول الوقت المناسب لشربها، والكمية المسموحة من الكافيين في رمضان، بالإضافة إلى الأضرار المحتمل حدوثها عند الإكثار من شرب منتجات الكافيين خلال شهر رمضان المبارك.
كل ذلك سيتم مناقشته في المقال التالي الذي يذكر معلومات مهمة حول الكافيين وصيام شهر رمضان.
محتويات المقال
الكافيين في رمضان
يعتاد العديد من الأفراد على شرب المنتجات الغنية بالكافيين بشكل يومي، وخصوصًا في أوقات الصباح الباكرة، وأشهر هذه المنتجات القهوة، والنسكافيه، والشاي. ومن الممكن أن يواجه هؤلاء الأفراد بعض التحدي عند صيام شهر رمضان، فالانقطاع عن الكافيين أثناء الصيام يمكن أن يتسبب ببعض الأعراض الانسحابية، كما أن العثور على الوقت المناسب لتناول الكافيين خلال شهر رمضان يمكن أن يكون أمرًا صعبًا. [1][2]
فبالرغم من أنه لا يزال بإمكان هؤلاء الأفراد شرب منتجات الكافيين في رمضان، إلا أنه من المهم اتباع بعض التعليمات والنصائح التي تجعل من استهلاك الكافيين آمنًا في شهر رمضان ولا يتسبب بأية أضرار على صحة الفرد. [1]
التوقف المفاجئ عن الكافيين في رمضان
يمكن أن يؤدي التوقف المفاجئ عن شرب القهوة وغيرها من منتجات الكافيين في رمضان إلى معاناة الفرد من بعض الأعراض الانسحابية خصوصًا في الأيام الأولى من شهر رمضان، حيث يمكن أن تظهر الأعراض الانسحابية للكافيين خلال عدة ساعات من توقفه عن شرب المنتجات الغنية به. [2][3]
وتتضمن أهم الأعراض التي سيعاني منها الفرد عند انقطاعه عن منتجات الكافيين بشكل مفاجئ في شهر رمضان ما يأتي: [2][3]
- الصداع.
- فقدان التركيز.
- التعب.
- اضطراب المزاج.
- الدوخة.
للمزيد: معلومات مهمة حول انسحاب الكافيين في رمضان
أفضل وقت لتناول الكافيين في رمضان
من المهم اختيار الوقت المناسب لتناول القهوة وغيرها من منتجات الكافيين في شهر رمضان المبارك، ويعود ذلك للأسباب التالية: [1][4]
- يتسبب الكافيين بزيادة إفراز حمض المعدة، وبالتالي يمكن أن يؤدي شربه على معدة فارغة، كما هو الحال عند شربه عند الإفطار، إلى زيادة خطر حدوث تهيج المعدة والإصابة بالحرقة وعسر الهضم.
- يمتلك الكافيين تأثيرًا مدرًا للبول، ولهذا فإن شرب منتجات الكافيين على السحور يمكن أن يؤدي إلى زيادة إدرار البول، وهذا ما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالجفاف خلال ساعات الصيام.
- يتسبب الكافيين باضطرابات النوم، خصوصًا عند استهلاكه في الأوقات القريبة من وقت النوم.
وبناءً على ذلك، يُعد أفضل وقت لتناول الكافيين في رمضان هو بعد ساعتين من تناول وجبة الإفطار الكاملة، كما يمكن أن يتم تكرار ذلك خلال الأوقات الأخرى الواقعة ما بين فترة الإفطار والسحور، مع أهمية تجنب تناول هذه المنتجات خلال ساعة أو أكثر من موعد النوم. [1][2]
كما يمكن للفرد تناول فنجان صغير من القهوة أو استبداله بكوب من الشاي خلال 1 - 2 ساعة من وقت السحور، مع الحرص على شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل الأخرى، تجنبًا للإصابة بالجفاف خلال أوقات الصيام. [2][5]
الكمية المسموحة من الكافيين في رمضان
من المهم عدم الإكثار من تناول منتجات الكافيين في رمضان، حيث أن أعلى حد مسموح بتناوله من الكافيين هو 400 ملغ خلال اليوم الواحد، وهو ما يعادل 4 - 5 أكواب من القهوة (0.95 - 1.12 لتر). [4][6]
لكن إن هذه الكمية المسموحة من الكافيين في رمضان تختلف لدى بعض الفئات، فمثلًا يجب على المرأة الحامل تجنب استهلاك أكثر من 200 ملغ من الكافيين يوميًا، وهو ما يعادل 1 - 2 كوب من القهوة (240 – 480 مل). [3][4]
ويجب الانتباه دائمًا إلى أن هذه الكمية المسموحة من الكافيين لا تقتصر فقط على شرب القهوة، فهناك منتجات أخرى يمكن أن تحتوي على الكافيين ومن المهم أخذها دائمًا بعين الاعتبار عند تحديد الكمية المسموحة من القهوة في رمضان، ومن الأمثلة على هذه المنتجات ما يأتي: [6]
- الشاي.
- النسكافيه.
- الشوكولاته.
- الصودا.
- مشروبات الطاقة.
اقرأ أيضًا: كمية الكافيين في المشروبات
أضرار الإكثار من الكافيين في رمضان
دائمًا ما ينصح بعدم الإكثار من تناول منتجات الكافيين في رمضان، حيث أن الإفراط في استهلاك الكافيين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالمشكلات الصحية التالية: [7][8]
- الجفاف، حيث يمتلك الكافيين تأثيرُا مدرًا للبول وسيؤدي الإفراط في تناول المنتجات التي تحتوي عليه إلى فقدان سوائل الجسم وزيادة خطر الإصابة بالجفاف لدى الصائم.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، بما فيها:
- حرقة المعدة.
- ألم المعدة.
- الغازات.
- الإسهال.
- الأرق واضطراب النوم.
- القلق.
- الصداع.
- خفقان القلب.
- رعاش العضلات.
ومن الجدير بذكره أنه عادة ما تحدث هذه الأعراض عند تناول كميات من الكافيين في رمضان تتجاوز الحد المسموح به، ألا وهو 400 ملغ يوميًا. [7][8]
للمزيد: أضرار القهوة وأضرار الكافيين
نصائح حول استهلاك الكافيين في رمضان
فضلًا عن الالتزام بالأوقات المناسبة لاستهلاك منتجات الكافيين وعدم تجاوز الجرعة المسموحة بها منه يوميًا، ينصح أيضًا بما يلي عند استهلاك الكافيين في شهر رمضان: [1][2][5]
- البدء بتقليل استهلاك القهوة ومنتجات الكافيين بشكل تدريجي قبل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من بدء شهر رمضان، وذلك حتى يتكيف الجسم مع انخفاض تناول الكافيين مع حلول وقت بدء شهر رمضان.
- الحرص على شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل الأخرى، وذلك لتقليل خطر الإصابة بالجفاف خلال أوقات الصيام.
- تجربة القهوة والمنتجات الأخرى منزوعة الكافيين.
- تناول شاي الأعشاب، مثل: شاي البابونج أو الزعتر، بدلًا من القهوة والمنتجات التي تحتوي على الكافيين في الأوقات القريبة من موعد النوم.
- تقليل كمية السكر المضافة إلى القهوة وغيرها من منتجات الكافيين.
- تجربة شرب الشاي بدلًا من القهوة، خصوصًا في أوقات السحور، فهو يحتوي على كميات أقل من الكافيين.
نصيحة الطبي
لا مانع من شرب القهوة واستهلاك منتجات الكافيين في رمضان، إلا أنه يجب دائمًا اختيار الوقت المناسب لاستهلاكها وتجنب تجاوز الجرعة اليومية المسموح بها من الكافيين. أيضًا من المهم البحث عن خيارات أخرى بديلة للقهوة تخلو من الكافيين أو تحتوي على كميات أقل منه يمكن شربها خلال أوقات الإفطار في شهر رمضان المبارك.
وللمزيد من المعلومات أو للإجابة عن جميع استفساراتك بخصوص الكافيين في شهر رمضان بإمكانك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع.