يعد التهاب الزائدة الدودية حالة خطيرة تستدعي سرعة تلقي العلاج بمجرد ظهور أعراض الزائدة الدودية المبكرة؛ لتجنب حدوث انفجار أو تمزق للزائدة والذي قد يحدث في غضون 48 إلى 72 ساعة فقط بعد ظهور الأعراض مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. [1] [2]

تعرف على أعراض الزائدة الدودية عند الكبار، والأطفال، وكذلك في النساء الحوامل، وما هي مضاعفات الزائدة الدودية، ومتى ينبغي طلب العناية الطارئة.

أعراض الزائدة الدودية

تتضمن أعراض التهاب الزائدة الدودية المبكرة ما يلي:

ألم شديد مفاجئ في البطن

يعد ألم البطن أكثر أعراض الزائدة الدودية شيوعاً، ويتسم بالخصائص الآتية: [3]

  • حدوثه فجأة حول السرة ثم انتقاله إلى أسفل المنطقة اليمنى من البطن.
  • شديد إلى درجة الإيقاظ من النوم.
  • تفاقم الألم مع الحركة، أو عند أخذ نفس عميق، أو مع السعال والعطس.
  • اختلافه عن أي ألم سبق الشعور به.
  • حدوثه قبل ظهور الأعراض الأخرى وتفاقمه بسرعة.

الغثيان والقيء

يعد الغثيان والقيء أيضاً من أعراض الزائدة الدودية في بدايتها، فقد يشير حدوث ألم شديد في البطن مع  اضطراب المعدة إلى احتمالية الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.

انتفاخ البطن

يحدث انتفاخ للبطن مع التهاب الزائدة الدودية، وعادة ما يصاحبه الشعور بالامتلاء وعدم الراحة.

الإسهال أو الإمساك

قد يكون الإسهال والإمساك من أعراض تهيج الزائدة الدودية بالإضافة إلى ألم البطن، ولكن قد تتشابه هذه الأعراض مع أمراض أخرى، ومع ذلك يجب طلب الرعاية الطبية الطارئة إذا كان الإمساك أو الإسهال مصحوباً بآلام شديدة في البطن.

الحمى

عادة ما يحدث ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، أقل من 38 درجة مئوية، مع التهاب الزائدة الدودية، لكن قد يشير حدوث حمى عالية، أعلى من 38 درجة مئوية، إلى احتمالية حدوث انفجار الزائدة الدودية. [1]

فقدان الشهية

يعد فقدان الشهية أيضاً عرضاً من أعراض التهاب الزائدة الدودية الأولية، وأحياناً ما يحدث فقدان الشهية قبل الأعراض الأخرى، مثل الغثيان والقيء. [1]

عدم القدرة على إخراج الغازات

قد يكون من أعراض الزائدة الدودية عدم القدرة على إخراج الغازات أو التبرز، وربما يكون ذلك علامة على وجود انسداد جزئي أو كلي في الأمعاء بسبب التهاب الزائدة الدودية. [2] [3]

اقرأ أيضاً: الاكلات التي تسبب التهاب الزائدة الدودية

أعراض الزائدة الدودية عند الأطفال

عادة لا يستطيع الطفل وصف ما يشعر به، كما أنه قد يواجه صعوبة في تحديد مكان الألم؛ مما يجعل من الصعب افتراض احتمالية وجود التهاب في الزائدة؛ نظراً لتشابه أعراض التهاب الزائدة الدودية الحاد مع حالات صحية أخرى، مثل التهاب المعدة أو عدوى المسالك البولية. [2] [4]

لذلك يجب الحذر دائماً وطلب العناية الطبية للطفل أو الرضيع بمجرد الشك في إصابته بالتهاب الزائدة الدودية؛ والذي ربما يظهر في صورة إمساك الطفل لبطنه من الوجع، أو مشيه منحنياً، أو شعوره بعدم الراحة. [1] [2]

تجدر الإشارة إلى أن معدل حدوث الوفاة نتيجة انفجار الزائدة يكون أعلى في الرضع والأطفال. [2]

غالبًا ما تتضمن أعراض الزائدة الدودية عند الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، ما يلي: [2]

  • القيء.
  • انتفاخ البطن أو تورمها.
  • وجع البطن.

ولكن عادة ما تكون أعراض الزائدة الدودية عند المراهقين والأطفال الأكبر سناً مشابهة لأعراضها في الكبار. [2]

أعراض الزائدة الدودية عند الحامل

تتشابه العديد من أعراض التهاب الزائدة مع مشاكل الحمل الصحية، مثل المغص، والغثيان، والقيء.

كذلك قد تختلف أعراض الزائدة الدودية عند النساء الحوامل عن الأعراض التقليدية لالتهاب الزائدة، خاصة في أواخر الحمل، حيث يدفع الرحم الزائدة الدودية لأعلى مع تقدم الحمل؛ مما يعني أن الألم قد يحدث في الجزء العلوي من البطن بدلاً من الجانب السفلي الأيمن. [2]

تظهر أعراض التهاب الزائدة الدودية في الحمل أحياناً على شكل حرقة في المعدة، أو غازات، أو نوبات من الإمساك والإسهال. [2]

اقرأ أيضاً: علاج الزائدة الدودية

أعراض الزائدة الدودية المزمنة

يعد التهاب الزائدة الدودية المزمن أقل شيوعاً من الالتهاب الحاد، حيث لا يتعدى معدل حدوثه 1.5% ممن سبق إصابتهم بالتهاب الزائدة الحاد. [5]

عادة ما تكون أعراض الزائدة الدودية المزمنة خفيفة نسبياً، وغالباً ما تحدث بعد التهاب الزائدة الحاد. ويمكن أن تختفي الأعراض ثم تعاود الظهور مرة أخرى على فترات تتراوح بين أسابيع، أو شهور، وربما أعوام. [5]

قد يصعب تشخيص هذا النوع من التهاب الزائدة الدودية، وأحياناً لا يتم تشخيصه حتى يحدث التهاب الحاد. [5]

متى ينبغي طلب العناية الطبية

يعد التهاب الزائدة الدودية حالة طارئة تستدعي طلب العناية الطبية الفورية لتلقي العلاج المناسب وتجنب حدوث المضاعفات الخطيرة. [3] [5]

تجدر الإشارة إلى أن هناك حالات طبية أخرى تسبب حدوث أعراض تشبه الزائدة الدودية، منها: [6]

  • النزلات المعوية.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • الإمساك.
  • التهاب المثانة أو عدوى المسالك البولية.
  • مرض كرون.
  • عدوى الحوض.

كذلك قد تتشابه أعراض الزائدة الدودية عند النساء مع أعراض بعض أمراض النساء، مثل الحمل خارج الرحم، أو آلام الدورة الشهرية، أو مرض التهاب الحوض.

مضاعفات الزائدة الدودية

يعد تشخيص التهاب الزائدة الحاد اعتماداً على أعراض الزائدة الدودية وعلاماتها بالإضافة إلى إجراء الفحوصات اللازمة عاملاً مهماً في سرعة تلقي العلاج، وتجنب حدوث المضاعفات. [5]

تشمل مضاعفات الزائدة الدودية ما يلي: [5]

  • التهاب الصفاق

يعد التهاب الصفاق من المضاعفات الخطيرة التي تهدد الحياة، ويحدث عندما تنفجر الزائدة الدودية وتنتشر البكتيريا في تجويف البطن، وتتضمن أعراضه ما يلي:

    • سرعة ضربات القلب.
    • ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم.
    • ضيق في التنفس أو نهجان.
    • آلام شديدة ومستمرة في البطن.
  • الخراجات

قد يتكون خراج حول الزائدة الدودية المنفجرة، وهو رد فعل من كريات الدم البيضاء لمحاولة حماية الجسم من انتشار العدوى، وربما ينفجر في بعض الحالات مسبباً إنتان الدم؛ لذلك يجب تصريفه جراحياً.

  • الإنتان (تعفن الدم)

أحياناً يحدث إنتان الدم نتيجة انتقال البكتيريا من الخراج عبر مجرى الدم إلى أجزاء الجسم الأخرى، وتشمل أعراض الإنتان ما يلي:

    • ارتفاع أو انخفاض في درجة حرارة الجسم.
    • ارتباك.
    • خمول شديد.
    • ضيق في التنفس.

اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن استئصال الزائدة الدودية