يزيد تركيز معظم الأشخاص على كمية السعرات الحرارية المتناوله وكمية الدهون المتناولة خلال يومهم لكن لا أحد يهتم بأهمية ونوعية الطعام في الحمية الغذائية المتبعة سواء للأصحاء أو للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة تستوجب الإهتمام بنوعية الطعام إلى جانب كمية السعرات الحرارية المتناوله يومياً؛ فنوعية الطعام لها دور كبير في التوازن الكيميائي في الجسم والخلل في هذا التوازن قد يسبب مشاكل صحية مختلفة بعضها طفيف والأخر منها قد يكون خطير.
الرقم الهيدروجيني أو درجة الحموضة هو مقياس لتحديد تركيز أيونات الهيدروجين (H+) في المحلول، و يرمز لدرجة الحموضة بالرمز (PH) و درجة الحموضة مقياس مدرج من صفر إلى 14، و يعبر عن تركيز أيونات (H+) و أيونات (OH-) في المحلول. و بناءً عليها تنقسم المحاليل الى:
- المحاليل الحمضية تمتلك قيمة PH أقل من 7 و كلما قلت قيمة PH للحمض زادت قوته.
- المحاليل القاعدية تمتلك قيمة PH أكبر من 7 وكلما زادت قيمة PH للقاعدة زادت قوتها.
- المحاليل المتعادلة تبلع قيمة PH لها 7؛ كون تركيز أيونات (H+) مساوٍ لتركيز أيونات (OH-).
و يمكن قياس درجة الحموضة بإستخدام الكاشف العام؛ بحيث يتغير لونه تدريجياً بتغير قيمة الرقم الهيدروجيني للمحلول أو بإستخدام جهاز قياس الرقم الهيدروجيني.
- إن حدوث أي اختلال في التوازن الكيميائي في الجسم قد يسبب مشاكل صحية مثل: صداع متكرر، تعب، حساسية متكررة، حمى و نزلات برد.
حمضية الجسم هي حالة يحدث فيها خلل في كيميائية الجسم بحيث يصبح أكثر حمضية، و تحدث حمضية الجسم عندما يفقد الجسم مخزونه القلوي، و من أسباب حمضية الجسم:
1. اضطرابات الكلى والكبد والغدد الكظرية.
2. النظام الغذائي غير السليم و سوء التغذية.
3. البدانة.
4. زيادة نسبة الكيتونات في الدم.
5. الغضب، التوتر و الخوف.
6. فقدان الشهية.
7. الحمى.
8. تسمم الدم.
9. استهلاك كميات كبيرة من النياسين أو فيتامين ج أو الأسبرين.
10. مرضى السكري.
ومن أعراض حمضية الجسم: كثرة التنهد والأرق، احتباس السوائل، الإصابة بالالتهاب المفصلي الروماتويدي، نوبات الصداع النصفي، انخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي، حالات متبادلة من الإمساك والإسهال، صعوبة في البلع، و شعور بحرقة في الفم.
وتشير العديد من الدراسات أن زيادة الوسط الحمضي في الجسم يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أيضية ومنها التقليل من قدرة الجسم على تنظيم مستويات الأنسولين مما قد يؤدي إلى مرض السكري النوع الثاني. و يمكن معرفة إذا كانت سوائل الجسم حمضية جداً أو قلوية جداً بعمل فحص بول بالمختبر بحيث يبين قيمة PH، أو بالمنزل يمكن معرفة ذلك من خلال استخدام كاشف ورقي عن الPH بحيث يتم وضع عينة من البول عليها وسوف يتغير اللون موضحاً قيمة ال PH.
وعلى اساس ما يسفر عنه هذا الإختبار من نتائج، يتطلب ذلك معادلة النظام الغذائي لمساعدة الجسم على استرجاع التوازن الكيميائي:
أ- إذا اشار الإختبار إلى أن جسمك حمضي جداً فيجب تناول الأطعمة المسببة للقلوية وتجنب الأطعمة المسببة للحمضية.
ب- إذا أشار إلى أن جسمك قلوي جداً فيجب تناول الأطعمة المسببة للحمضية وتجنب الأطعمة المسببة للقلوية.
تصنف الأطعمة حسب درجة ال PH إلى أطعمة قلوية (والتي تكون قيمة ال PH أكثر من 7) و أطعمة حمضية (وهي الأغذية التي تكون قيمة ال PH أقل من 7)، و تالياً توضيح مصادر الأطعمة القلوية والأطعمة الحمضية.
الأغذية القلوية جداً:
الليمون، البطيخ، الجريب فروت، المانجو، الخرشوف، البصل، البقدونس، السبانخ، البروكلي، الثوم، زيت الزيتون، شاي الأعشاب، عصير الليمون، مكسرات فول الصويا، فجل أسود، الخيار، الهندباء، الشاي الأخضر، الجينسينغ.
الأغذية متوسطة القلوية:
الأرز، البلح، التين، الشمام، العنب، التوت، التفاح، الكمثرى، الزبيب، البامية، القرع الأخضر، الفول، الخس، البطاطا الحلوة، زيت بذر الكتان، الشمندر، فول الصويا، فاصوليا بيضاء، حبوب الصويا، الأفوكادو، فجل أحمر، زهرة، كرفس، حليب الصويا، الكيوي، المشمش، فاصوليا، البنجر.
الأغذية ضعيفة القلوية:
عسل النحل، الموز غير المستوي، الجزر، البندورة، الذرة، المشروم، البطاطا، الزيتون، جبنة فول الصويا، الكستناء، زعتر، صنوبر، لوز، عدس، لفت، فجل أبيض، بذور سمسم، أرضي شوكي، باذنجان، ريحان، فلفل، قرنبيط، الكرز، كراوية، كمون، بازلاء، قرع، بقلة، كوسا.
الأغذية الحمضية جداً:
الحلوى المصنعة، لحم البقر، المشروبات المكربنة والمشروبات الفوارة، الدقيق الأبيض، لحم الغنم، المعجنات، الكعك، لحم الخنزير، السكر الأبيض، السكر البني، الشوكولاته، المهلبية، المربى، دقيق السميد، الشاي الأسود الأرز الأبيض، الخل الأبيض المصنع، الدجاج، القهوة.
الأغذية متوسطة الحمضية:
المخللات المصنعة، الأسماك الصدفية، الموز، الأجبان، البيض، اللبن، الفستق، الزبدة، المعكرونة، الشوفان، النخالة، الشعير، التوت البري، العدس، الفاصوليا المجففة، كاتشب، البرتقال، الفراولة، الكاجو، الزيتون، جوز الهند.
الأغذية قليلة الحمضية:
المشروبات الغازية، الثمار المعلبة.
من هنا أنصح بضرورة الإكثار من تناول الأطعمة القاعدية والإعتدال في تناول الأطعمة الحمضية و محاولة فحص ال PH للبول، و ضرورة المحافظة على توازن كيميائي سليم في الجسم واستهلاك الأطعمة المناسبة لتجنب حمضية الجسم ومضاعفاتها.
اقرأ أيضاً:
الأغذية ثقافة وعلم وليست حشوا للمعدة
دور التغـذية في الوقاية مـن هشاشة العظام