يعد التهاب الحلق شائعاً، إذ لا بد أن يصاب الجميع خلال حياتهم بالتهاب الحلق، ويرغب العديد من الأفراد في معرفة الفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري، إذ أن التمييز بينهما صعب.
يصاب جميع الأفراد بالتهاب الحلق تقريباً، ولكن بعضهم يعاني منه بشكل أكبر، إذ توجد بعض العوامل التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب الحلق، مثل الصلة المباشرة مع أفراد مصابين بنزلات البرد، أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي، أو التعرض المباشر لتلوث الهواء، أو تدخين السجائر.
لا بد من عدم الاهمال عند إصابة الفرد بالتهاب الحلق، إذ يجب مراجعة الطبيب عند إصابة الفرد بالتهاب الحلق فقد يؤدي عدم العلاج إلى بعض المضاعفات مثل التهاب الأذن، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو الحمى الروماتيزمية، او خراجات بالقرب من اللوزتين.
نتعرف في هذا المقال على الفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري من حيث الأسباب، والأعراض والعلاج.
محتويات المقال
الفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري
يصاب الفرد عادة بالتهاب الحلق البكتيري بسبب البكتيريا العقدية (بالإنجليزية: Streptococcus Bacteria)، الذي يسمى أيضاً التهاب الحلق العقدي نسبة إلى نوع البكتيريا، ويعد من الأمراض المعدية التي ينتقل من فرد مصاب إلى آخر سليم عن طريق الرذاذ، أو السعال، أو لمس الأسطح التي لمسها شخص مصاب بالعدوى. [1]
أما التهاب الحلق الفيروسي يصاب به الفرد بسبب فيروس مثل نزلات البرد، ولا يزال معدياً ولكن قد تختلف أعراضه عن التهاب الحلق البكتيري، ولا يستجيب للمضادات الحيوية. [2]
اقرأ أيضاً: علاج التهاب الحلق عند الاطفال والرضع
اعراض التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري
قد يكون من أهم الطرق لمعرفة الفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري والتمييز بينهما، هو معرفة أعراض كل منها، إذ توجد بعض الأعراض الشائعة في كلا النوعين مثل صعوبة البلع، أو الحمى، أو ظهور بقع حمراء صغيرة على سقف الفم، كما توجد أعراض تميز التهاب الحلق الفيروسي عن التهاب الحلق البكتيري، ومن أكثرها شيوعاً ما يلي.
اعراض التهاب الحلق الفيروسي
من الأعراض التي تميز التهاب الحلق الفيروسي ما يلي: [1]
- السعال: يعد السعال من الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق الفيروسي على عكس التهاب الحلق البكتيري، ويساعد السعال في طرد المواد الغريبة من الرئتين، وقد يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين.
- تورم الحلق: يعاني الفرد غالباً عند إصابته بالتهاب الحلق الفيروسي من تورم مؤخرة الفم واحمرارها، دون وجود بقع بيضاء وحمراء.
- سيلان الأنف: قد يعاني الفرد عند إصابته بالتهاب الحلق الفيروسي من أعراض نزلات البرد، مثل بحة الصوت، أو سيلان الأنف، أو العين الدامعة.
- ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
اعراض التهاب الحلق البكتيري
من الأعراض التي تميز التهاب الحلق البكتيري: [1]
- القيء والغثيان: يعد القيء والغثيان شائعاً عند إصابة الفرد بالتهاب الحلق البكتيري وخصوصاً الأطفال، على الرغم أنه قد تسبب العدوى الفيروسية الغثيان والقيء أيضاً في بعض الأحيان.
- ألم المعدة: إذ قد يصيب الفرد مجموعة من الأعراض مرتبطة مع عسر الهضم.
- تورم اللوزتين: قد يلاحظ الفرد احمرار اللوزتين وانتفاخهما ووجود بقع بيضاء وصديد.
- تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
يجدر التنبيه أنه قد يكون من أهم الطرق لمعرفة الفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري أنه من النادر أن يصاحب التهاب الحلق البكتيري السعال، أو أعراض نزلات البرد.
تشخيص التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري
يمكن معرفة الفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري من خلال الفحص السريع للبكتيريا العقدية، والذي يتضمن أخذ عينة من الحلق، ويستغرق الفحص خمس دقائق كي تكون النتيجة جاهزة. [1]
كما يمكن التأكد من إصابة الفرد بالتهاب بكتيري، من خلال مزرعة الحلق، والذي يتم فيه أخذ عينة من الحلق ووضعها في وسط تغذية يساعد على النمو، وملاحظة نمو البكتيريا. [3]
علاج التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري
لا بد من التمييز بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري، إذ أنه في حال أثبتت نتائج المختبر أن التهاب الحلق فيروسي، فلن يحتاج الفرد إلى أي مضادات حيوية، بينما قد يحتاج المريض إلى استخدام مضاد حيوي في حال كانت العدوى بكتيرية.
توجد بعض العلاجات المساعدة التي يمكن اللجوء إليها، بغض النظر عن نوع التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري، ومها ما يلي: [3]
- مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- الغرغرة بالماء الدافئ.
- شرب السوائل الدافئة مثل الشاي، أو الليمون المخفف بالماء الدافئ.
- الأقراص المرطبة للحلق.
اقرأ أيضاً: علاج التهاب الحلق والاذن