التهابات المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection) هي عدوى بكتيرية تصيب الجهاز البولي سواء الجزء العلوي أو السفلي، تحدث العدوى عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى البول وتتكاثر في المثانة، مما يسبب أعراضاً مثل حرق التبول، ودم في البول، وآلام أسفل الظهر. يمكن أن تؤثر التهابات المسالك البولية، والمعروفة أيضاً باسم التهاب المثانة أو عدوى المثانة، على أي جزء من الجهاز البولي، مثل الكلى، أو الحالب، أو المثانة، أو الإحليل.
يفضل بعض الناس تجنب تناول الأدوية الموصوفة لعلاج التهاب المسالك البولية، والاعتماد على العلاجات الطبيعية بدلاً من ذلك، مثل علاج التهاب المسالك البولية بالعسل، فعلى الرغم من عدم وجود أدلة علمية قاطعة، استخدم العسل من قبل مرضى المسالك البولية المزمنة لمنع وعلاج الالتهابات الخفيفة.
استخدم العسل الخام كعلاج شعبي عبر التاريخ، وله مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية والاستخدامات الطبية. كما شاع استخدام العسل لعدة قرون كمطهر طبيعي، لقد استخدمه الناس منذ القدم لعلاج الحروق والجروح، وتبيع العديد من الشركات الآن مجموعة من منتجات العسل الطبية التي تتوافق مع المعايير الصحية. تعرف في هذا المقال على أسباب وأعراض التهاب المسالك البولية، وكيفية علاج التهاب المسالك البولية بالعسل.
ما هو التهاب المسالك البولية؟
التهاب المسالك البولية هو عدوى في جزء من الجهاز البولي. يشمل الجهاز البولي جميع الأعضاء المشاركة في صنع وإخراج البول أي عملية التبول، وهم:
- الكلى: تقوم هذه الكلى بتصفية وفلترة الدم لإزالة الفضلات والمياه الزائدة لتكوين البول.
- الحالبان: وهما عبارة عن أنبوبان رفيعان من العضلات الملساء، يتصل كل منهما بإحدى الكليتين، يتدفق من خلالهما البول من الكليتين إلى المثانة البولية.
- المثانة: حيث يتم تخزين البول حتى الحاجة إلى عملية التبول.
- الإحليل: عند التبول، يمر البول على طول مجرى البول، وهو أنبوب مركزي يصل المثانة بالفتحة البولية، ويمر خلاله البول المخزن بالمثانة ليخرج خارج الجسم.[3]
ما الذي يسبب التهاب المسالك البولية؟
يمكن أن يكون أي مما يأتي سبباً لحدوث عدوى الجهاز البولي:
- دخول البكتيريا من منطقة الشرج إلى المثانة عبر مجرى البول، مع العلم أن الإحليل أقصر عند النساء منه عند الرجال، لذلك يسهل على البكتيريا الوصول إلى المثانة والتسبب في العدوى، عند النساء أكثر من الرجال.
- دخول البكتيريا عند الضغط على مجرى البول أثناء ممارسة الجنس المهبلي.
- مشاكل في بنية الكلى، أو الأنابيب، أو المثانة.
- تقرحات أو التهاب بالقرب من مجرى البول.
- العدوى المنقولة جنسياً، مثل الكلاميديا.
- تهيج مجرى البول بالمواد الكيميائية، مثل الصابون، والعطور، وبخاخات المطهرات المهبلية.[3]
اقرأ أيضاً: كل ما تحتاج إلى معرفته عن التهاب المسالك البولية عند الاطفال
من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية؟
يمكن أن تحدث عدوى المسالك البولية في أي عمر وتكون أكثر شيوعاً عند:
- الإناث، حيث تعد الإصابة أكثر شيوعاً 4 مرات من الرجال.
- النساء الحوامل.
- زيادة النشاط الجنسي.
- الإصابة بداء السكري.
- استخدام القسطرة البولية.
- التشوهات بالكلى، أو المثانة، أو الجهاز البولي.
- النساء في سن اليأس، حيث تسبب التغيرات في أنسجة المهبل والإحليل بعد انقطاع الطمث، صعوبة الدفاع ضد العدوى.
- ضعف جهاز المناعة، على سبيل المثال، بسبب فيروس نقص المناعة البشرية، أو الإيدز، أو الأدوية التي تثبط جهاز المناعة.[3]
اقرا أيضاً: عدوى المسالك البولية اثناء فترة الحمل
ما هي أعراض التهاب المسالك البولية؟
تشمل الأعراض المحتملة لالتهاب المسالك البولية ما يلي:
- ألم، أو حرقان أثناء التبول، أو بعده مباشرة.
- حمى، أو رعشة، أو تعب.
- الرغبة في التبول بشكل أكبر من المعتاد.
- تمرير كميات صغيرة من البول بشكل متكرر.
- الشعور بالضغط في أسفل البطن.
- رائحة بول كريهة.
- تغير لون البول، حيث يبدو داكناً أو قريب إلى الحمرة.
- زيادة عدد مرات التبول ليلاً بشكل ملحوظ.
- الحمى أو الآلام في منتصف الظهر، قد تشير إلى انتقال العدوى إلى الكليتين، ما يعني حدوث التهاب الحويضة والكلية، يحتم ذلك مراجعة الطبيب على وجه السرعة.[3]
اقرأ أيضاً: التهاب المسالك البولية عند الرجال
ما هي خصائص العسل العلاجية؟
يتميز العسل بخصائصه العلاجية الفعالة، واحتوائه على المضادات الحيوية الطبيعية، مثل إنزيم الجلوكوز أوكسيديز، يساعد هذا الإنزيم على الإنتاج المستمر لبيروكسيد الهيدروجين من السكريات الموجودة في العسل. بيروكسيد الهيدروجين هو مطهر قوي، ثبت أنه يساعد في التئام الجروح بشكل أسرع من بعض المضادات الحيوية.
يحتوي العسل على الأحماض الأمينية، والمعادن، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى محتواه العالي من السكر، الذي يعيق نمو الميكروبات المسببة للعدوى، ويعزز الشفاء. ويعد أكثر أنواع العسل المقاومة للبكتيريا هو عسل مانوكا، الذي ينتج من قبل النحل الذي يقوم بتلقيح شجرة مانوكا، وله تأثيرات داخلية قوية مضادة للجراثيم، وجد أنها يمكن أن توقف تطور الأغشية الحيوية البكتيرية، لمجموعات من الكائنات الحية الدقيقة التي يمكن أن تلتصق بالأسطح وتسهل انتقال العدوى.
لا يضر العسل بالبكتيريا المفيدة في الجسم، ولا يسبب آثاراً جانبية غير مرغوب فيها، مثل عدوى الخميرة أو الإسهال، أو الغثيان. بالإضافة إلى ذلك، فهو رخيص ومتوفر ولا يظهر عليه أي دليل على انخفاض فعاليته بمرور الوقت، وتثبت الأدلة العلمية فعاليته ضد العديد من سلالات البكتيريا، وبعضها مقاوم للمضادات الحيوية. وعلى عكس المضادات الحيوية، لا يسبب العسل المقاومة عند استخدامه بشكل متكرر، مما يجعله علاجاً آمناً وفعالاً نسبياً لبعض أنواع العدوى.[2][4]
للمزيد:
تعرف على أهم فوائد عسل المانوكا
توت العليق الأحمر للوقاية من التهابات المسالك البولية
ما هي افضل وصفات علاج التهاب المسالك البولية بالعسل؟
ينصح باستعمال العسل لعلاج التهاب المسالك البولية، لفوائده العلاجية المتعددة، ولما يحويه مركبات مضادة للالتهابات والبكتيريا. يمكن استخدام الوصفات التالية لعلاج التهاب المسالك البولية بالعسل:
- ينصح بتناول ملعقة كبيرة من عسل النحل الطبيعي على الريق عند الاستيقاظ في الصباح، للمساعدة في تطهير الجسم من السموم والبكتيريا داخل الجهاز البولي.
- يمكن إضافة ملعقة كبيرة من العسل إلى عصير الليمون الطازج، ويمكن مزج هذا الخليط مع ملعقتان من خل التفاح، للحصول على وصفة هائلة لعلاج التهاب المسالك البولية. يمكن تناول هذه الوصفة مرة بعد الإفطار.
- يضاف ملعقة كبيرة من العسل الأبيض، وملعقة من القرفة المطحونة إلى كوب من الماء الدافئ، ثم تذاب المكونات جيداً في الماء، ويستخدم هذا المشروب للتخلص من البكتيريا والسموم المسببة لالتهاب المسالك البولية.
- يفضل إضافة العسل الأبيض الطبيعي إلى النظام الغذائي بشكل عام، للاستفادة من خواصه العلاجية المطهرة، وتخليص الجسم من السموم، وتثبيط نشاط البكتيريا المحتمل، والوقاية منها.
ينبغي كذلك التوصية بشرب كميات كافية من الماء يومياً، لأنه يساعد الجسم على التخلص من العدوى بشكل أسرع، كما تساعد بعض السبل الطبيعية الأخرى في علاج التهاب المسالك البولية، مثل عصير التوت البري، والثوم، وفيتامين ج.[1][4]
للمزيد: علاج التهاب المسالك البولية في المنزل