يشخص قصر القامة (بالإنجليزية: Short Stature) عادةً لدى أي شخص من خلال مقارنة طول الشخص مع الأشخاص الآخرين من نفس جنسه، وعمره، وعرقه، حيث يكون هذا الشخص أقصر بنسبة تتراوح بين 3-5% من متوسط طول باقي أقرانه، ويمكن أن يعود سبب قصر القامة إلى تأخر النمو الطبيعي للشخص، أو قد يشير إلى وجود اضطراب، أو حالة صحية تعيق نمو الشخص.
يعد معدل نمو الطفل مؤشر مهم للصحة العامة للطفل، خاصة إذا قل طول الطفل عن 5% من متوسط طول أقرانه، وفي مثل هذه الحالة يمكن أن يبدأ الطبيب في البحث عن الأعراض الأخرى لفشل النمو (بالإنجليزية: Failure To Thrive) لدى الطفل.
في سن الثامنة يجب أن يكون طول الطفل مساوي لطول الذراعين عند فتحها لتشكيل حرف T، وعندما يكون هناك فرق أو اختلال بشكل كبير في هذه القياسات، فيمكن أن يشخص الطفل أو الشخص بقصر القامة الغير متكافئ (بالإنجليزية: Disproportionate Short Stature or DDS) ، وتعرف هذه الحالة أيضاً بالتقزم (بالإنجليزية: Dwarfism).
للمزيد: فوائد هرمون النمو
علاج قصر القامة بالأعشاب والأطعمة
يعد الحصول على العناصر الغذائية المهمة للنمو أساسي للحصول على قامة طويلة أثناء سنوات البلوغ، إذا لم يكن هناك حالة صحية أو اضطراب يعيق النمو بحاجة للعلاج، أما في مرحلة ما بعد البلوغ فيمكن لبعض الأطعمة والأعشاب أن تساهم في الحصول على بعض السنتيمترات الإضافية في طول الجسم ولكن ليس دائماً، وتشمل هذه الأطعمة والاعشاب على ما يلي:
- البيض: يعد البيض من المصادر الغنية بالبروتينات التي تعد اللبنة الأساسية في بناء معظم خلايا الجسم خاصة خلايا العضلات، مما يمكن أن يزيد من طول القامة.
- الحليب: يحتوي الحليب على المعادن الأساسية، والفيتامينات المهمة للنمو الجسم مثل الكالسيوم، وفيتامين أ المهمة بشكل خاص للحصول على قامة طويلة، كما يساعد تناول مشتقات الألبان على تعزيز هذه الفائدة أيضاً.
- اللفت: يمكن أن يساعد اللفت على تحفيز الجسم على إطلاق هرمون النمو خلال سنوات البلوغ، مما يمكن أن يساعد على زيادة طول القامة، ولكن تحتاج هذه الفوائد للفت إلى المزيد من الأبحاث لإثباتها.
- الراوند: يعتقد أن الراوند أيضاً يساعد على إطلاق هرمونات النمو في الجسم، مما يزيد من عملية النمو، ويحسن من حجم العظام، ولكن لا توجد أدلة علمية كافية لإثبات هذه الفوائد للراوند.
- الفاصولياء، والبازلاء، والفستق السوداني: تعد هذه الأطعمة من المصادر الغنية بالمغذيات الأساسية مثل البروتينات التي تساعد على بناء العضلات، ونمو الجسم.
- السبانخ: يحتوي السبانخ على نسبة مرتفعة من الحديد الذي يحسن إنتاج خلايا العضلات، ويزيد كثافة العظام، من خلال زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء التي تزود الجسم بالأكسجين الضروري للنمو.
- الشوفان: تحتوي الحبوب الكاملة بشكل عام، ومنها الشوفان على الكثير من العناصر الغذائية المهمة لنمو الجسم، كالزنك الذي يحسن تدفق الدم عبر الجسم.
- الاشواغاندا: تعرف الاشواغاندا بالجينسينغ الهندي، وتحتوي على العديد من المعادن التي يمكن أن تساعد على نمو الهيكل العظمي بشكل صحي، وتزيد كثافة العظام مما يساعد في الحصول على طول قامة طبيعي، ولكن لا تزال هذه الفوائد للاشواغاندا بحاجة إلى المزيد من الدراسات.
أسباب قصر القامة
يصنف قصر القامة إلى عدة أنواع وفقاً للأسباب التي تؤدي إلى بطئ أو تأخر نمو الجسم، وتشمل هذه الأنواع على تقييد النمو متنوع الأسباب (بالإنجليزية: Variant Restricted Growth)، وقصر القامة المتكافئ (بالإنجليزية: Proportionate Short Stature or PSS) وقصر القامة الغير متكافئ (بالإنجليزية: Disproportionate Short Stature or DDS)، وتعد الوراثة من أهم العوامل التي تؤدي إلى قصر القامة، خاصة إذا كان كلا الوالدين قصيري القامة، ويمكن أن تشمل الحالات الصحية التي قد تسبب قصر القامة على ما يلي:
- سوء التغذية.
- قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
- أورام الغدة النخامية.
- أمراض الجهاز الهضمي، والكلى، والكبد، والرئتين.
- الأمراض المتقدرية (بالإنجليزية: Mitochondrial Disease).
- الداء الزلاقي (بالإنجليزية: Celiac Disease).
- التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).
- أمراض الروماتزم (بالإنجليزية: Rheumatologic Diseases).
- العلاج بالقشرانيات السكرية (بالإنجليزية: Glucocorticoid).
- نقص هرمون النمو (بالإنجليزية: Growth Hormone Deficiency).
- متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing’s Disease).
- أمراض القلب.
- الربو.
- مرض السكري.
- فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle Cell Anemia).
- متلازمة داون (بالإنجليزية: Down Syndrome).
- متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner Syndrome).
- متلازمة ويليامز (بالإنجليزية: Williams Syndrome).
- الكساح (بالإنجليزية: Rickets).
- عجز النمو الغضروفي (بالإنجليزية: Achondroplasia).
أعراض قصر القامة
تختلف أعراض قصر القامة وفقاً للسبب المؤدي لقصر القامة، فعلى سبيل المثال عندما يكون هناك تاريخ عائلي من قصر القامة فقد يعاني الشخص من قصر القامة حيث يبلغ متوسط طول الشخص عند البلوغ ما يقارب 122 سم، بالإضافة إلى نقص الوزن، ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لقصر القامة الذي يحدث نتيجة لمشكلة صحية على ما يلي:
- تأخر سن البلوغ.
- بطئ النمو.
- هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis).
- أمراض القلب، والأوعية الدموية.
- ضعف العضلات.
- قصر الجذع.
- قصر الأطراف.
- قصر الأصابع.
- كبر حجم الرأس بالنسبة للجسم.
- تقوس الساقين.
- القعس (بالإنجليزية: lordosis).
العناصر الغذائية التي تساعد في علاج قصر القامة
تشمل العناصر الغذائية الضرورية لنمو الجسم وزيادة طول القامة على ما يلي:
- البروتينات: يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبروتين على بناء أنسجة العضلات والعظام التي تزيد من طول القامة، كما تساعد البروتينات في الحفاظ على صحة الأسنان، والشعر، والأظافر، والعظام.
- المعادن: تعد المعادن من العناصر الأساسية المهمة لنمو وزيادة قوة الهيكل العظمي، ومنها البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والفلورايد، واليود، ويعد الكالسيوم وفيتامين د من أهم العناصر الغذائية الضرورية لزيادة كثافة وقوة العظام، ومنع تلينها وانكماشها.
- الفيتامينات: تساعد الفيتامينات على نمو الجسم بشكل صحي خاصة فيتامين أ، ب1، ب2، وحمض الأسكوربيك.