لا يحدث الحمل مباشرة بعد الجماع، إذ يستغرق التقاء الحيوان المنوي بالبويضة 6 أيام للتلقيح، وبعد ذلك يلزم البويضة المخصبة 6-10 أيام حتى تنغرس في بطانة الرحم لحدوث الحمل. وبالتالي، يزيد ممارسة الجماع في الأيام 12-14 من تاريخ بدء الدورة الشهرية (أيام التبويض) من احتمالية حدوث الحمل.
بعض النساء يعرفن أنهن حوامل بملاحظة اعراض الحمل المبكرة مثل التغييرات الجسدية والنفسية بسبب تغير الهرمونات، وبعضهن لا يشعرن بوجود اعراض الحمل قبل الدورة الشهرية.
وسنناقش في هذا المقال أبرز علامات الحمل في الأيام الأولى للبكر وغير البكر، ونجيب على سؤال ماهي أعراض الحمل في الأيام الأولى للبكر؟ ومتى تظهر؟
أعراض الحمل في الأيام الأولى للبكر
هناك أعراض تؤكد وجود حمل تظهر عند معظم النساء، وتكون من علامات الحمل في الأيام الأولى للبكر. وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
تشنجات الرحم ونزيف انغراس البويضة
ترتبط البويضة المخصبة بجدار الرحم في الأسبوع الأول من الحمل، مما يسبب تشنجات بطن تشبه تشنجات نزول الحيض، بالإضافة لحدوث نزيف انغراس البويضة أو دم التعشيش، إذ يصيب ما يقارب 20% من النساء الحوامل. لذا، تعد هذه الأعراض من علامات الحمل في الايام الاولى للبكر، وتخطىء العديد من الحوامل بظنهن أنها أعراض الدورة الشهرية. ولعل أهم ما يميز نزيف الحمل عن نزيف الدورة الشهرية ما يلي:
- يكون لون الدم الناجم عن انغراس البويضة بالرحم مائل للون الزهري، أو الأحمر، أو البني، وتكون بقع صغيرة تظهر على الملابس الداخلية، وتظهر فقط عند المسح.
- يستمر نزيف انغراس البويضة لمدة 3 أيام أو أقل.
- قد تلاحظ بعض الحوامل وجود إفرازات مهبلية بيضاء اللون في الأسبوع الأول من الحمل، وتكون هذه الإفرازات من اعراض الحمل في الاسبوع الاول.
للمزيد: اسباب نزول دم في الحمل
تغير شكل الثدي ونغزات الثدي
يعد تغير شكل الثدي وحدوث نغزات الثدي من علامات الحمل في الأيام الأولى للبكر. ومن أهم التغيرات التي تحدث لشكل الثدي ما يلي:
- تضخم الحلمات.
- اسوداد الحلمات.
- تورم وتضخم الثديين.
- بروز عروق زرقاء في أنسجة الثدي.
كما يزيد هرمون الحمل من إمداد الثدي بالدم، مما يؤدي إلى الشعور بنغزات حول الحلمتين. وقد يكون هذا العرض من أول أعراض الحمل في الأيام الأولى بعد التبويض. وعندما يعتاد الجسم على تغير الهرمونات، فإن هذا الشعور يختفي أو يهدأ.
للمزيد: التغيرات التي تصيب الثديين خلال الحمل
الشراهة وزيادة الوزن
تصيب بعض الحوامل خلال فترة الحمل الرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة، وأحياناً النفور من أطعمة أخرى بسبب زيادة قوة حاسة الشم في هذه الفترة، وتعرف هذه الحالة بالوحام.
وتبدأ هذه الرغبة في بداية الحمل، حيث قد تكون هذه الحالة من علامات الحمل في الأيام الأولى للبكر، وتزيد خلال الثلث الثاني من الحمل وتختفي عند الولادة أو قبل ذلك.
للمزيد: اعراض الحمل حسب أشهر الحمل
الانتفاخ والغازات والامساك
تؤثر التغيرات الهرمونية وخاصةارتفاع مستويات هرمون البروجسترون في جسم المرأة الحامل على الجهاز الهضمي، مما يؤدي لانتفاخ البطن وحدوث الغازات خاصة في الأسابيع الأولى من الحمل. لذا فقد يكون انتفاخ البطن من أعراض الحمل في الشهر الأول لدى بعض النساء.
كما قد يحدث الإمساك بسبب ارتفاع هرمون البروجسترون أثناء الحمل، مما يؤدي لإبطاء حركة الأمعاء، وبقاء الطعام لفترة أطول في الأمعاء، وبالتالي حدوث الإمساك. لذا، ينصح بالإكثار من السوائل وتناول الأطعمة الغنية بالألياف.
للمزيد: تغذية المراة اثناء الحمل
التعب العام والم الظهر
تشعر الحامل بتعب شديد في الأسابيع الأولى من الحمل، ويعتبر التعب العام من علامات الحمل في الأيام الأولى للبكر بعد الدورة؛ ويعزى ذلك إلى ارتفاع مستوى هرمون البروجيستيرون، وانخفاض سكر الدم، وانخفاض ضغط الدم. لذا، تنصح الحامل في الأسابيع الأولى من الحمل بأخذ قسط كاف من الراحة وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين.
كما يحدث لدى بعض النساء منذ الأسبوع الأول من الحمل ألم أسفل الظهر وتشنجات، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تسبب ارتخاء في الأربطة والمفاصل في منطقة الحوض، بالإضافة إلى تمدد الرحم، والتوتر النفسي.
علامات الحمل الأخرى في الأيام الأولى
هناك أعراض أخرى من علامات الحمل في الأيام الأولى للبكر، وتشمل:
- تقلب المزاج: وهو يعد من علامات الحمل في الأيام الأولى للبكر، ويعود السبب في تقلبات المزاج إلى التغيرات الهرمونية في جسم الحامل.
- الصداع: حيث يصيب بعض النساء في الفترة الأولى من الحمل صداع الرأس وخاصة الصداع النصفي، ويعود ذلك للتقلبات المزاجية وتغير الهرمونات.
- الغثيان: يعتبر غثيان الحمل من العلامات المبكرة للحمل عند بعض النساء خاصة في الصباح، ولكن عادة ما يحدث في الأسبوع 4-6 من الحمل، وقد يصاحبه التقيؤ.
- انقطاع الطمث: تلاحظ المرأة في الأسبوع الرابع من الحمل غياب الدورة الشهرية لديها؛ إذ يبدأ الجسم بإفراز هرمون الحمل، وهو الهرمون المسؤول عن توقف المبيضين عن إنتاج بويضة كل شهر مما يؤدي لانقطاع الطمث.
- التبول المتكرر: تزداد حاجة معظم الحوامل للتبول؛ ويعزى ذلك لزيادة تدفق الدم بسبب الحمل مما يزيد الضغط على الكلى وزيادة امتلاء المثانة.
- احتقان الأنف: حيث تؤدي التغيرات الهرمونية وزيادة تدفق الدم لحدوث انتفاخ في الأغشية المخاطية للأنف وحدوث الاحتقان.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم: ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية بمقدار 0.5 درجة مئوية قبل الدورة الشهرية، وتنخفض الحرارة بعد انقطاع الطمث، فإذا استمرت الحرارة بالارتفاع فهي إشارة لحدوث الحمل.
- زيادة معدل نبضات القلب: بسبب تغير الهرمونات يتأثر القلب ويزيد من ضخ الدم، مما يزيد من نبضات القلب.
- حرقة المعدة: حيث تؤدي التغيرات الهرمونية إلى ارتجاع الأحماض من المعدة للأجزاء العلوية مما يؤدي لحرقة المعدة.
- طعم معدني في الفم.
للمزيد: علامات الحمل على الوجه
فحوصات التأكد من الحمل
لعل أهم الطرق وأنجحها للتأكد من الحمل في حال ظهور علامات الحمل في الأيام الأولى للبكر هو إجراء اختبار الحمل، سواء اختبار الحمل المنزلي عن طريق البول، أو من خلال فحص الدم. وينبغي مراعاة الأمور التالية عند إجراء فحص الحمل:
- للتأكد من علامات الحمل في الأيام الأولى للبكر بعد الدورة، يجب إجراء اختبار الحمل المنزلي بعد أسبوع من موعد الدورة الشهرية المتوقعة إذا كانت منتظمة. وبالنسبة للنساء اللاتي لديهن دورة شهرية غير منتظمة.
- في حال كان الاختبار سلبي، ولم تنزل الدورة الشهرية بموعدها فإنه يجب تكرار إجراء اختبار الحمل مرة أخرى خلال الثلاث أيام القادمة.
- إذا كانت المرأة على عجلة في اكتشاف الحمل، فعليها إجراء فحص الدم للتأكد من الحمل فهو أدق من فحص الحمل المنزلي كما يمكن اكتشاف الحمل بوقت أبكر من فحص الحمل المنزلي؛ أي بعد 6-8 أيام من الإباضة.
للمزيد: كيفية حدوث الحمل بعد الدورة الشهرية مباشرة
نصائح عند ظهور أعراض الحمل المبكرة للبكر
فيما يلي نصائح وإرشادات ينبغي اتباعها عند ظهور علامات الحمل في الأيام الأولى للبكر:
- مراجعة الطبيب للتأكد من الحمل، لأن الأعراض السابقة أو فحص الحمل المنزلي لا يؤكدان وجود الحمل.
- مراقبة مستويات ضغط الدم.
- التوقف عن تناول الأدوية، بوصفة طبية أو بدون، واستشارة الطبيب حول متابعة تناول الأدوية.
- التوقف عن العادات السيئة، مثل التدخين، أو شرب الكحول.
- تجنب الأماكن المزدحمة أو استخدام المرافق العامة، لتجنب انتقال الأمراض المعدية.
- الابتعاد عن العادات الغذائية السيئة مثل تناول الأطعمة الجاهزة لأنها تزيد من انتفاخ البطن، وعدم الشعور بالراحة، وتزيد الوزن.
- عدم تناول الأغذية سريعة التحضير لارتفاع المواد الحافظة والمصنعة والأملاح فيها، والتي تعتبر عديمة الفائدة الغذائية.
- الإكثار من شرب المياه لترطيب الجسم، وتحسين مستويات ضغط الدم، وتحسين المزاج.
- ممارسة تمارين الاسترخاء، للتقليل من التوتر النفسي.
- التقليل من الأعمال الجسدية المرهقة، لغايات تثبيت الحمل، وراحة الجسم.
للمزيد: كل ما يهمك معرفته عن الحمل الأول