يعتبر الحمل الاول للزوجين التغير الأكبر في حياتهما، وهو الحدث الأسعد على الإطلاق خاصةً إن تأخر حدوث الحمل. ومنذ اللحظة الأولى لعلمهما بالحمل وإلى حين الولادة يبقى الزوجان في حالة ترقب وحماس لمقابلة طفلهما. وعلى الرغم من سعادة الزوجين بالحمل لاول مرة، إلا أنه ينبغي عليهما معرفة العديد من الأمور لتساعدهما على تخطي الحمل الأول بسهولة ويسر وأمان.
تعرف في هذا المقال على كل ما يهمك معرفته عن الحمل الاول، وكيفية التعامل معه من قبل الزوجين.
معرفة اعراض الحمل وكيفية التعامل معها
من المهم معرفة اعراض الحمل الاول للبكر، إذ قد تسبب هذه الأعراض التعب، وأحياناً الخوف للحامل وشريكها في نفس الوقت، لذلك من المهم معرفة أعراض الحمل وتعلم طرق التعامل مع هذه الأعراض.
فيما يلي أهم أعراض الحمل وطريقة التعامل معها.
الغثيان والتقيؤ
يعود سبب الشعور بالغثيان والتقيؤ في الحمل إلى ارتفاع مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) المعروف باسم هرمون الحمل.
وللتغلب على الغثيان الصباحي يمكن للحامل تناول شاي الزنجبيل، أو شاي البابونج، وتناول وجبات صغيرة متعددة خلال اليوم بدلاً من تناول 3 وجبات كبيرة.
اقرأ أيضاً: حبوب الغثيان للحامل الآمن استخدامها أثناء الحمل
التعب والإرهاق
من المعتاد أن تشعر الحامل بالتعب والإرهاق خاصةً في بداية الحمل، وهذا طبيعي نظراً لارتفاع هرمون البروجسترون أثناء الحمل. يجب أن تعلم الحامل وكذلك شريكها أن قدرتها على إنجاز الأعمال والنشاطات اليومية لن تكون بالكفاءة المعتادة قبل الحمل، لذلك يجب أن تنعم بالراحة كلما احتاجت ذلك.
يجب أيضاً على الحامل النوم لساعات كافية ليلاً، فهذا ضروري للتقليل من الشعور بالتعب، كما يمكن لها أيضاً أخذ قيلولة كلما شعرت بالتعب والإرهاق.
اقرأ أيضاً: اعراض الحمل حسب اشهر الحمل
الإمساك
يعتبر الإمساك من المشاكل الشائعة المرافقة للحمل، وقد يسبب القلق والانزعاج عند الحامل. وينتج الإمساك أيضاً عن ارتفاع هرمون البروجستيرون.
يمكن علاج الإمساك للحامل بالإكثار من شرب الماء، كما يمكن تناول الخضروات والفواكه، والأطعمة التي تحتوي على الألياف.
حرقة المعدة
يزداد الضغط على المعدة والأمعاء مع ازدياد حجم الجنين، كما أن التغيرات الهرمونية تؤثر بشكل مباشر على عملية الهضم، مما يسبب حرقة المعدة للحامل.
للتغلب على مشكلة حرقة المعدة يجب على الحامل عدم الاستلقاء فور انتهائها من تناول الطعام، والانتظار لمدة ساعة على الأقل. كما قد يساعد تجنب الأطعمة الحمضية، وتناول وجبات صغيرة خلال اليوم على تخفيف حرقة المعدة.
اقرأ أيضاً: حرقة المعدة عند الحامل
من الجدير بالذكر أن هذه الأعراض المذكورة ليست إلا جزءاً من أعراض الحمل، وأن أعراض الحمل الاول قد تختلف عن اعراض الأحمال الأخرى.
الحرص على متابعة الحمل مع الطبيب
من الضروري أخذ موعد مع طبيب أو طبيبة لمتابعة الحمل في أقرب وقت بعد معرفة الزوجين بالحمل. تساعد متابعة الطبيب للحمل على تقليل خطر الإصابة بمضاعفات الحمل وولادة طفل سليم، كما تساعد على كشف المشاكل التي قد تتعرض لها الحامل مبكراً.
يمكن للزوجين سؤال الطبيب كل ما يراودهما من أسئلة واستفسارات عن الحمل الاول، وكيف يمكن التعامل مع أعراضه، وطرق تجنب مضاعفاته.
عادةً يكون الموعد الأول مع الطبيب المتابع للحمل أطول موعد، لأنه يسأل الكثير من الأسئلة عن التاريخ المرضي والصحة العامة للحامل، كما يجري فحوصات لضغط الدم، وقد يطلب فحوصات أخرى للاطمئنان على صحة الحامل. كما يصف الطبيب الفيتامينات الضرورية للحامل.
من الضروري للحامل الذهاب إلى جميع مواعيد متابعة الحمل حتى وإن كانت تشعر أنها بخير. عادةً ما يحدد الطبيب موعداً كل 4 أسابيع.
اقرأ أيضاً: علامات الحمل ببنت
كيفية التعامل مع التغيرات المزاجية أثناء الحمل
تعتبر التغيرات المزاجية أثناء الحمل شائعة للغاية، وعادةً ما يعزى سببها إلى الإتعاب الجسدي، أو التغيرات الهرمونية، أو التغيرات في عمليات الأيض في الجسم، وعادةً ما يجهل الزوجان طبيعة هذه التغيرات المزاجية خاصةً في حالة الحمل لأول مرة.
من المهم للحامل وشريكها وعائلتها الإدراك أن التغيرات المزاجية طبيعية أثناء الحمل، وكل ما تحتاجه الحامل في هذا الوقت هو الدعم المعنوي، والراحة الجسدية بقدر ما تستطيع.
كما قد تساعد الأمور التالية أيضاً في التغلب على التغيرات المزاجية أثناء الحمل:
- أخذ قسط من الراحة.
- تناول غذاء صحي ومتكامل.
- مشاهدة فيلم مع صديق.
- إمضاء الوقت مع الشريك.
- ممارسة تمارين التأمل واليوغا.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- عدم المبالغة في العمل وأخذ استراحة بين الحين والآخر.
اقرأ أيضاً: نصائح للأم العاملة أثناء فترة الحمل
التحضير للولادة
من المهم للحامل التحضير للولادة، وذلك يتضمن تحضيراً جسدياً ومعنوياً. يجب على الزوجين تثقيف نفسيهما عن الولادة، وقراءة كل ما يمكنهما عن الموضوع للتخلص من الخوف الذي قد يصيبهما.
وبالإضافة لتحضير مستلزمات الطفل، وتحديد مكان الولادة المناسب، وتحديد الأشخاص الذين يمكنهم مرافقة الزوجين، يجب على الأم الحامل أيضاً تحضير نفسها جسدياً للولادة، إذ تعتبر الولادة عملاً شاقاً ويجب أن يكون جسمها قوياً لتكون الولادة سهلة. يجب على الأم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خاصة تمارين القرفصاء، وتعلم كيفية التنفس، وتحديد خيارات تخفيف الألم التي تناسبها قبل موعد الولادة.
للمزيد: الدورات التحضيرية للولادة
اقرأ أيضاً: اهم نصائح بعد الولادة
دور الزوج أثناء الحمل
تعتبر فترة الحمل فترة حساسة ومتعبة للغاية للحامل، ومن المهم أن يشارك الزوج في كل جزء صغير من هذه الفترة خاصة في الحمل الاول، لأن الدعم المعنوي والجسدي من الشريك يقلل من توتر الحامل، وقد يؤثر بشكل إيجابي على الجنين أيضاً.
يمكن للزوج أن يدعم زوجته الحامل بالطرق التالية:
- مرافقتها إلى مواعيد متابعة الحمل عند الطبيب.
- تشجيعها وطمأنتها طوال الوقت.
- سؤالها عما تحتاج إليه أو ما تريده.
- مشاركتها في جميع التغييرات الحياتية التي يفرضها الحمل، مثل تجنب بعض الأطعمة، تناول الطعام الصحي، ممارسة تمارين خاصة بالحامل، تجنب الإكثار من الكافيين، إذ أن مشاركة الزوج في هذه الأمور تساعدها وتشجعها على الالتزام بها.
- التحدث معها عن شعورها حول العلاقة الجنسية أثناء الحمل، إذ أن بعض النساء قد تقل رغبتها الجنسية أثناء الحمل، بينما قد تزيد عند البعض الآخر.
- مساعدتها في الأعمال المنزلية.
- تدليك ظهرها وقدميها عند شعورها بالألم، إذ أن تدليك الزوج لزوجته يخفف عنها الألم كما يزيد من قوة العلاقة بينهما.
اقرأ أيضاً: الحمل وتأثيره على العلاقة الجنسية بين الزوجين
في النهاية يعتبر الحمل الاول حدثاً مميزاً في حياة الزوجين، لذلك فإن تساعد مشاركتهما لتفاصيل هذا الحمل منذ البداية على تقليل التوتر والخوف، وتقوية العلاقة بينهما.
اقرأ أيضاً: مخاوف اب لاول مرة