يعد الأفوكادو من الفواكه ذات المذاق المميز، كما أنه غني بالعديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم، ولذلك يساعد في تعزيز الصحة والوقاية من أمراض مختلفة، كما أنه مفيد للشعر والبشرة.
فيما يلي أهم الاستخدامات الصحية والجمالية للأفوكادو.
فوائد الأفوكادو للصحة
إليك أبرز فوائد الافوكادو للصحة.
غني بالعناصر الغذائية الهامة
تحتوي حصة واحدة من الأفوكادو (حوالي 40 جم) على العناصر الغذائية التالية:
السعرات الحرارية: 64 سعر حراري.
- الدهون: 6 جم.
- الكربوهيدرات: 3.4 جم.
- السكر: أقل من جرام.
- الألياف: حوالي 3 جم.
كما يعتبر الأفوكادو مصدر جيد لمجموعة من الفيتامينات مثل: C و E و K و B-6 ، بالإضافة إلى عناصر أخرى هامة مثل الريبوفلافين والنياسين والفولات وحمض البانتوثنيك والمغنيسيوم والبوتاسيوم. كما، أنه غني بالأحماض الدهنية لوتين وبيتا كاروتين وأوميغا 3 الدهنية.
وعلى الرغم من أن معظم السعرات الحرارية الموجودة بالأفوكادو من الدهون، ولكنها الدهون الصحية الهامة للجسم، والتي تساعد على الشعور بالشبع والامتلاء، وبالتالي تعتبر دهون هامة للجسم.
تعزيز صحة القلب
يوفر الأفوكادو 25 ملغم لكل أوقية من ستيرول نبات طبيعي يسمى بيتا سيتوستيرول (بالإنجليزية: Beta-Sitosterol)، ويساعد تناول البيتا سيتوستيرول وستيرول النبات الأخرى في الحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية، وبالتالي تعزيز صحة القلب ووقايته من الأمراض الخطيرة.
تحسين الرؤية
يحتوي الأفوكادو على مواد كيميائية نباتية تسمى لوتين (بالإنجليزية: Lutein) وزياكسانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin)، وهي مواد تتركز بشكل خاص في أنسجة العين لتوفر حماية مضادة للأكسدة وتساعد على تقليل الأضرار التي تؤثر على صحة العين مثل الأشعة فوق البنفسجية.
كما أن الأفوكادو يساعد على تقليل خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر، وذلك لأن الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة في الأفوكادو تدعم امتصاص مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون مثل بيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta-carotene).
الوقاية من هشاشة العظام وعلاجها
تحتوي نصف ثمرة أفوكادو على ما يقرب من 25% من حاجة الجسم اليومية لفيتامين ك الضروري لصحة العظام، حيث أن هذا الفيتامين لا يقل أهمية عن الكالسيوم وفيتامين د لتعزيز صحة العظام والوقاية من هشاشة العظام، وذلك لأنه يزيد امتصاص الكالسيوم في الجسم ويقلل إفراز الكالسيوم في البول.
كما أن الأفوكادو يحتوي على مواد تسمى سابونين (بالإنجليزية: Saponins)، وهي مواد تساعد على تخفيف أعراض التهاب المفاصل في الركبة.
الوقاية من السرطان
يمكن أن يساعد الأفوكادو في الوقاية من الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون وسرطان المعدة والبنكرياس وعنق الرحم، وذلك لاحتوائه على مستويات جيدة من حمض الفوليك، حيث أن حمض الفوليك يحمي من الطفرات غير المرغوب بها في DNA وRNA أثناء انقسام الخلايا.
كما أن الأفوكادو قد يلعب دوراً في علاج السرطان، وذلك لاحتوائه على مواد كيميائية نباتية يمكن أن تمنع نمو الخلايا السرطانية، فيما تعزز انتشار خلايا الجهاز المناعي التي تسمى الخلايا الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphocytes)، وقد ثبت أيضاً أن هذه المواد الكيميائية تقلل من تلف الكروموسومات الناجم عن تناول دواء للعلاج الكيميائية سيكلوفوسفاميد (بالإنجليزية: Cyclophosphamide).
تعزيز صحة الحامل والجنين
يعتبر حمض الفوليك من أهم العناصر التي تحتاجها الحامل، حيث أنه يقلل من خطر الإجهاض وعيوب الأنبوب العصبي، وهو ما يسبب إصابة الجنين بالعيوب الخلقية، ولذلك يقوم الطبيب بوصف حمض الفوليك للحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويمكن تعزيز مستوياته بشكل طبيعي من خلال تناول الأفوكادو.
تقليل خطر الإصابة بالإكتئاب
أيضاً يساعد حمض الفوليك على تقليل خطر الإصابة بالإكتئاب، وذلك لأنه يلعب دوراً في منع تراكم الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine)، وهي مادة كيميائية يمكن أن تسبب ضعف الدورة الدموية وتوصيل العناصر الغذائية الهامة إلى الدماغ.
كما أن الهوموسيستين الزائد يمكن أن يتداخل مع إنتاج السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، والنورادرينالين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، وهي هرمونات هامة لتحسين الحالة المزاجية وجودة النوم وتنظيم الشهية.
تحسين الهضم
يوفر الأفوكادو نسبة كبيرة من الألياف، والتي تتراوح بين 6 إلى 7 جم لكل نصف ثمرة منه، وتساعد الألياف الطبيعية على الوقاية من الإمساك وتحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
إزالة السموم من الجسم
بفضل احتوائه على مستويات مرتفعة من الألياف، فيمكن أن يساعد الأفوكادو على تعزيز حركة الأمعاء، وهو أمر ضروري لتخليص الجسم من السموم عن طريق الصفراء والبراز، كما أن الألياف تلعب دوراً في تنظيم وظائف الجهاز المناعي والوقاية من الالتهابات الناتجة عن العدوى.
الوقاية من تسمم الطعام
يحتوي الأفوكادو على مواد لها نشاط مضاد للميكروبات، وخاصةً ضد الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)، والتي تعتبر سبب رئيسي للإصابة بتسمم الطعام.
الوقاية من الأمراض المزمنة
يرتبط تناول كميات كبيرة من الألياف بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة، بالإضافة إلى بعض أمراض الجهاز الهضمي، وذلك لأن الألياف تساعد على تخفيض ضغط الدم والكوليسترول الضار، وتحسن حساسية الأنسولين، وتعزز فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
فوائد الأفوكادو الجمالية
بالإضافة إلى فوائده الصحية العديدة، يقدم الأفوكادو مجموعة من الفوائد الجمالية.
فوائد الافوكادو للبشرة
إليك أبرز فوائد الافوكادو للبشرة:
- تحسين إصلاح الجلد: بفضل الدهون والمركبات والفيتامينات المتوفرة في الأفوكادو، فقد يساعد على تسريع إصلاح الجلد وتقليل مخاطر الأمراض الجلدية المزمنة مثل الإكزيما وحب الشباب.
- تأخير ظهور التجاعيد: أيضاً قد يساعد الأفوكادو على تقليل تشقق الجلد والحفاظ على لون البشرة ووقايته من التصبغ، كما أنه قد يساعد على منع تلف الجلد لاحتوائه على مركبات تحمي البشرة من أضرار أشعة الشمس والالتهابات، والتي تزيد من فرص ظهور علامات الشيخوخة المبكرة والتجاعيد، وتزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد.
- حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس: كما أن فيتامينات E وC تلعب دوراً هاماً في حماية البشرة من التلف التأكسدي الناتج عن أشعة الشمس والعوامل البيئية الأخرى.
- تحسين مرونة البشرة: يحتوي الأفوكادو على مستويات مرتفعة من الدهون الصحية الأحادية غير المشبعة، والتي تزيد مرونة الجلد والحفاظ على شبابه وحيويته، وتعزز ترطيبه.
- تقليل الالتهابات: لأن زيت الأفوكادو يتسم بخصائص مضادة للميكروبات، فإنه يساعد على تنظيف الوجه وتعزيز إنتاج الكولاجين وتقليل الالتهابات والبكتيريا التي يمكن أن تضر بالجلد وتسبب ظهور المشاكل الجلدية المختلفة.
- منع جفاف الجلد: يعتبر الأفوكادو مصدر جيد للبيوتين، وهو جزء من مجموعة فيتامينات ب، ويساعد على منع جفاف الجلد.
وللحصول على كافة الفوائد السابقة، يتم استخدام مهروس الأفوكادو على البشرة، ويفضل إضافة العسل إلي لمزيد من الفائدة، ويمكن استخدام زيت الأفوكادو في روتين العناية بالبشرة.
فوائد الافوكادو للشعر
تساهم الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والموجودة في الأفوكادو على تطوير الخلايا من الداخل والخارج، وبالتالي يمكن الإستعانة به في الحصول على شعر لامع وناعم، حيث يمنح الشعر الترطيب اللازم من الجذور إلى الأطراف. فيما يلي أبرز فوائد الافوكادو للشعر.
- الحفاظ على رطوبة الشعر: يساعد الأفوكادو على الإحتفاظ بالرطوبة، بفضل الأحماض الأمينية الدهنية التي يوفرها، وبالتالي يعتبر من الوصفات المثالية للشعر الجاف.
- تحسين نمو الشعر: نتيجة احتوائه على الفيتامينات والمعادن مثل النحاس والحديد وفيتامين A و B6 و D و E، فإن الأفوكادو لديه القدرة على تغذية الشعر وفروة الرأس بعمق مما يمكن أن يحسن نمو الشعر، كما أنه يساعد على فتح بصيلات الشعر وتحفيز فروة الرأس، مما يمنح البصيلات الخاملة فرصة لنمو جديد.
- منع تساقط الشعر: بالإضافة إلى تحسين نمو الشعر، يمكن أن يلعب الأفوكادو دوراً في منع تساقط الشعر، وخاصةً عند استخدامه بانتظام، وذلك نتيجة احتوائه على الأحماض الدهنية.
- حماية الشعر من العوامل الخارجية الضارة: أيضاً يحتاج الشعر إلى حماية خارجية للحفاظ على صحته وقوته، ومثلما يقوم الأفوكادو بحماية الجلد، فإنه يحمي الشعر من التلف، ويساعد على تثبيط الجذور الحرة ليبدو أكثر صحة.
- تقليل التهاب فروة الرأس: يتسم الأفوكادو بخصائصه المضادة للالتهابات والمحسنة للرطوبة، ولذلك يعتبر علاج مثالي لالتهاب وحكة فروة الرأس الناتجة عن جفاف الجلد، لأنه يزيد من الترطيب.
- مكافحة الشيخوخة: مع تقدم العمر، يبدأ الشعر في التلف، ويصعب أكثر ضعف وعرضة للمشاكل المختلفة، ويمكن استخدام الأفوكادو في الحفاظ على صحة الشعر ووقايته من الشيخوخة.
- علاج قشرة الراس والمشاكل الجلدية بفروة الرأس: يمكن أن تساعد خصائص الترطيب لزيت الأفوكادو في تخفيف المشاكل الجلدية التي تصيب فروة الرأس، مثل الأكزيما والصدفية، كما أنه يقلل من ظهور قشرة الرأس الناتجة عن جفاف الجلد.
يمكن استخدام الأفوكادو على الشعر بشكل مباشر، حيث أنه من الوصفات الطبيعية الآمنة والفعّالة، كما يمكن أن يدخل ضمن الأقنعة الطبيعية المفيدة للشعر، بإضافة العسل وزيت الزيتون أو زيت الخروع إليه.