يعد استئصال الثدي بالكامل أحد طرق علاج سرطان الثدي الأساسية والتي تهدف إلى التخلص من الخلايا السرطانية، ومنع انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، والوقاية من تكراره، ولكن هل يمكن أن يعود السرطان بعد استئصال الثدي؟ [1]
يعتبر جميع الأشخاص الذين سبق إصابتهم بسرطان الثدي عرضة لعودة السرطان حتى بعد استئصال الثدي بالكامل إلا أن ذلك يحدث في حالات قليلة، وقد يرجع السبب إلى بقاء بعض الخلايا السرطانية بعد العلاج لم يتم القضاء عليها تمامًا ما يؤدي إلى نشاطها مرة أخرى خلال بضع سنوات من التعافي. تجدر الإشارة إلى أن عودة السرطان بعد استئصال الثدي قد تحدث في أي وقت أو لا تحدث نهائيًا، وتعد السنوات الخمس الأولى هي أكثر فترة حرجة قد يعود خلالها المرض مرة أخرى بعد الشفاء منه. [1][2]
يتناول هذا المقال أعراض عودة السرطان بعد استئصال الثدي وأسبابه، وكذلك طرق التشخيص والعلاج.
محتويات المقال
- ما هي مواقع عودة سرطان الثدي بعد الاستئصال الكلي؟
- هل يمكن أن يعود السرطان بعد عملية ترميم الثدي؟
- أعراض عودة السرطان بعد استئصال الثدي
- أسباب عودة السرطان بعد استئصال الثدي
- كيفية تشخيص عودة السرطان بعد استئصال الثدي
- طرق علاج سرطان الثدي المتكرر بعد الاستئصال
- نصائح لتقليل خطر عودة السرطان بعد استئصال الثدي
ما هي مواقع عودة سرطان الثدي بعد الاستئصال الكلي؟
قد يعود سرطان الثدي بعد الاستئصال الكلي للثدي في نفس مكانه الأصلي، أو بالقرب منه، أو في أعضاء أخرى في الجسم، كالآتي: [3]
- التكرار الموضعي للسرطان بعد استئصال الثدي
يعود السرطان في هذه الحالة في منطقة الصدر على نفس الجانب الذي نشأ منه الورم الأصلي سابقًا رغم استئصال الثدي، حيث قد ينمو في ندبة الجرح أو جدار الصدر أو بالقرب من ذلك. [3]
- التكرار القريب للسرطان بعد استئصال الثدي
قد تتكرر الإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى بعد استئصاله بالقرب من منطقة الصدر، مثل العقد اللمفاوية في الإبط أو منطقة الترقوة. [4]
- التكرار البعيد للسرطان بعد استئصال الثدي
تكون عودة السرطان بعد استئصال الثدي في هذه الحالة في أجزاء بعيدة من الجسم وليس في منطقة الصدر أو بالقرب منها، مثل: [4]
- العظام.
- الكبد.
- الرئتين.
- الدماغ.
هل يمكن أن يعود السرطان بعد عملية ترميم الثدي؟
يمكن أن يعود سرطان الثدي بعد عملية إعادة بناء الثدي أو ترميم الثدي رغم ضآلة احتمال حدوث ذلك، وتعرف عملية ترميم الثدي بأنها جراحة تُجرى لاستعادة شكل الثدي الجمالي بعد استئصاله عبر وضع غرسات مثل السيليكون، أو زرع أنسجة في الثدي من مناطق أخرى في الجسم. [1]
قد تتكرر الإصابة بالسرطان في الأنسجة القليلة التي تركت في الثدي بعد استئصاله وإعادة بنائه. [1]
اقرأ أيضًا: أنواع جراحة سرطان الثدي
أعراض عودة السرطان بعد استئصال الثدي
تظهر علامات عودة السرطان بعد استئصال الثدي تبعًا لموقع عودته، وقد تشمل أبرز الأعراض ما يلي: [5]
- الإحساس بوجود كتلة في منطقة الصدر.
- زيادة سمك ندبة استئصال الثدي.
- تهيج الجلد واحمراره في منطقة الثدي.
- تغير في حجم الثدي المعاد بناؤه.
- تغير في مظهر الحلمة.
- ألم مستمر في منطقة الصدر.
- تورم العقد اللمفاوية في الإبط أو في منطقة الرقبة.
تتضمن أعراض عودة سرطان الثدي بعد الاستئصال الكلي في الأجزاء الأخرى من الجسم ما يلي: [6]
- ألم مستمر في الصدر أو العظام.
- صداع حاد.
- سعال شديد.
- ضيق التنفس.
- انخفاض الشهية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- نوبات.
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي: دليلك الشامل
أسباب عودة السرطان بعد استئصال الثدي
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية عودة السرطان بعد استئصال الثدي، ومنها: [4][7][8]
- العمر، حيث أن النساء اللاتي أصبن بسرطان الثدي في عمر أقل من 35 عامًا تكون فرصة تكرار سرطان الثدي أكبر من غيرهن.
- حجم الورم، إذ تزداد فرصة عودة السرطان كلما كان حجم الورم أكبر.
- مدى انتشار سرطان الثدي، يرتفع خطر عودة سرطان الثدي كلما كان قد انتشر في عقد لمفاوية أكثر وقت استئصاله.
- نوع سرطان الثدي، يرتفع خطر عودة بعض أنواع سرطان الثدي بعد استئصال الثدي مقارنة بغيرها، مثل سرطان الثدي الالتهابي، وسرطان الثدي الإيجابي لعامل نمو الجلد البشري-2 (بالإنجليزية: HER-2).
- درجة السرطان، والتي تشير إلى مدى اختلاف الخلايا السرطانية عن الخلايا الطبيعية عند النظر إليها تحت المجهر، فكلما اختلفت الخلايا السرطانية عن الخلايا الطبيعية، زادت عدوانيتها وفرصة عودة السرطان بعد استئصال الثدي.
كيفية تشخيص عودة السرطان بعد استئصال الثدي
قد يكتشف سرطان الثدي المتكرر بعد استئصال الثدي عند إجراء الفحوصات الدورية للشخص بعد التعافي أو في حال ظهور الأعراض على الشخص. [9]
يعتمد تشخيص عودة السرطان بعد الاستئصال على إجراء فحص بدني، وكذلك بعض الفحوصات التصويرية والاختبارات، منها: [9]
- أشعة الماموجرام.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- خزعة من الأنسجة المشتبه في إصابتها.
- اختبارات الدم.
- تصوير العظام بالنظائر المشعة.
طرق علاج سرطان الثدي المتكرر بعد الاستئصال
يحدد الطبيب طرق علاج سرطان الثدي المتكرر بعد الاستئصال بناء على مكان عودة السرطان والأساليب العلاجية التي تم اتباعها سابقًا. [5]
يشمل علاج عودة السرطان بعد استئصال الثدي ما يلي: [5][10]
- استئصال الورم في منطقة الصدر، أو إزالة غرسات الثدي مع الورم في حال التكرار الموضعي، ومن ثم يتبعه علاجات أخرى مثل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
- استئصال العقد اللمفاوية المصابة، ومن ثم الخضوع للعلاجات الأخرى، مثل العلاج الإشعاعي، أو الكيميائي، أو الهرموني، أو العلاج الموجه.
- العلاج الكيميائي، أو العلاج الموجه، أو العلاج المناعي لتثبيط نمو الورم والحد من انتشاره في حالات التكرار البعيد لسرطان الثدي.
قد يستخدم دواء التراستوزوماب (بالإنجليزية: Trastuzumab) ضمن خطة علاج سرطان الثدي في حالات سرطان الثدي الإيجابي HER2. [10]
اقرأ أيضًا: ما هي طرق علاج سرطان الثدي؟
نصائح لتقليل خطر عودة السرطان بعد استئصال الثدي
هناك بعض النصائح التي قد تساهم في تقليل خطر عودة السرطان بعد استئصال الثدي، منها: [1]
- اتباع نظام غذائي صحي والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة.
- تجنب التدخين والامتناع عن شرب الكحول.
- الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحفاظ على الصحة النفسية والانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي.
نصيحة الطبي
يعد جميع الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بسرطان الثدي عرضة لعودة المرض مرة أخرى حتى بعد استئصال الثدي ولكن قد يحدث ذلك في حالات قليلة ويستجيب كثير منها للعلاج. يوصى الأشخاص الذين تعافوا من سرطان الثدي بإجراء فحص ذاتي لمنطقة الثدي باستمرار ومراجعة الطبيب على الفور في حال ملاحظة وجود أي تغيرات في منطقة الثدي أو المعاناة من أعراض، كما يجب الالتزام بمراجعة الطبيب بصفة دورية لإجراء الفحوصات اللازمة لاكتشاف أي مشكلة مبكرًا وعلاجها.
اقرأ أيضًا: الفحص الذاتي للثدي