يعد سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast Cancer) من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء وهو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين النساء بسبب مرض السرطان بعد الإصابة بسرطان الرئة الذي يعتبر السبب الرئيسي الأول للوفاة بين جميع أنواع السرطان.

إن الوعي والمعرفة بأعراض مرض سرطان الثدي والكشف المبكر عن المرض يعتبر من أهم الطرق للتقليل من أخطار الإصابة بالمرض، وبالتالي التقليل من الوفاة نتيجة الإصابة بالمرض، ومن أهم الطرق المستخدمة هي الفحص الذاتي للثدي، وسنتعرف في هذا المقال على طرق الفحص الذاتي لسرطان الثدي المختلفة.

ما هو الفحص الذاتي لسرطان الثدي؟

إن الاستمرار على إجراء الاختبار الذاتي لسرطان الثدي يعد من أهم الطرق للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهنا تكمن أهمية الفحص الذاتي للثدي، حيث أنه سيكون علاجه بشكل أسرع وأسهل. يجب إجراء الفحص الذاتي لسرطان الثدي مرة واحدة شهرياً.

يتم إجراء الاختبار الذاتي لسرطان الثدي من خلال العديد من الخطوات ويجب إجراؤها جميعها:

الفحص الذاتي للثدي بواسطة المرآة

يمكنك إجراء الفحص الذاتي للثدي بواسطة المرآة من خلال الخطوات التالية:

  • قفي بدون ملابس أمام المرآة في غرفة بإضاءة جيدة، وأنظري إلى ثدييك، وتأكدي من عدم وجود أي اختلاف في الشكل أو الحجم بين الثديين. عادة ما يكون حجم الثديين مختلف عند النساء، ولكن إذا كان الاختلاف بينهما مفاجئ وحديث الظهور، في هذه الحالة تعتبر حالة غير طبيعية.
  • تأكدي من حلمات الثدي، ولاحظي أي تغيير طرأ عليهما، مثل تقشر الحلمة، أو تغيير في اتجاه الحلمات.
  • ضعي يديك على الوركين وقومي بشد عضلات الصدر، وافحصي ثدييك أثناء ذلك.
  • ارفعي يديك فوق مستوى الرأس، وافحصي ثدييك أثناء ذلك.
  • اضغطي على المنطقة المحيطة بحلمة الثدي وتأكدي من عدم وجود إفرازات.

الفحص الذاتي للثدي أثناء الاستحمام

يمكنك إجراء الفحص الذاتي لسرطان الثدي أثناء الاستحمام من خلال الخطوات التالية:

  • تأكدي من عدم حدوث أي تغيرات على الثدي. وجود الماء والصابون على يديك يساعد في تمرير اليدين بسلاسة أكبر. تحققي من وجود أي كتل أو سماكة في النسيج في منطقة الإبط.
  • إرفعي يديك فوق مستوى الرأس وتحققي من وجود أي كتل من خلال الضغط على الثدي.

الفحص الذاتي للثدي أثناء الاستلقاء على الظهر

يمكنك إجراء الفحص الذاتي لسرطان الثدي أثناء الاستلقاء من خلال استخدام اليد اليمنى وتمريرها على الثدي الأيسر بحركات دائرية مع رفع اليد اليسرى خلف الرأس. يمكن استخدام كريم مرطب لتسهيل الحركة.

للمزيد: كيف يمكن أن يحميك الفحص المبكر من مخاطر سرطان الثدي؟

ما هي اعراض سرطان الثدي؟

في المرحلة المبكرة من مرض سرطان الثدي غالباً لا تظهر أعراض المرض، ولكن تظهر بعض الكتل السرطانية في صورة الماموجرام (بالإنجليزية: Mammogram)، وغالباً أول عرض يظهر عند المصاب بمرض سرطان الثدي هو كتلة جديدة في الثدي لم تكن ظاهرة من قبل، ولكن يجب التنبيه بأن ليس جميع الكتل تعتبر كتلة سرطانية، قد تكون كتلة حميدة أو تكون كتلة سرطانية خبيثة.

كما أن الأعراض التي تظهر قد تختلف من شخص لآخر. من أعراض سرطان الثدي التي يمكن أن تظهر هي:

  • ظهور كتلة في الثدي أو زيادة سماكة الأنسجة، حيث أنها حديثة الظهور وتبدو مختلفة عن الأنسجة المحيطة.
  • آلام مستمرة في الثدي أو شعور مستمر بحرقة في حلمة الثدي.
  • تغير لون الثدي إلى اللون الأحمر أو تنقير في الثدي.
  • انتفاخ في الثدي كاملًا أو أجزاء منه.
  • ظهور إفرازات من حلمة الثدي، وهذه الإفرازات قد تكون شفافة، أو بيضاء مثل الحليب، أو دموية.
  • تقشر جلد الحلمة أو الثدي كامل.
  • اختلاف مفاجئ في شكل أو حجم الثدي.
  • انقلاب الحلمة (الحلمة المقلوبة أو الحلمة الغائرة).
  • ظهور كتل وانتفاخ في منطقة الإبط، الذي يعد دليلاً على انتفاخ الغدد الليمفاوية.

للمزيد: اعراض سرطان الثدي عند النساء والرجال

اقرا ايضاً :

سرطان الغدد اللعابية

متى يجب مراجعة الطبيب؟

إن ظهور الكتل والتغيرات في الثدي لا يؤكد وجود سرطان الثدي، لذلك لا داعي للذعر والخوف. أغلب النساء يتكون لديهن كتل في الثدي، وتكون هذه الكتل حميدة وليست سرطانية. يوجد العديد من الحالات التي تتسبب بظهور كتل حميدة في الثدي، منها التغيرات الطبيعية في الهرمونات، أو إصابة في الثدي. لذلك لا تترددي في إخبار طبيبك خاصة عند وجود كتل أو تغيرات في الثدي التي تستمر لأكثر من دورة شهرية واحدة أو في حال كانت تبدو أكبر من المعتاد.

قد تتسائل العديد من الإناث هل يجوز فحص الثدي أثناء الدورة الشهرية، إذا كنت في فترة الدورة الشهرية، فعليك الانتظار إلى ما بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية، لأنها تعد سبباً لظهور الكتل في الثدي التي غالباً ما ستختفي من تلقاء نفسها.

عند زيارة الطبيب للكشف عن الكتل الموجودة في الثدي، قد يطلب منك الطبيب إجراء بعض الاختبارات التشخيصية، مثل إجراء التصوير الإشعاعي للثدي، أو إجراء الموجات فوق الصوتية، وبعض الأطباء المختصين يقومون بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك لتأكد إذا ما كانت الأعراض ناتجة عن مرض سرطان الثدي، أو حالة غير سرطانية. وقد يطلب الطبيب كلاً من الفحوصات التالية:

  • التصوير الإشعاعي للثدي (بالإنجليزية: Mammography): أو ما يسمى الماموغرام هو أكثر الطرق استخداماً، وهو جرعة منخفضة من الأشعة السينية التي تساعد في تشخيص مرض سرطان الثدي. أغلب النساء اللواتي يبلغن من العمر أكثر من 40 عاماً يقمن بالفحص الدوري من خلال التصوير الإشعاعي للثدي. في حال ظهور كتل في التصوير الإشعاعي للثدي، يطلب الطبيب فحوصات أخرى للتشخيص مرض سرطان الثدي، كما أن في حال عدم وجود الكتل، فإن ذلك لا ينفي وجود المرض.
  • الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound): وهو استخدام موجات صوتية لا يمكن أن يسمعها البشر، لتكوين صورة للأنسجة في الثدي، تساعد الطبيب على التمييز بين الورم الحميد والكتل السرطانية في الثدي. عند ظهور أعراض مرض سرطان الثدي واكتشافها من خلال الفحص الذاتي للثدي، أو ظهور كتل مشبوهة في الثدي من خلال التصوير الإشعاعي، يلجأ الطبيب إلى إجراء فحص باستخدام الأشعة فوق الصوتية لأنسجة الثدي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging MRI): غالباً ما يتم اللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي في حالكانت الفحوصات السابقة غير حاسمة ولم يتمكن الطبيب من تشخيص المرض. بعض الأطباء يلجأ مباشرة للرنين المغناطيسي للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض سرطان الثدي.

للمزيد: تغيرات في الثدي على المرأة أن تأخذها بعين الاعتبار

أمي عمرها 53 سنة عندها سرطان ثدي، حالياً استشرنا دكتور وقرر كل 21 يوم جرعة ثم استئصال كامل ثم أشعة ودواء هرموني تم إرفاق تحليل الخزعة والواسامات والمستقبلات والطبقي المحوري هل العلاج بالجرعات ضروري رغم أنه التقارير رجحت الهرموني؟ والوالدة عندها خوف من الجرعات والآثار الجانبية لها وبدأت ترفض العلاج؟

من هن النساء الاكثر عرضة للاصابة بسرطان الثدي؟

يوجد العديد من عوامل الخطر للإصابة بمرض سرطان الثدي، ولكن وجود عوامل الخطر لا يعني تطور مرض سرطان الثدي والإصابة به. من عوامل الخطر للإصابة بمرض السرطان:

  • إصابة سابقة بمرض سرطان الثدي.
  • العمر، فكلما زاد العمر زاد خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي.
  • إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى؛ الأم، أو الأخت، أو البنت بسرطان الثدي.
  • إصابة أحد الذكور في العائلة بسرطان الثدي.
  • حمل جين سرطان الثدي في الحمض النووي.
  • إجراء خزعة سابقة في الثدي.
  • الحمل والولادة لأول مرة بعد عمر 35 أو عدم إنجاب الأطفال.
  • الدورة الشهرية المبكرة؛ قبل عمر 12 عام، أو بداية سن اليأس المتأخرة؛ بعد عمر 55 عام.
  • الوزن الزائد.
  • التعرض للإشعاع بشكل مستمر.
  • تناول الكحول.
  • العلاج التعويضي بالهرمونات.

لا يزال العلماء يبحثون فيما إذا كان التدخين، والنظام الغذائي عالي الدهون، وعدم ممارسة الرياضة، والتلوث البيئي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

في حال تواجد أي من عوامل الخطر المذكورة، ينصح بإجراء الفحص الذاتي لسرطان الثدي بشكل متكرر، للوقاية من مضاعفات المرض والعلاج.

ما هي الاعمار الاكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي؟

تختلف عوامل خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي من شخص لآخر، ويعتبر العمر من أهم عوامل الخطر، حيث أنه يزداد خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي مع زيادة العمر لدى النساء. 80% من النساء اللواتي يتم تشخيصهن بمرض سرطان الثدي يبلغن من العمر 45 عاماً وأكبر من ذلك.

يجب على النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين50-74 عاماً أن يقمن بإجراء الفحص الدوري لسرطان الثدي، بينما يتوجب على النساء اللواتي يبلغن من العمر40-49 عاماً، وعلى وجه الخصوص اللواتي يعتبرن من النساء الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، استشارة الطبيب المختص حول مخاطر وفوائد الخضوع للفحص الدوري لسرطان الثدي. 

للمزيد: اسباب كتل الثدي

سرطان الثدي عند الذكور

يمتلك الرجال أنسجة في الثدي مثل الإناث، ولكنها بنسب أقل من الإناث. لذلك يصاب الرجال بمرض سرطان الثدي، ولكنها نادرة الحدوث؛ حيث أن واحد من كل 1000 رجل يشخص بسرطان الثدي. تظهر بنفس الأعراض عند الإناث والذكور. وعادة ما يظهر في الأعمار الأكبر من 60 عام وتكون نسب الوفاة عند الذكور أعلى منها عند الإناث. 

للمزيد: هل يصاب الرجال بسرطان الثدي؟

نصائح للتقليل من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي

لا يمكن أن نمنع الإصابة بمرض سرطان الثدي بشكل كلي، ولكن يمكننا أن نقلل من خطر الإصابة بالمرض من خلال اتباع النصائح التالية:

  • الحفاظ على وزن صحي ومثالي.
  • الحفاظ على النشاط البدني وممارسة الرياضة بشكل دوري.
  • تناول الخضار والفواكه.
  • تجنب التدخين.
  • الحد من استهلاك الكحول.
  • الحد من استخدام العلاج التعويضي بالهرمونات (بالإنجليزية: Hormone Replacement Therapy).
  • إجراء الفحص الدوري لسرطان الثدي، وذلك للكشف المبكر عن المرض والحد من تطوره.

للمزيد: التطور الطبي في علاج سرطان الثدي