يعد سرطان الثدي المرحلة الثانية من المراحل المبكرة التي يقتصر وجود الخلايا السرطانية فيها على الثدي وربما العقد اللمفاوية القريبة ولم تنتشر بعد خارج الثدي والعقد اللمفاوية، يساهم اكتشاف سرطان الثدي في هذه المرحلة وعلاجه في ارتفاع فرصة نجاح العلاج والتعافي. [1]
يتناول هذا المقال أبرز المعلومات عن سرطان الثدي المرحلة 2، وطرق علاجه، وكذلك نسبة الشفاء منه.
محتويات المقال
ما المقصود بالمرحلة الثانية من سرطان الثدي؟
يشير سرطان الثدي المرحلة الثانية إلى أن السرطان بدأ في التوسع من موقع نشأته في الثدي سواء من الغدد اللبنية أو القنوات الثديية إلى الأنسجة المحيطة وازداد في الحجم، ولكن لا يزال وجود سرطان الثدي في المرحلة الثانية يقتصر على الثدي أو العقد اللمفاوية القريبة في الإبط، ولم ينتشر إلى الأعضاء القريبة أو إلى أجزاء الجسم الأخرى. [2]
يتم تحديد المرحلة الثانية من سرطان الثدي بناء على عدة عوامل مثل حجم الورم ومدى انتشاره، وذلك عبر الفحص البدني، وإجراء فحوصات تصويرية وتحليل خزعة من الكتلة الورمية. يفيد تحديد مرحلة سرطان الثدي بشكل عام في اختيار أفضل خطة علاج للمريض. [1][3]
تُقسّم المرحلة الثانية من سرطان الثدي إلى فئتين فرعيتين، هما:
- المرحلة الثانية أ (IIA)
يكون سرطان الثدي المرحلة الثانية أ بإحدى الصور الآتية: [4]
- وجود خلايا سرطانية في الثدي لكنها لم تشكل ورمًا (كتلة) بعد، مع انتشارها إلى أقل من 4 عقد ليمفاوية.
- ورم بحجم 2 سم أو أصغر مع انتشار الخلايا السرطانية في أقل من 4 عقد لمفاوية في الإبط.
- ورم بحجم 2 إلى 5 سم في الثدي، ولكن مع غياب وجود خلايا سرطانية في أي من العقد اللمفاوية.
- المرحلة الثانية ب (IIB)
يصبح الورم في هذه المرحلة أكبر حجمًا وأكثر انتشارًا في العقد الليمفاوية، فيكون في إحدى الصور الآتية: [1]
- ورم يتراوح حجمه بين 2 و5 سم مع انتشار السرطان إلى 4 عقد ليمفاوية قريبة أو أقل.
- ورم بحجم 5 سم أو أكثر، مع عدم انتشار الخلايا السرطانية إلى أي عقد ليمفاوية.
اقرأ أيضًا: مراحل سرطان الثدي وتطوره
أعراض سرطان الثدي المرحلة الثانية
قد لا يصاحب سرطان الثدي المرحلة الثانية ظهور أي أعراض على المريض، وقد يكتشف عند إجراء فحص الماموجرام. [5]
تشمل أعراض المرحلة الثانية من سرطان الثدي في حال ظهورها ما يلي: [5]
- الإحساس بكتلة في الثدي أو الإبط.
- إفرازات من الحلمة.
- تراجع الحلمة أو انقلابها.
- تغير حجم الثدي.
- احمرار الثدي أو تورمه.
- تغيرات في ملمس جلد الثدي أو ظهوره بمظهر منقر يشبه قشر البرتقال.
ما هو علاج سرطان الثدي المرحلة الثانية؟
يعتمد اختيار خطة علاج سرطان الثدي في المرحلة الثانية على عدة عوامل منها نوع السرطان وموقع نشأته وكذلك عمر المريض وحالته الصحية العامة، وقد يتضمن العلاج أنواعًا مختلفة من العلاجات لضمان القضاء على السرطان تمامًا وتقليل خطر عودته. [3]
تشمل طرق علاج سرطان الثدي المرحلة الثانية ما يلي:
- العلاج الجراحي
تعد الجراحة أحد الطرق الرئيسة في علاج سرطان الثدي الغازي المرحلة الثانية، وقد تنطوي على استئصال الورم فقط من الثدي وجزء من الأنسجة السليمة المحيطة وكذلك العقد الليمفاوية المصابة، ولكن في بعض الحالات قد يستدعي الأمر استئصال الثدي بالكامل. [5]
- العلاج الإشعاعي
يعمل العلاج الإشعاعي على قتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة وتقليل احتمالية عودة السرطان. [1]
قد يستدعي علاج المرحلة الثانية من سرطان الثدي الخضوع للعلاج الإشعاعي بعد الجراحة، خاصة في حالة الخضوع لجراحة استئصال الورم فقط وليس الثدي بأكمله. [5]
يحتاج أيضًا الأشخاص الذين يعانون من أورام كبيرة أو انتشرت إلى العقد اللمفاوية إلى العلاج الإشعاعي بعد جراحة استئصال الثدي. [6]
- العلاج الكيميائي
قد لا يحتاج الأشخاص المصابون بسرطان الثدي المرحلة الثانية الخضوع للعلاج الكيميائي، ولكن قد تستدعي بعض الحالات تلقي العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم الورم، أو بعدها للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية، كما أن بعض أنواع سرطان الثدي في المرحلة الثانية تستلزم تلقي العلاج الكيميائي. [4][5]
اقرأ أيضًا: العلاج الكيماوي لسرطان الثدي، كل ما تريد معرفته عنه
- العلاج الهرموني
يمكن أن يوصي الطبيب بالعلاج الهرموني بعد الجراحة لعلاج بعض أنواع سرطان الثدي المرحلة الثانية مثل سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات، وذلك لمنع عودة السرطان مرة أخرى. [5]
- العلاج البيولوجي
قد يستخدم العلاج البيولوجي مع بعض أنواع سرطان الثدي المرحلة الثانية، مثل سرطان الثدي الإيجابي HER2 للحد من نمو الخلايا السرطانية. [6]
اقرأ أيضًا: طرق علاج سرطان الثدي
كم مدة علاج سرطان الثدي المرحلة الثانية؟
تعتمد مدة علاج سرطان الثدي المرحلة الثانية على خطة العلاج المتبعة، فقد تتراوح مدة العلاج من 3 إلى 18 شهرًا أو أكثر، وربما يحتاج البعض إلى تناول العلاج الهرموني مدة 5 سنوات بعد الجراحة. [2]
قد يستغرق العلاج الإشعاعي من 5 أيام إلى 6 أسابيع، بينما العلاج الكيميائي يؤخذ على عدة جلسات على مدار 3 إلى 6 أشهر تقريبًا. [1][7]
ما نسبة شفاء سرطان الثدي المرحلة الثانية؟
تختلف نسبة الشفاء من سرطان الثدي المرحلة الثانية من حالة لأخرى بناء على مجموعة من العوامل، مثل: [4]
- نوع سرطان الثدي.
- المرحلة الفرعية.
- أنواع العلاج المستخدمة.
- مدى استجابة السرطان للعلاج.
- التاريخ الطبي للمريض.
لذا قد يصعب تحديد نسبة الشفاء بدقة فالأمر يختلف من حالة لأخرى، ولكن بشكل عام تعد معدلات التعافي من سرطان الثدي في هذه المرحلة مرتفعة وتستجيب معظم الحالات للعلاج. [4]
نصيحة الطبي
يشير سرطان الثدي المرحلة الثانية إلى أن السرطان لا يزال في الثدي وربما العقد اللمفاوية القريبة ولم ينتشر بعد خارجها ما يجعل فرصة الشفاء أفضل؛ لذا ينبغي على النساء الحرص على إجراء الفحص الذاتي للثدي شهريًا ومراجعة الطبيب على الفور عند ملاحظة أي تغيرات في حجم الثدي أو ملمسه.
اقرأ أيضًا: الفحص الذاتي للثدي